دار حول نفسه مراراً و تكراراً , يشعر بالملل و ربما القليل من الوحدة , صحيح أنه قد أنهى عمله على غير المعتاد لكنه لا يملك الآن ما يشغل وقته و لا يمكنه العودة للقصر لتناول كعك الفراولة بسبب جنون حراسه
تنهد ... مالذي سيفعله الآن ؟
.
.
.
.
.
ابتسم بسعادة و فمه مملوء بكعك الفراولة ! و هو الآن يشعر بالرضى لأنه أتى إلى هنا !
قهقهت كروم بلطف بينما تدفع إليه بصحن آخر و تملأ لأخيها كوباً من الشاي
ضحك موكورو : أرى أنك لازلت تفضل كعك الفراولة تسونايوشي كن
رفع تسونا رأسه و نطق باسماً : و هل تتوقع مني أن أفضل كعك الاناناس مثلاً ؟
عصب ظهر على جبهة موكورو فهل هذا الطفل يسخر منه الآن ؟
ضحكت كروم بخفة وقدمت كعك الاناناس لموكورو ، و عندما رأى تسونا ذلك بصق ما كان في فمه في وجه موكورو الذي تجعد وجهه بتقزز ، ضرب الطاولة بقهر : ما بالك !
أشار تسونا نحوه قائلاً بصدمة : ا_ ا_ انت ! انت تتناول كعك الاناناس ؟!!!!!
مسحت كروم وجه أخيها بـ منديل بينما ردَّ المعني بغضب : و ما في ذلك ؟!
رفع تسونا حاجباً و رد بإستنكار : أعني انك لم تكن تطيق حتى ذكره ، فكيف أصبحت تحبه الآن ؟!
اشاح موكورو بوجهه منحرجاً , فـ ردت كروم بضحكة : هذا لأن الكعك الذي تعده امي هنا لذيذ للغاية حتى أن أبي و اخي يحبانه كثيراً
همهم تسونا بغير إقناع ثم أكمل تناول كعكته : أرى انك تحب والديك في هذا العالم
أحاطت موكورو هالة قاتمة , تمتم: بل اكره رأس البطيخ العفن !
التفت تسونا إلى كروم : و ما عنكِ كروم ؟ هل يعاملونكِ جيداً ؟
ابتسمت كروم و اومأت إيجاباً , فتنهد تسونا براحة و قال مبتسماً : يسعدني أنكما حصلتما على والدين محبين
اشاح موكورو وجهه : ماذا عنك ؟ اتحب والديك ؟
تسونا : نعم احبهما ! على الرغم من أنهما ليسا والدي البيولوجيين الا أنهما يعدانني ابناً حقيقياً لهما , امي لطيفة للغاية و تعطيني الكثير من كعك الفراولة سراً عن أبي , و ابي و على الرغم من كونه مشغولاً إلا أنه يحاول تخصيص بعض وقته لنا
ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجهه : انا حقاً سعيد لأنهما أصبحا والدي في هذا العالم !
ابتسم كلاهما , سعيدين لسعادة زعيمهما
تسونا : بالتفكير بالأمر ..
امال كلاهما رأسه باستفهام : ما الأمر تسونايوشي كن ؟
أنت تقرأ
[KHR] Who I am
Fantasyيسير في الشارع بلا اي هدف ... هو فقد اعز الناس على قلبه ... و بقي و حيداً لم يعد السماء المشرقة ... فكيف يكون سماءً بلا اجواء ... رفع رأسه تناغماً مع حدسه الذي نبهه فجأة ... فتاة صغيرة كانت تركض بجوار عائلتها ... تقدمت عليهم و لم تنتبه للسيارة الت...