-التَرنيمةُ الثالثةُ-

7 1 0
                                    

بعد تقاطع انفاسي لوقت قصير دخلت ووضعت سلتي على سرير يملئه الغبار في زاوية المكان
اخذت نفسا عميقا وقلت _ انه مكان مليئ بالغبار لكن رائحهُ جميلة
لكني كنت غبية للغاية بدأت بسعال على الفور ثم جلست على الارض بأبتسامه هادئة اقوم بسماع عزف الملائكة على جيتار المسن .
انهُ جميل سماع عزف الملائكة ، مقطوعة بسيطة وهادئة ، جميلة جدا ، ليس هنالك شيء خاطئ .
لوهلة تسائلت لما يبدو العزف دوما مثالي ؟!.

وفي لحظة وقوعي في داخل رأسي الهدوء جعلني أُدرِك انهُ علي الاستيقاظ حالاً
قمت بفتح عيني كل شيء كان مشوشاً لوقت طويل حاولت التركيز لم يكن اشعر الا بشيء يشبه ملمس الريش ابيض وناصع ويبعث على الاسترخاء وراحة ... بعدما اغمضت عيني مجددا متجاهلة شعوري بذهاب هذه الأجنحة .. لكن وما جعلني استيقظ هو عزف المسن ، يبدو انهُ أصبح اقل سعادة بنسبه لاول مرة التقينا فيها ، اعتقد انهُ أصبح حزين لاشتداد مرضه وكونه يشعر الان بصعوبة العزف مدعيا المثالية .
استجمعت قواي رغم اني لا ازال ارى كل شيء مشوش 
تسائلت للحظه وانا بالكاد أقف على قدمي لما هذه الدماء موجودة ؟ هل هي اعتقد إني قمت بسعال بشدة هذا لا يهم . ووقعت غير مبالية بما رأيته

مع تضارب اصوات الأجراس وتباعدها شيئا فشيئا
شعرت أني في دوامة مظلمة  ، اسمع صوت قطرات المطر.
بعد هدوء لوقت لم يكن طويل لم اكن متأكدة ان كان الصوت الممزوج بصوت القطرات المتساقطة وقع أقدام ، بالكاد أُتسطيع التمييز بين الأصوات ، حتى قررت الدوامة الانتهاء ، الهواء البارد ملأ انفاسي .
كان المطر قد تسرب الى السقف بالفعل
فتحت عيني ببطئ وما رأيته كان جميلاً وغريباً بالفعل
خطوات بطيئة ومنهكة متوجهة الى هذا المكان

-يتبع

تَرّْآنِيِمُ  ألسَمْآءِ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن