رماد متناثر

190 18 15
                                    

تسوتاكو: (غيو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تسوتاكو: (غيو...غيو هيا استيقظ إن بقيت هكذا فسوف نتأخر)
غيو: (ني-سان لكن اليوم عطلة)
- (أيها الساذج كان يوم العطلة بالأمس وأيضا قد نمت باكرا بعد أن لعبنا المطاردة )
- (لكني مازلت أشعر بالنعاس )
- ( لقد سئمت منك أيها الكسول سأجعلك تنهض رغما عنك سأذهب لأعد الفطور )
- (امممم... رائحة شهية بدأت أشعر بالجوع )
- (أيها الكسول الشره لقد أتيت إلى هنا زحفا حتى أنك لم تقف على رجليك )
- (ني-سان إن عصافير بطني تزقزق)
- (حسنا ان الفطور جاهز لكن اذهب واغسل وجهك قبل أن تتناول إفطارك)
- (لا أستطيع إنني جائع جدا)
- (إذن سأدع الماء يأتي إليك هذي المرة)
- (لا لا سأذهب إليه بنفسي)
- (آه غيو.. لقد أصبحت الآن في الإعدادية، يبدو أنك لن تنضج بسرعة)
- (ني-سان لقد غسلت وجهي)
- (أحسنت، تناول فطورك جيدا وعندما تنتهي اذهب وبدل ملابسك و عد إلي لكي أمشط شعرك)
-(لقد انتهيت من تناول الفطور سأذهب لأبدل ملابسي)
-(حسنا ولكن اسرع)
.
.
.
-(انا الآن جاهز)
-(تعال لامشط شعرك ... ان شعرك ناعم عليك ان تهتم به جيدا ليبقى جميلا دائما)
-(حسنا ني-سان)
-(والآن هيا نذهب) ...

هكذا كانت بداية كل يوم دراسي، كانت اختي تهتم بي كثيرا رغم انني كنت في سن يجب فيه ان اعتمد على نفسي ولكنها عاملتني وكأنني ما زلت طفلا في الحضانة.

بعد أن نخرج من المنزل وفي أثناء طريقنا للوصول الى محطة القطار أحب ان ادردش مع اختي ونتبادل الأسئلة...
-(هيه غيو ... ماذا تتمنى ان تصبح عندما تكبر؟)
-(في الحقيقة لم افكر في الأمر ... كنت اتخيل نفسي حينها ان اصبح سيافا مثل الجد الأكبر عندما كان يحكي لي جدي عنه ولكن اعلم ان ذلك لن يحدث)
-(ربما قد يحدث ذلك بطريقة ما، لا نعلم ما قد يخبأه لنا المستقبل)
-(وانت ني-سان ماذا تريدين أن تصبحي عندما تنهين دراستك؟)
-(اريد ان اصبح طبيبة اعالج المرضى والمصابين واهتم بهم)
-(انا متأكد أنك سوف تصبحين طبيبة مذهلة)
-(شكرا لك على تشجيعي يا عزيزي، هاقد وصلنا هيا لنلحق بالقطار قبل ان يغادر)
بعد ان وصلنا الى المدينة ذهبنا للمدرسة وقضينا يومنا كأي يوم دراسي عادي وفي نهاية اليوم ذهبنا لشراء بعض الحاجيات للمنزل وقررت اختي شراء الكعك المفضل لوالدانا لأنه كان يوم عطلتهما ومن المؤكد انهما متواجدان في ذلك الوقت في المنزل.
عندما وصلنا الى محطة القطار للمغادرة اخبرنا احد عمال الصيانة بأنه حدث خلل في نظام تشغيل القطار وستتأجل الرحله لمدة ساعة أو أكثر واضطررنا وقتها أن ننتظر حتى يتم اصلاح خلل.
-(اووه غيو يبدو أننا سنتأخر في العودة الى المنزل علي الاتصال بأبي لأخبره بأننا سنتأخر حتى لا يقلق هو وأمي علينا)
-(ني-سان ءاااا أنا ....)
-(ما بك غيو هل أنت متعب؟)
-(لقد بدأت أشعر بالنعاس)
-(اووه عزيزي المشكلة أن الهاتف بعيد من هنا، اذهب واستلقي على احد المقاعد حتى آتي)
-(لا اريد ان افارقك سآتي معك)
(لكنك انت حقا تستند علي وبالكاد تستطيع الوقوف من شدة النعاس، حسنا سآخذك لاحد المقاعد ثم سآذهب الى الهاتف)
-(حسنا)
-(والآن استلقي، هل يريحك استلقاؤك عليه؟)
-(نعم لكني اشعر بالبرد)
-(خذ معطفي هذا سوف يدفئك، هل تشعر بالراحة الآن؟)
-(نعم، شكرا ني ....)
-(اووه عزيزي انت حقا متعب للغاية، اعذرني سوف اتصل بأبي وأعود إليك بسرعة)
عندما كنت نائما على المقعد حلمت بأنني كنت أبحث عن اختي ولم أجدها مما اثار فزعي واستيقظت باكيا
-(غيو ... عزيزي ما بك هل رأيت كابوسا مزعجا؟)
-(آآآه ني-سان)
-(لماذا تبكي هكذا انت لست طفلا في الثالثة) 
-(لقد حلمت أنني كنت أبحث عنك ولم أجدك)
-(اووه عزيزي اهدأ كل شي بخير أنا هنا بقربك لن اتركك)
ثم نادا احد العمال قائلا أن القطار عاد للعمل فركبناه حتى وصلنا  الى المحطة التالية وكان قد حل الليل وقتها وفي أثناء سيرنا الى المنزل لمحنا شيئا
-(ني-سان انظري هناك من أين يصدر ذلك الضوء)
-(مهلا أليس ذاك المكان قريبا من منزلنا؟ رائحة دخان ... هل ذلك حريق؟)
بدأنا بالركض حتى وصلنا إلى منزلنا ووجدناه مجرد كتلة لهب مشتعلة والرماد والدخان يملآن المكان.
كنا مصدومين من المنظر ولم نكن نعرف ماذا سنفعل لكن حينها صرخت اختي قائلة أن أمي وأبي في المنزل ودخلت الى المنزل مباشرة بين ألسنة اللهب وغيوم الدخان الكثيفة أما أنا فقد لحقتها وبحثت عنها ولم أجدها ثم سمعت صوتا غريبا مثل صوت الوحش حينها ظهرت أختي أمامي وهي ملطخة بالدماء وكانت ممسكة برداء وسيف جدي وصرخت علي بأن أهرب حينها ركضت وتعثرت والتوى كاحلي ثم حاولت الوقوف ولم استطع، عندها حملتني اختي على ظهرها واسرعت بالخروج من المنزل ودخلنا في الغابة المجاورة.
كل ما اذكره هو منظر منزلنا المشتعل والرماد المتناثر في الارجاء ولأنني استنشقت الكثير من الدخان فقد وعيي بينما أختي تحملني وتحاول جاهدة الابتعاد عن المكان قدر المستطاع.

عودة المعركة... (بعد حوالي مئة سنة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن