3

801 127 31
                                    

"بسسـت"

"بسسست! انتِ! استيقظي!"

عقدتُ حاجبَاي...

أشعُر بشعورٍ غير مُريح....ماذا حدث للسرير فجأة، أين فراشي الناعم؟

"آي-ري ...آي-ري، استيقظي!"

من يُحاول إيقاظي؟ ولم يستمر بتحريك جسدِي؟

جسدي!
اتذكر!

انا اتذكر! لقد كُنت اتلاشى! لقد اختفَى كل شيء من حولي ليلة امس!

كُنت ألعب و....أجل اللعبة..

"هل انتِ ميتة؟ هل احضر طبيبًا؟"

"أحمق! وماذا سيفعل الطبيب ان كانت ميتة!"

تلك الأصوات...اللعبة

هذا صَـوت چونجوك، أعلمهُ جيدًا!

فتحتُ عينَاي وبتُ ساكنة.

ظلت رُؤيتي ضبابية لفترة، وكأنني أرى الضوء للمرة الأولى..

جسدي مهشم ويؤلمني، على الأرجح أنني أنام فوق كتلة من الخردة الحديدية وفقًا لما أشعُر به..

"انظروا!" سمعتُ أحدهم يصيِـح قُربي.

اجتمعتُ الظلال من حولي لتُعتم رُؤيتي التي لم تستقر بعد.

"هل هي شبح؟.." بدَا صوت چونجكوك خائفًا نوعًا ما.

ليس شجاعًا للغاية كما أعتدت أن اراه كُلما كُنت ألعَـب.

مهلًا....كُلما كُنت ألعب....؟

چونجكوك شخصية من لعبة الكترونية العبها انا..

كيف يكون چونجكوك قُربي؟ كيف اسمع صوته أمامي؟

أين أنا! ما الذي يحدُث! هل مِت حقًا!

شعرتُ بجسدِي يعتدِل في حركة غريبة وسريعة، انفاسي المضطربة كانت كل ما يصدر مني واحدة تلو الأُخرى..

أخذتُ دقيقة لأفحص المكان حولي، كان كمستودع سيارات، وكنت محقة..كنت انام حقًا على كتلة من الخردة التي آلمتني..

التفتُ مرة أخرى انظرُ لأربعة من الاشخاص حولي...كُل منهم لهُ زيٌ مميز وسلاح مختلِف، بعضهم يحمل حقائب تبدو ثقيلة بالنسبة لحجمها..

هُم حتمًا شخصيات اللعبة ايضًا..

وجهي المتعرق حاول ان يفحص كُل من حولي.

ولكنني لا اعرف سواه هو، لا يتعرف عقلي وعيناي على وجهٍ سواه.

"هاي هاي...تنفسي" رأيتهُ يقتَرِب مني وبرفقٍ هو مد يدهُ لِي.

لم أتردد فالإمساك بكفه، وكأن جسدي تصرف من تلقاء ذاته رُغم حالة الهلع التي كان بها عقلي؛ يبدُو بالنهاية انني شعرتُ بأنهُ مصدر للأمان.

لم تكن العائلة او الاصدقاء ما اشعرني بالحياة بالفترة السابقة في حياتي الواقعية، بل چونجكوك والوقت الذي تشاركناه بعقلي.

"ها انتِ ذا" هو ابتسم فور ان لامستُ كفه ف سحبني لأقف على قدمَاي.

وهُنا تألمت للغاية حين لاحظتُ أنني حافية القدمِـين وربما اخترقت بعض الشظايا قدمي..

تأوهت انظرُ للأسفل وهبط نظرُ چونجكوك ايضًا فوجدته يضع كفه فوق فمه.

"يا إلهي كَـيف لي أن أنسَـى انكِ بدون حذاء! آي-ري انا اسف"

اسمي..كيف يعلم اسمي؟

نظرتُ لهُ مطولًا وقد تناسيتُ الألم لوهلة "انت...تعلم اسمي؟"

ضحكة طريفة صدرتُ من رُوحه المرحة ثُم اومأ يضع يديه بخصره "انا أعلم كُل شيء عنكِ كما تعلمين تمامًا...انتِ شريكتي، صديقتي العزيزة، ومن تعطي قيمة حياتي بالنهاية"

لا اعلم لمَ شعرتُ بالسعادة رُغم أنني لم أفهم شيئًا، اشعر بالدموع داخل مقلتاي بالفعل.

اين انا وكيف وصلت إلى هُنا لا اهتم.

يا إلهي ان كان هذا حُلمًا لا تدعني استيقظ.

______________________________________

subway →jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن