تنهدت بملل ، لا تملك أدنى فكرة عما ستفعله الآن ..
و هي حقاً تشعر بالملل ، المشكلة أن حراس زوجها مختفون في مكان ما و ليس لديها من تتسلى معه ...
لحظة ! لِمَ لا تخرج في نزهة مع طفلها اللطيف ؟ يستمتعان في الخارج و يتناولان كعك الفراولة ؟ و ربما تعده عقاباً لزوجها على خروجه من المنزل في هذا الوقت
" نعم نعم " اومأت بإستحسان لفكرتها المذهلة ثم حملت تسونا الذي خاف قليلاً من تغيرها المفاجئ
.
.
.
.
على الرغم من أن الأمر كان مخيفاً في البداية إلا أنه لا ينكر أنه أصبح رائعاً !
خصوصاً حين تمتلئ وجنتاه بكعك الفراولة اللذيذ .. أنه حقاً النعيم !
ابتسمت ميراي على منظر تسونا اللطيف ثم اقتربت منه لتمسح بقايا الكعك من وجهه ، ثم سألته : هل هو لذيذ ؟
هل هذا سؤالٌ يُسأل ؟! إنه الالذ في العالم !! ، أومأ موافقاً أفكاره
تفاجأت ميراي حين وافقها ، هل تفاعل معها للتو ؟
شفت ابتسامةٌ عريضةٌ وجهها حين قالت : نعم ! إنه الأفضل في العالم بأسره !
.
.
.
أمضيا الوقت بالتحدث عن كعك الفراولة و هو الموضوع الذي جعل تسونا يتفاعل معها بشدة
ميراي : اتعلم ذلك الشعور حين تتدفق الكريمة اللذيذة داخل فمك ؟
أومأ تسونا بقوة لتكمل : و حين تقطع الكعكة الطرية و تتمتع بمنظرها ؟
ارتخى تسونا قليلاً .. نعم هو يفهم هذا الشعور
عقدت ميراي يديها و اردفت : و ذلك الشعور حين تدغدغ الفراولة فمك ؟
تخدر تسونا بنظراتٍ حالمة .. نعم ، إنه النعيم ..
ارتخت يداها و قالت بعبوس : لكن كل ذلك يختفي حين تنهي طبقك ..
عبس تسونا و شد على يديه الصغيرتين دامعاً .. إنه الجحيم ..
احتضنته ميراي ثم قالت : لا بأس تسو كن ، نحن لدينا الكثير من كعك الفراولة و ستتناول الكثير منه دائماً !
ثم و ضعت اصبعها على فمها : لكن لا تخبر والدك حسناً ؟ سيجن جنونه إن علم بأني اطعمك من كعك الفراولة
وضع تسونا يديه على فمه دليلاً على أنه لن يخبر أحداً بذلك
قرصت ميراي وجنتيه بخفة قائلاً بإبتسامة : هذا هو طفلي اللطيف
.
.
.
توقف عن السير فجأة .. و تمتم عاقداً حاجبيه : أشعر بأن شيئا كبيراً قد فاتني ..
أتته ضربةٌ على رأسه من العدم حيث تحدث صاحبها بغضب : ما الذي يجعلك تقف كالأبله هكذا ؟
مسح مكان الضربة بتألم ، فتقدم صديقه سائلاً إياه : ما الذي دهاك ، جيوتو ؟
تنهد بحزن : اشتقت لكعك الفراولة ، و تنتابني رغبةٌ قويةٌ في تناوله !
عصبٌ ظهر على جبين ساعده الأيمن الذي امسك بـياقة زعيمه و هسهس بصوتٍ غاضب : و انا تنتابني رغبةٌ قوية في دفنك تحت اوراق العمل دون ساعات راحة و لا كعك فراولة !
انتصب واقفاً كالجنود ثم انطلق بسرعة ! اي شيئٍ إلا كعك الفراولة !!
.
.
.
.
كان يلعب بالالعاب التي اختارتها له والدته المزعومة .. تنهد بحسرة، من العار أن يلعب شابٌ بالغٌ بهكذا العاب !
لكن و مع مرور الوقت بدأ يعتاد ذلك بل أصبح يستمتع بذلك بالفعل !
اندمج في اللعب حتى أنه نسي ما يدور حوله ، حتى دخلت ميراي : تسو كن .. لديك رفيق للعب معك !
تسونا الذي كان منهمكاً باللعب لم يرد عليها ، تقدمت منه مناديةً بـ اسمه بـ نبرةٍ مستغربة ، حينها .. تحرك الرفيق الجديد نحوه و ...
ركله !
سقط تسونا على الأرض و تبعثرت ألعابه و حينها التفت ساخطاً ليرى من أفسد متعته !
توسعت عيناه حين رآه .. طفلٌ ذو شعرٍ اسود يرمقه بنظرةٍ باردة تخفي الكثير داخلها ..
دمعت عيناه حين أدرك أنه لم يفقدهم للأبد !
تقدم منه الطفل و ربت على رأسه : لا تبكي ، قات ،
حينها ابتسم تسونا لقد اشتاق لسماع ذلك من حارسه المحافظ ... لكن .. مهلاً .. ألم يخطئ في النطق الآن ؟
" قارت " و ليس " قات " ! هي تنطق هكذا ،
هل من الممكن أن لسانه ثقيلٌ بعض الشيئ بسبب كونه طفلاً ؟
اذاً ماذا عن شعاره المفضل ؟ عند تخيل كيفية نطقه لم يسعه سوى الضحك مما أغضب الآخر الذي ردد شعاره على الفور : قات ! انت مذعج ! ثأعظك حتى الموت !
كما تخيلها !! لقد حدث ذلك ! لقد قالها كما تخيل بالضبط !
ضحك مما أغضب الفتى ، هو بالفعل سيعضه حتى الموت ! لم يسمى هيباري كيويا من فراغ !
و بعد ذلك تلقى تسونا عضاً حقيقياً من كيويا _ عضه بأسنانه _
.
.
.
وضعته في حجرها و سألته : هل استمتعت اليوم ؟
أومأ مبتسماً ، فعلى الرغم من أنه قد تم ' عضه حتى الموت ' إلا أنه سعيد برؤية أحد أفراد عائلته !
ميراي بإبتسامة : سعيدةٌ لذلك
من جهتها فهي سعيدة بالفعل لأنها قد أسعدت تسونا ، و ما يزيد سعادتها هو أنه قد أظهر بعض العلامات الإيجابية في تصرفه , و هي لم تتوقع أن تتضاعف سعادتها حين سماعها لتلك الكلمة
" ما ... "
" ماما .. "
احتضنته بشدة .. نعم ! لا يمكن أن تكون اسعد من ذلك !
.
.
.
.
.
________________________
681 words
.
.
.
السلام عليكم
كيفكم ؟
نزلت هذا البارت بسرعة لأني ما حبيت اكسركم أكثر من كذا * تشعر بالندم * 💔
و كمان حبيت اشكركم على 1k قراءة و + 120 تصويت لذي الرواية !
شكراً لكم من القلب ! 😭💛💛💛✨
.
فصل خفيف لطيف
المهم
رأيكم فيه ؟
أكثر جزء عجبكم ؟
كيف تصوركم للأحداث مستقبلاً ؟
و .. بس
في امان الله 🌸💛💛✨
أنت تقرأ
[KHR] Who I am
خيال (فانتازيا)يسير في الشارع بلا اي هدف ... هو فقد اعز الناس على قلبه ... و بقي و حيداً لم يعد السماء المشرقة ... فكيف يكون سماءً بلا اجواء ... رفع رأسه تناغماً مع حدسه الذي نبهه فجأة ... فتاة صغيرة كانت تركض بجوار عائلتها ... تقدمت عليهم و لم تنتبه للسيارة الت...
![[KHR] Who I am](https://img.wattpad.com/cover/189723151-64-k570539.jpg)