الفصل السابع

152K 9.6K 4.5K
                                    


رجاءً فوت قبل القراءة عشان تشجعوني أكثر 💜

___________

‏"والله لتعجَبنَّ
كيف يُقلِّب الله الموازين
لأجل دَعواتك" ❤️


صلوا على نبي الرحمة

_________________


" حسنًا أنا آسفة، حقًا لم يكن الأمر كما تظن فأمي فقط كا ...."

قاطعها انطونيو وهو يبتعد عنها بعنف يضغط على قبضة يده بقوة وهو يتذكر تلك السيدة التي تبذل كل جهدها لأبعادها عنه، وكأنه وباء أو ما شابه ....

" توقفي عن الحديث فأنا أعلم جيدًا كيف هو الأمر روما ؟؟؟ أنا لستُ بأحمق"

زفرت روما بضيق وهي تقترب منه تقف أمام عينه تضم وجهه بين كفيها وهي تناظر عينه بحنان شديد كأم تستسمح طفلها بعدما عاقبته بعنف ...

" حسنًا أنا آسفة، أنت تعلم جيدًا أنني لم أقصد أن ابتعد عنك فأنا اموت كمدًا في بعدك "

نظر انطونيو بعينها ثم قال بهمس متخدر :

" توقفي عن هذا "

" أتوقف عن ماذا ؟؟؟"

أشار انطونيو بعينه ليديها التي تحيط وجنتيه بحنان كبير :

" هذا، أخبرتك العديد من المرات ألا تفعلي ذلك أثناء غضبي منك "

أطلقت روما ضحكة عالية وهي تبعد يدها عن وجهه، تنظر له وهي تفكر أن انطونيو سيظل انطونيو، يود للجميع أن يسير وفق حساباته هو، يحمي الجميع بشكل مزعج ....

" حسنًا ها هي يدي بعيدة عن وجهك، أي شيء آخر ؟؟"

أنهت حديثها بسخرية لاذعة ليبتسم وهو يقترب منها بوجهه متحدثًا بشر وهو يشير للجدار الزجاجي جوارها :

" كم مرة أخبرتك ألا تقومي بهذه الأفعال الصبيانية هنا ؟؟؟"

نظرت له روما ببسمة صغيرة جميلة وهي تعد أصابعها ثم قالت فجأة :

" حسنًا في الواقع لا اتذكر، لكن اعتقد أننا تخطينا الخمسين منذ زمن "

كان انطونيو يراقبها وهي تقوم بتلك الأفعال تلعب على اوتار ضعفه تجاهها بقسوة، ليضرب الطاولة جواره بقدمه وهو يفرغ بها غضبه الذي لا يستطيع أبدًا تفريغه بوجهها :

" تبًا لكِ، سأقتلك روما "

_______________________________

هبط الدرج وهو ينظر لمارتن والذي كان يجلس بكل برود كعادته يحمل حاسوبه يرتشف بعضًا من قهوته باستمتاع يراقب الشاشة أمامه والتي تظهر الحديقة الصغيرة التي تقبع أمام منزل بنية العينين ....

لكنه لم يشعر بجاكيري الذي أتى ليقف خلقه بكل هدوء وهو يشاهد الحاسوب معه بفضول لمعرفة ما الذي يجذب اهتمامه بهذا الشكل، مرت ثوانٍ دون حدوث شيء ومازال جاكيري يقف خلف مارتن يراقبه لينتبه في ذلك الوقت لكلٌ من ماركوس وآدم اللذان خرجا من المطبخ بعدما نالا تقريعًا من سيلين، أشار جاكيري لهم بسرعة بمجرد أن لمحهم يخرجان من المطبخ حتى لا يحدثا صوتًا ...

أحفاد اليخاندرو ( ابواب الجحيم التسعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن