في ذلك المكان حيث الأطفال مجتمعون و هم يضحكون و يلعبون هنا و هناك
و يقطفون الزهور صانعين منها التيجان
كان يبتسم و هو يلعب معهم رغم فارق العمر يمكن الإتفاق على ان لقب جليسة الأطفال مناسب
ا..اوداساكو
نبس بعدم تصديق للذي امامه و قد رفع رأسه
" نعم "
تمعن في وجهه لعله يكون مخطأً
دازاي !! لما. . لا لحظة لا تقل لي انك
ابتسم بسعادة لسماع ذلك الصوت و كانت تلك اول ابتسامة حقيقية غير متكلفة صنعها على وجهه و نظر ليديه و هو يضحك بهستيرية
ا..انا ميت .. لقد فعلتها لقد مت !!
نبس بصوت مرتجف و رفع نظره ليقابل الأخر و دموع عينيه لا تكف عن الجريان اسرع نحوه و مد يده المرتجفة ليمسك بكمه
" اوداساكو انت هنا "
خرج صوته الذي يكسر الحجر لشدة تحطم نبرتهلما ؟ .. ك..كيف ؟
نبس الأكبر بهدوء و هو يقترب منه اكثر
هذا ليس حلما ً صحيح ؟؟!!
انت لن تذهب عندما افتح عيناي انت لن تتركنينبس بصعوبة ليرد الأخر ب " قطعاً لن افعل " .. تعالت شهقاته و دوى بعدها ذلك الصوت
صوت تلك الصفعة التي و جهها للأخر بقوة" ك..كيف تفعل ذلك بي ؟ تجعلني اتعلق بك بغباء و من ثم تذهب ل..لقد عشت اسوء ايامي بعد موتك حاولت جهدي و لكني لم انجح حاولت و حاولت و في النهاية تخلى عني الجميع ..تركوني و لم يهتمو كنت خائفاً و لم استطع فعل شئ .. اسف ..اسف لأني لم استطع فعل ما طلبته "شهقة " كان الأمر صعباً حقاً لقد تدمرت و تدمر كل شئ حول..
لم يكمل ذلك العتاب و الأسى بسبب الذي ابتسم و عانقه بلطف
و بادله الأصغر بينما يشهق و هو يحتضن الأخر بكل قوته و كأنه يود كسر عظامه
بينما يربت الأكبر على رأسه و هو يكاد يختنقإشتقت إليك اوداساكو ...كثيراً
لما ذهبت ..لما مت ؟نطق بإنكسار و كأنه يلومه على تركه
انني اسف
هممم دليلاً على سماع ما ود ان
امم
نمنم بلطف و هو يبتعد قليلاً عن الأخر الذي سأل بهدوء
" اخبرني هل قتلت نفسك لتأتي الى هنا ؟ "
حاول لشدة تذكر ما حصل و لكن الأمر يبدو له كما لو انه نام و إستيقظ هنا فجأة
لا اتذكر ... اه نعم ... لقد تدمر الجسر بينما كنت عائداً للمقر و لا اتذكر ما حصل بعدها سوى رغبتي ببعض الأوكسجين
تسائل بعدها ماذا حصل فعلا ؟
و نبس ببلاهة بينما يبتسم بسعادة
اعتقد انني مت بعدهارمش الأكبر قليلاً ثم إبتسم و قال
"اتعلم .. لازلت مندهشاً "
ضحك بقوة و تبدو تعابير السعادة و كأنها زارت وجهه منذ امد بعيت
فرحته لا تسع العالم
كل شئ ملكه .. و لم يعد بحاجة لأي شئ
هو يبتسم و يضحك من قلبه
يود فقط القفز هنا و هناك كطفل في العاشرة فرح بلعبته الجديدة
هكذا شعر و ارد ان يستمر ذلك الشعور للأبد و يبدو انه سيفعل ...
*النهاية "