المقدمة

185 15 50
                                    

عالمٌ كبير مليء بالخفايا والأسرار، يحمل بين طياته تناقضات شتى، جماله متمثل بتعدد ألوانه، ونجومه المتلألئة في سمائه الكبيرة،

 أرهف السمع معي يا صديق، 

هل تسمع خرير الماء؟

 زقزقة العصافير؟ 

... 

حفيف أوراق الشجر؟

 هطول قطرات المطر؟

 ومعزوفة الرياح الثائرة في يوم عاصف شديد الأثر؟

 ماذا عن قلبك الذي ينبض بلحن مميز؟

 لحن خاص بك أنت  .

أصوات وألحان شتى  تعبر عن مشاعر وأحاسيس متنوعة، 

تلك الألحان تحكي قصصاً منسوجة من خيوط البهجة والفرح، 

وتارةً أخرى تكون غارقة بالألم والترح .

  ألا ترى بأن اندماج كل تلك الأصوات معًا... شكل مزيجاً متناغمًا خلابًا؟!

 كل شيء حولنا يا صديقي يصدر صوتاً ليعبر عن ذاته ويترك بصمته المميّزة ،

 وبعد كل هذا تأتي أنت مختارًا الصمت كوسيلة لكبّت ألمك وحزنك؟!

 وسيلة لتحيا معه بسلام دون أن تعبر عن مشاعرك،

ألم تتساءل ماذا سيحدث لو فعل قلبك المثل ؟!

حينها سيعزف لحن الوداع ثم يصمت للأبد،

 وستكون رجعتك لهذا العالم غير ممكنة بل مستحيلة!!

هناك معزوفة وداع لكل شيء حولك، لذلك قبل أن يأتي دور معزوفتك ...

أصدر صوتك وعش حياتك لكي يبقى أثرك موجوداً ... ولا تتبعثر مع هبوب أول نسمة للرياح .

اعزف ألحانك بإخلاص إلى أن تصل للنهاية وتصدر 

" معزوفة الوداع" .

معزوفة الوداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن