★
في قصر الدمنهوري(في جناح ملاك و زياد )
في صباح اليوم التالي يتلملم زياد من نومه و هو يحس بثقل على صدره فيبتسم بحب و هو يشاهدها نائمة على صدره بعمق و شعرها الناري المنثور على صدره العاري ثم ينظر إلى ملامحها و هو يشاهد خديها المحمرة من أثر النوم و تلك الشفاه المتكرزة و اااااه من تلك الشفاه التي تفقد عقله كم هي شهية تذوقها مرة واحد فقط و لكن يتمنى أن يتذوقها دوما فهي شهية كحبات الفراولة التي لا يشبع منها
في يتحسس وجهها بأنامله برقة جديدة و كأنه يلمس جوهرة يخاف أن تكسر و هو يحفر كل تفصيلة من وجهها الملائكي داخل عقل و كلبه اللذان إحتلتهما تلك الجنية الصغيرة .فتتلملم ملاك بإنزعاج من نومها و هي تشعر بشيئ يلمس وجهها لمسات كرفرفة الفراشات كم أحبت هاذا الشعور فتفتح عيناها الجميلة لتلتقي بعينه السوداء بلحظات لا يعلمون أن كانت ثواني أم دقائق أو حتى ساعات .
ليقترب منها بلى وعي و يطبع قبلة خفيفة على طرف شفتيها ليهتف بصوت أجش ناعس من آثار النوم
=صباح الخير يا ملاكيلتنزل عينيها بخجل و هي تسمع إسمها من بين شفتيه الذي أضاف عليه ياء التملك و هي مستغربة من معاملته الحنونة معها ثم تردف قائلتا هي الأخرى بصوت خافت متلعثم
=ص صباح ال النورثم تبتعد عنه بخجل لينهض متجها إلى الحمام لأخذ حمام دافئ لتبقى هي على السرير و هي تفكر بشرود في تغيره العجيب هاذا فجأة بعد أنا كان يتجاهلها و كأنها سراب لا وجود له في حياته ثواني و تراه يخرج من حمام يلف منشفة سوداء قصيرة على خصره و أخرى في يده يجفف بها شعره الكثيف ذا اللون الأسود الحالك و عاري الصدر
لتشهق خجلا و قد تصاعدت الدماء إلى مجهها الذي أصبحة كتلة من الالوان من شدة الخجل
فيسمع هو صوت شهقتها فيستدير ليرى وجهها الذى إشتعل خجلا و كم يعشق خجلها المحبب لقلبه لتظهر على شفتيه إبتسامة عابثة و هو يهم للإقتراب منها ليشاهدها نهظت فجأة من الفراش متجهتا إلى الحمام بسرعة لكي لايلحقها فتدخله بسرعة موصدتا الباب خلفها بإحكام لتتأكد أنه لن يلحقها
=الحمد الله يارب إني إدرت أهرب منو قبل ما يمسكنيلتسمع فجأة صوت ضحكته العالية و هو يهتف بوعيد من بين ضحكاته
=ههههههه مش هتهربي على فكرة مصيرك تطلعي في الآخرلتشهق بعنف و قد تأكدت أن حديثها قد وصل إلى مسامعه ثم تهم يأخذ حمامها سريعا لتتذكر أنها لم تحظر معها ثياب لأنها دخلت بسرعة و قد نست أمرها تماما
=يا رب أعمل إيه أنا دلوقتي أنت متأكدة أنو لسة بره
ثم تردف في نفسها
=أنا حستنا شوية يكون هو طلع
لتمضي بعض اللحظات من الوقت و هي جالسة على طرف حوض الإستحمام الرخامي ثم تهب واقفة و ترتدي برنص حمام أسود يصل إلى منتصف فخذيها و الذي أظهر جمال ساقيها و إنعكس لونه عليها ليظهر جمال بشرتها فتفتح الباب بخفوت و هي تنظر يمينا و يسارا متأكدة من خلو المكان لتخرج و هي تتسحب نحو غرفة للملابس تفتحها