الفصل الرابع

4.9K 120 4
                                    

احمد ( ابو ياسمين ) بعد كلامه مع بنته و احساسه بقهرتها من امها و ان اللى المفروض تخاف عليها و توجهها هى نفسها اللى بتعلمها ازاى تكون مستغلة فقرر فى نفسه ان لازم يبعدها عنها باى طريقة علشان كده قررانه اول ما النهار يطلع هيروح لاخوه يوسف و يطلب منه يشغل ياسمين عنده فى الشركة و انها تفضل عنده فى فيلته جنب زين لانه هو اللى هيكون الاخ و السند ليها من بعده و علشان تكون مع عمر الانسان اللى اختاره قلبها او الصديق الوحيد ليها زى هيا ما مفكره المهم انه يخلى بنته فى امان لانه عارف و متاكد انه لو جراله حاجة بنته هتضيع بسبب جشع امها .

----------------------------------------------------------------------------------------------------------

غيبوبة هو ده رد الفعل اللى قدرت تاخده ليل دليل على رفضها للواقع الى بقت فيه غصب عنها ، اما عمر فا هو الوحيد اللى فضل فى القاهرة لان زين هيسافر مع ابوه و امه علشان مينفعش هما الاتنين يسيبوا الشركة لواحدها  يوسف و امينة وزين سافروا اسكندرية بعد الفجر تقريبا و راحوا المستشفى لقوا كريم مستنيهم و كان مخلص كل حاجة فسالوا عن ليل فاخدهم وداهم الاوضة اللى هيا فيها فدخل يوسف و امينة بس و زين فضل مع كريم بره فزين قاله : بقولك ايه يا كريم خد امى و ابويا احجزلهم فى الاوتيل اللى انت قاعد فيه علشان يرتاحوا لحد الدفنة و انت كمان ارتاح الساعتين دول يا كريم لحد قبل الضهر علشان وقت الدفنة تكون فايق انت مرتحتش بقالك يومين .   

كريم : مينفعش يا باشا اسيب سعادتك لواحدك يمكن تحتاج حاجة .

زين : لا انا تمام و لو احتجت حاجة هعرف اتصرف مش هتوه يعنى يا كريم ، فيرد عليه كريم العفو يا باشا خلاص اللى تشوفه .

جوا الاوضة واقف يوسف بيبص على الملاك اللى نايم بحزن و قهر و قلة حيلة انها بنت اعز صاحب عنده شايفها كده لا حول لها و لا قوة و هو مش قادر يعملها حاجة تساعدها ، لكن امينة كانت بتعيط بوجع ان البنت الصغيرة دى اتعذبت كتير فى حياتها و اهى دلوقتى بقت لوحدها فى الدنيا فتقول : يعينى عليكى يا بنتى صغيرة على اللى انتى فيه ده فتبص ليوسف و تقوله : انا حبيتها يا يوسف معرفش ازاى بس اول ما عينى جت عليها ربنا زرع حبها فى قلبى كانها بنتى انا و عمرى ما هسيبها ابدا بس هيا تفوق ، فيرد يوسف : ان شاء الله يا امينة هى بس تفوق و ربنا يسهل .

( نسيت اقولكم ان و هما فى العربية مسافرين كان كريم بيتكلم مع زين فى التليفون طول الطريق و حكاله على كل اللى عرفه عن ليل و امها و عن كل الظروف اللى مرت بيها و حكاله عن انها كانت بتشتغل طباخة و بعد ما تخلص تغسل المواعين علشان الزيادة و عن موسى جوز صاحبة المحل اللى كان بيضايقها فى الرايحة و الجاية ، طبعا كل دة و الاسبيكر مفتوح و يوسف و امينة سامعين و اتاثروا بكلامه جدا )

الممرضة تدخل عليهم و تقول : يا جماعة بعد اذنكم اخروجوا كده مينفعش كده غلط عليها و الله ، فيرد يوسف            و يقول : حاضر احنا خارجين خلاص ، فايخرجوا يلاقوا زين واقف مع كريم ينتبه زين لامه اللى بتعيط و يقول : مالك بس يا ماما مش قولنا كفاية عياط انتى عايزة بعد الشر تتعبى يعنى .

ليل احتلت عرش القاسى ( ليل القاسى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن