لا اعلم ماذا اكتب ؟
ربما عن جحيمي ؟
بؤسي ؟
معاناتي ؟
عن نفسي التي لا اعرفها ؟
كل ما اعلمه انني مثير للشفقة !
اضحك و ابتسم افرح مع الجميع ... ابكي و أحزن و انهار و تختفي إبتسامتي بمفردي... احرك من قبل الناس كدمية و مع الخريف كورقة شجر فقدت حيويتها و قررت عدم الإخضرار و لكنها اجبرت على ذلك فرحلت ليأتي الربيع و يحل مكانها ورقة اخرى
وسادتي تمتلئ بدموعي ليلاً
و جسدي اصبح لا يتحمل حتى مداعبة الرياح لهاشعر بعقلي يفقد السيطرة ببطء
****
اليوم ازهقت بالبكاء فجأة
تلك القطرات اللذعة سالت على وجهي دون إستئذان حتى
لا اعلم لما لكنها عبرت على وجنتي اثناء صراخ كونكيدا علي
ظن انه السبب فإرتبك ! كان وجهه مضحكاً لكني شهقت و زاد بكائي لا استطيع التوقف
لا استطيع ايقاف شهقاتي" انني مثير للشفقة ! "
لا ادري لما او كيف و متى ؟
لكن اتى تشويا و قف امامي لبرهة و نظر إليهم. .. طلب منديلاً
ظن الجميع انه سيمسح دموعي التي لا تجف و لكني اعرف تشويا !امسك المنديل و مسح يده من الدماء
دماء ؟!
اه نعم دماء احد ضحاياه التي كان الرب غاضبٌ منها لدرجة تولي تشويا امرها
رمى المنديل بعد مسح مفاصل اصابعه و لكمني
نعم لكمني بقوة لدرجة اني رأيت صديقي الميت خلفه يلوح لي
اجهل لما لكن توقفت عن البكاء و نظرت لكونكيدا الذي يهز تشويا من ليقاته بشهقة مكتومة
توقف كونكيدا و نظر إلي بهدوء بينما تشويا ابتسم لي لا اعلم ان كانت تعاطفاً ام سخرية
ذهبت معه لسبب ما
لا اتذكرهلا اشعر اني بخير
الألم يعتصرني و احس بالغثيان من نفسي
ذهبنا لشقتي التى لا اتذكر اخر مرة نظفتها