وبعد ان فاقت احلام بعد مرور عده ايام طويله ظلت فيها داخل المستشفي..
اذا بها تنظر في وجوه جميع الموجودين حولها بعينين واسعتين تملاهما الدهشه والحيره وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومه ف دنا منها ابيها وسالها ما بك يابنيتي ماذا تشعرين هل في شيء يؤلمك او تريدين شيء افعله لكي ولكنها لم ترد وما زالت نظرت الدهشه في عينيها فقالت لها اختها الهام ماذا تقولين يااحلام وما بكي احلام تندهش اكتر وتقول ابنتي من هذا ومن هؤلاء انا لا اعرف احدا منهم ولا اتذكر اني رايتهم من قبل واذا ب عاصم يحدق بعيينينه لماذا تنظرين الينا هكذا وما بك فقالت لهم من انتم انا لا اعرفكم ولا اتذكر اني رايتكم من قبل فتفاجيء الجميع وقال ابيها لا لا انتي لا لا تقصدين ذلك انتي تعريفيني اليس كذلك يااحلام تندهش اكثر عندما قال لها اسمها ايضا اهذا معقول فكان يدور في خاطر كلا منهم احلام فقدت الذاكره اهذا يعقل اما عن اختها الهام فانها مصدومه لا تتفوه بكلمه واحده ودموعها تنهمر علي وجهها ايعقل ان اختي ورفيقه عمري لم تعد تعرفني ولا تتذكرني ايضاا انا لا اصدق ذلك اما عاصم اتجه مسرعاا الي الباب وذهب الي الطبيب لكي يساله ما الذي يحدث لها ويقول له ان احلام لا تتذكر احدا منا لا انا ولا ابيها حتي اختها لا تتذكرها اهذا معقول فرد عليه الطبيب قائلا اهدأ يابني في حاله احلام وبعد كل ما ذكرته لي من احداث مرت بها في طفولتها وما عانته وحاله الاكتئاب التي وصلت اليهاا والتي جعلتها تنتحر كل هذاجعل عقلها رافض الواقع الذي تعيشه حتي الاشخاص التي تعرفهم ايضا لا تريد ان تتذكر احداا منهم ولا اي شي يربطها بالماضي التي كانت تعيشه من كثره الاحزان والهموم التي مرت بها ولكن هذه الحالات تحدث كثيراا فلا داعي للقلق ووالدها قد سمع ايضا هذا الحديث الذي دار بين الطبيب وعاصم وتذكر ايضاا رفضه ل عاصم الذي كانت تحبه فشعر بالحزن لما سببه لها ايضاا من حزن فقال له وما يجب علينا ان نفعله لكي تستعيد ابنتي ذاكرتها فقال لهم يجب اولا ان تشعر بالحب والاحتواء والامان من جميع من حولها وان تتعاملوا معاها بالود لكي تشعر انها في جو جديد يشعرها بالامان وال
سكينه التي لم تشعر بها طيله حياتها وبمشيئه الله بمرور الوقت تستعيد ذاكرتها فستاذن الطبيب وطلب عاصم من والدها ان يظل معها وان يبقي بجانبها وان يوافق علي الزواج منها والح كثيراا في طلبه فوافق والدها ورحب به لما راه منه من حب واهتمام لابنته وذهب اليها عاصم وقلبه مليء بالسعاده والفرح بموافقه والدها وتذكر في لحظه ان احلام لم تعد تعرفه كالسابق ولن تفرح بموافقه ابيها كما يشعر هو...
ولكن عاصم لم يستسلم ولن يتركها وقال يكفيني انني اعرفها واحبها وساظل بجانبها الي ان تتذكرني وان لم تتذكرني ايضا فلن اتخلي عنها وساظل معها طيله عمري فهي حبيبتي التي تمنيتها دوماا..
ومرت الايام وخرجت احلام وعاصم بجانبها ولم يتركها لحظه ف وجوده بجانبها كان له اثراا كبير في شفائها بحبه واحتواءه لها وشعورها بالامان وهو معها وكان يذكرها دائما كم كان يحبها ويتمني ان يظل بجانبها وانه يتمني اليوم الذي يجمعهم سويا في بيت واحد فقال لها عاصم انه بالفعل طلب يدها من والدها وانه وافق علي زواجه منها فنظرت وعينيها مليئه بالفرح والسعاده التي لم تشعر بيها من قبل وعندما راي والدها الفرحه في وجه ابنته والسعاده التي تشعر بيها تقدم اليها واحتضنها وقال لها ما رايكم ان يكون ميعاد الزفاف الخميس القادم وكادت السعاده تغمر جميع اركان المنزل الذي لم يكن يوما تشعر به هكذا والمفاجأه التي اكاد اخفيها عليكم ان احلام تذكرتهم جميعاا من يوم ان خرجت من المشفي ولكنها اخفتها عن الجميع لكي تشعر بالحب والامان والاحتواء التي لم تشعر به من قبل في هذا البيت الذي ظل دائما لها محور الحزن والخوف واليوم وفي هذه الاجواء السعيده ارادت ان تزيد فرحتهم وتقول لهم اني تذكرتكم جميعاا واني احبكم من كل قلبي ....
نحن نحتاج دائمااا الي اشخاص نكون امامهم بعفويتنا لا نتصنع امامهم نظهر امامهم بمزاجنا المبعثر وجروحنا العميقه لا نضطر
لاخفاء مشاعرنا ولا تبرير لانفسنا لهم....
وبالرغم من ذلك فاننا نحتاج دائما الي اشخاص حقيقين في حياتنا
نستطع ان نخبرهم عن قسوه الحياه ونحن نعلم انهم لا يستخفون بنا ولا باحزاننا بل بالعكس هم من يستطيعون ان يرسموا البسمه والضحكه علي وجوهنا وشفاهنا ايضاا
ونحن دائما نحتاج الي
من يقوي ارواحنا وقلوبنا لان اعمارنا ليست كافيه ولتتحتمل خيبات وجرووح جديده.............
أنت تقرأ
صرخه انثي
Short Storyلا أجد مسمي غير هذا العنوان ل روايتي لاني أشعر أن قلبي كان يحتضر وهو يكتب هذه الكلمات ولكن هي مأساتي بالفعل وما اشعر به. انا احلام في التالت والعشرون من عمري حاصله علي شهاده متوسطه ولكني لم احقق اي شيء حلمت به في حياتي حتي دخولي الجامعه التي كنت أتم...