مُجرد حُلم

56 10 0
                                    

الـ ڤوت و الـ كومنت الي ما ياخذ من وقتكم ثواني يسعدني 💗.
+ قِراءة مُمتعة!
____________________________________

استَيقظ يونجون، تَحقق مِن الوقت مِن خِلال النافِذة.

لا زال ليلًا، لكنَّه لّم يّهتم بالتحقُّق مِن وجود القَمر أو عَدمِه.

"هَل الإعلان حَقيقي؟؟ أسيتَحقق ذلِك في المُستقبَل؟؟"

فكَّر، وجََه نظره لـ ساعة الحائِط التي تُشير لـ مُنتصف الليل.

نزل مِن سريره، توجه للمَطبخ و استولى على كوب مِن الماء على أمل أن يُساعده ذلك في النوم لكِن بلا جَدوى.

تمدد على سريره رغبَة في النوم، لكنَّه جافاه فور أن سمع صوتًا في حديقتِه.

نظر عبر النافِذة لـ يرى مّخلوقًا يَدهس أزهاره.

"ياا!!"

صَرخ يونجون على أمَل إخافة ذلِك المَخلوق لكن بِلا فائدة، رغِب في التوجه للحَديقة لـ يُلقي بذلك المَخلوق الذي يؤذي أزهاره بعيدًا.

خشي مِن أن يحصُل على عقوبَة كونه خالف قانون الحَجر لكنه لعَن القانون، فتح باب منزِله و ركض للحديقة لكن المَخلوق هَرب قبل أن يَتمكن يونجون من اللحاق به.

أزهاره تم دهسُها و سحقُها حتى تساوت بالأرض، على الأغلَب أنَّه بـ حاجَة لـ شِراء مَجموعة جَديدة مِن بُذور أزهار التُّوليب.

رفَع أنظاره للسّّماء لـ يأخُذ نفَسًا عميقًا لكِن نَفسُه علِق بحنجَرتِه، في السَّماء نَجمة.

نجمَة وحيدة تُشبِه تِلك التي لمَحها في حُلمه و التي وصِفت في الأسطورة.

تحرَّك جِسمه قَبل أن يُفكِّر، ركَض للداخِل بسُرعة حتَّى وصَل للأريكَة لـ يَلتقِط أنفاسَه.

شَعر يونجون بصُداع حاد جَعله يُمرر يَديه على جَبينه و مؤخرة رأسِه.

"ياللألم.."

اشتَكى.

قليلًا من الوقت حتَّى تَلاشى الألَم، مال بـ رأسِه للخَلف و نظَر لـ يساره.

"همم؟؟"

نهَض و توجَّه ناحية المِرآة، يؤمِن بأنه يَبدو جَميلًا و رائِعًا.. لا يَخجَل مِن الاعتِراف بـ ذلِك.

يونجون مَليء بالثِّقة لكِن هناك شيء واحِد يُزعِجه، النتوءات على كُل من جانبي جَبينِه.

لَم يَلحَظها سابِقًا.. أكانَت هُناك مِن قَبل..؟؟

مد يَده لـ يَلمسها، لكِنها نَمت قَبل أن يَفعَل.

أزال يَده بسرعة قَبل أن يَهبط بـ ركبَتيه على الأرض، قُواه خارت تمامًا.

وقَف مُجددًا بأقدام مُرتجِفة يُحاول التحقُق مِن شكلِه بالمرآة مجددًا.

"هل أصبحتُ وحشًا؟!"

هَمس بينه و بين نَفسه.

"لا بأس يونجون لا داعي للذُعر، إنها مُجرد قِطعة بلاستيكية"

مَد يده لـ يَلمسها مُجددًا، كانَت ذا مَلمس واقِعي للغاية.

"لا لا لا هذا مُحال لا بُد مِن أنني في حُلم!!"

قرصَ نفسَه لكنَّه تألم.. لَم تكُن بلاستيكية، و لَم يكُن ذلِك حُلمًا.

انهَمرت الدموع مِن مُقلتيه، عاد لـ غُرفتِه و التَّف داخِل البطانيَّة.

"هذا غير مُمكِن، إن اكتَشف أحد أني خالفتُ القانون و لُعنت سـ يتِم طَردي.. أو قَد يَحدث ما هو أسوأ!!"

هز رأسه بـ قوَّة مُحاولًا طرد تِلك الأفكار.

"لا يُمكنني التجوُّل في القريَة هكَذا! علي إيجاد حل ما.. ليس لدي حتّى قُبعات لـ إخفائِها!!"

جلس لـ ساعة و أنظارُه مُعلَّقة على حَديقتِه، و بِدون أي تردد فَتح باب المَنزل و ركَض بـ اتجاه الغابَة.

لَم يُزعِج نَفسه حتَّى بـ إحضار أيّ مِن مُمتلكاتِه الشَّخصية.

Nap Of A Star || TXTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن