الفصل التاني

387 105 71
                                    

وقد رات احلام في تلك الليله والدها في احضان زوجت صديقه الذي تركها معه لبضع دقائق ولكنهم اختلسوا هذه الدقائق ونسيت انها زوجه ونسي هو ايضا انها زوجت صديقه واذا باحلام ترتعش مما راته ولن تصدق عينيها بما يفعله والدها وشعر والدها للحظه انها غير نائمه فذهب ينظر اليها عن قرب واذا باحلام تغمض عينيها سريعا خوفا ان يراها وبالفعل اطمن الاب انها نائمه واراد ان يكمل ما كان يفعلوا و ياخذ زوجت صديقه بين احضانه مره اخري ولكنها ابت خوفا من ان ابنته تستيقظ مره اخري او ياتي زوجها ..وقد حضر الصديق المخدوع الذي لم يتوقع ابدا ما حدث بين صديقه وزوجته اثناء غيابه . واكملوا سهرتهم وذهبوا الي منزلهم وكان شيئا لم يكن ولكن احلام لم تنم تلك الليله وظلت تفكر فيما حدث كثيرا وتقول هل من السهل علي المراه ان تخون زوجها هكذا بكل بسهوله وترتمي في احضان شخص اخر دون اي شعور بالذنب.
واما احلام  ف كان  احساسها بوالدها ونظرتها اليه فقد تغيرت كثيرا ولم تعد تتحدث اليه كالسابق وتحاول بقدر الامكان تجنبه لانها كلما نظرت اليه تذكرت ماحدث تلك الليله وراودها شعور الهروب مره اخري كما فعلت بالسابق وهي طفله ولكن هذه المره فكرت كثيراا قبل ان تفعلها
و في لحظه تذكرت الي اين تذهب ؟ هل تذهب الي منزل امها  ؟ لا لان زوجها لم يعد يحبها كالسابق  لانه اصبح عنده ما يحبه ويراعاه اكثر منها ولم تعد بالنسبه له الطفله الصغيره التي كانت ترتمي في احضانه وتعانقه ..ومرت ايام وحاولت احلام ان تنسي ما حدث هذه الليله وتمر الايام وتصادف احلام فتي احلامها التي احبته واحبها من اول يوم راها في ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن........
ف  والدها لم يوافق علي عاصم وكل محاولاته باءت بالفشل لانه لايريد ان يزوج ابنته من غريب ودائما كان يقول ان الاقربون اولي ولهذا السبب فقط اترفض عاصم للمره الثانيه نعم للمره الثانيه لانه تقدم لها من قبل وايضا لم يلقي اي ترحيب فقط لانه غريب وليس من العائله لان ابيها كان يعتقد ان القريب هو من سيحافظ علي ابنته وانه يعرفه جيداا وللاسف كان اعتقاد ابيها خاطيء وكانت صدمتهما كبيره جداا لهذا الرفض هذه المره لانها احبت عاصم وهو ايضااا احبها وكان بالنسبه لها طوق النجاه من هذا البيت ومن الحياه نفسها التي تعيشها وحزن احلام هذه المره وصل الي مرحله اكتئاب حيث انها فكرت في الانتحار اكثر من مره ولكنها في كل مره كانت تعود الي رشدها ولم تنفذ هذه الفكره .. ولكن للاسف هذه المره عزمت احلام  النيه علي انهاء حياتها التي لم تنصفها منذ قدومها اليها والقت بنفسها من شرفه منزلها من الطابق التاني املا في التخلص من احزانها التي ترافقها دائما واذا باختها تمسك يديها اثناء سقوطها من النافذه وتقول لها بدموع منهمره لن اتركك تفعلين بنفسك هكذا وتشبثت اختها بيديها بكل قوتها لتنقذ اختها وتوام روحها ولكن للاسف احلام فقدت الوعي وثقل جسدها اكثر فاكثر وسقطت من بين يدي اختها التي شعرت بان روحها سقطت معها وتسقط احلام واذا بيها ملقيه علي الارض غارقه في دمائها وجاءت عربه الاسعاف علي الفور لتحمل جسد احلام وهي تلفظ انفاسها الاخيره وتقول لاختها لم تنصفني الحياه يوما سمع ابيها كلماتها ودموعه تنهمر علي وجنيته وياخذها بين احضانه وهو يقول لها لا تقولي هذا ياحبيبيتي سوف تعشين الحياه التي تتمنيها واسرع الاطباء باحلام الي غرفه العمليات لانقاذها واثناء دخولها الغرفه لمحت عاصم يسرع اليها ويقول لها لا تتركيني انا بحاجه اليكي تمسكي بالحياه لاجلي لاجلي فقط وكانت كلماته تزيد نبضات قلبها لكي لا يتوقف واغلقت عينيها وكان عاصم هو اخر شخص  اغمضت احلام عينيها عليه.  وادخلوها غرفه العمليات والدعوات من حولها لها لم تتوقف لحظه عسي الله ان يجعل دعوه منهم يستجاب لها الله ومرت ساعات وخرجت احلام وقال الاطباء لا نملك لها الا الدعاء عسي الله ان يستجيب لكم ومرت الايام وعاصم لم يتركها لحظه ولم يمل لحظه من الدعاء بجانبها واذا بها تحرك يدها وتضعها علي يد عاصم الذي كاد ان يجن من الفرح عندما شعر انها افاقت وكان روحه ردت اليه من خلالها وفتحت عينها لتري عاصم بجانبها ويردد حمداا لله لقد استجاب الله لدعائي ولكن لم تدم فرحته كثيراا وكانت المفاجآه '''''

صرخه انثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن