«أخبرنـي عزيزي لِجاسوس إلى أي حدٍ تُحبني؟ » تَبسمَّ هاديس ناظًر إلى أعين مَحبوبه، أيُعقل أن بوسايدن نَسيّ مِياهه بِهما؟ أم أن الفيروز تَربعَ على عرش عيناه؟
«أنـا أحبك أيها السَيد، لا حدود لِحُبي إن صَح تعبيري! » تَهللّ وَجه مَلك المُوت ذلكَ المُظلم تُحل آسارير وَجهه، يَدنو حَتى الحَبيب لِيجاسوس حَتى عُنقه، دافنًا رأسه هناكَ مقابلًا لِبشرته :«أيها الحَبيب لِيجاسوس عَطية البحور، ونِعمة آغابي لِي، يـا مَن لَم يَكن لمحبتكَ مواعيدًا أو أوقات مُحطمًا جميع جواجزي تَكسر جميع حدودي. »
ابتسمَ لِيجاسوس مُخفيًا قَلقه مُخفيًا ألمه، لا يُريد جَرح سيده كَما لا يـريد لذِاته ألمًا، أقحمَ أصابعه فِي خُصيلات مَلك المَوت مَن استوطن حِجره كَما قطةً مُسالمة، يداعب شَعره كَما داعب نَسيم الربيع أعشاب الشتاء يُنادي الورود أن تتفتح.
«مَتى نكون سويًـا؟ » سأل هاديس فَجأة يَفتح عيناه لَكن لِيجاسوس أراح جسده أعلى عَاج سرير مَلك المُوت مُغمغمًا :«أنا معكَ بالفعلِ أيها السَيد! »
«وإن كُنتَ حقًا مَعي ألا تتوقف عَن نعتي بالسيد؟ أو تتوقف عَن تَحاشي عيناي، أم توقفني عَن مُناجاتكَ بالحُبِ وتَغديقك بِقُبلاتي؟ أنتَ لَست مَعي حَبيبي لِيجاسوس..لَست كذلكَ يا عطيتي! »
رَفعَ لِيجاسوس عيناه حَتى عيناي هاديس التِي سُرعان مـا ذَبُلت، فَنفى لِيجاسوس سريعًا يكوب وَجهه بينَ يداه قائلًا بصوتٍ نَاعم :«بَلى، أيها السَيد وكَيف لَم أقع لَك، كَيف حتى لَم أحبك، أعذرني فلساني ثقيل يَستعصي قولها ولَفظ كلمات الحُب صَعبًا عليه..» أقتربَ هاديس يُقبل شفتا مَحبوبه هامسًا :«أنت عزيزي لِيجاسوس، دائي ودوائي، خَطيئتي وعصياني كَما أنك توبتي وغُفرانـي، زِنديقٌ أنا كافرٌ بجميع الآديان إلا بِحبكَ إلا بآغابي أو إيروس..»
«إيروس وأغابـي لا يجتمعان أيها السيد؟ »كان ذلكَ قَول لِيجاسوس الخَائف رُبما حَانق.
«ومَـا كان بداخلي سَوى الآغابي حُبك النَقي الخَالص أيها الحَبيب! » تبسمَّ لِيجاسوس يُقبل وجنة هَاديس الذِي تَهللَّ وغِبطته سُرعان مَا قفزت لعيناه.
«تَغنى باسمِي وسَط المَعابد نَاجاني بالحُب مَن مَلك قَلبي، أحبني حَتى أهداب ثَوبي، رَفعني وعَزني كَما أعمدة دُور آثينا، نَاداني باسمي دَاعبني بالحُبِ ومُسمياته، حَفظ قَلبي كَما عَن ظهر قَلبٍ كافة تَفاصيلي وطَبع أُنيملاتي، بالزيتون كَلل رأسي بالحَسبِ والعزة، لِيجاسوس أيها الحَبيب المَغبوط. » غَازل هَاديس مُجددًا ومُجددًا بُعد قَلبه.
«لِسانك حُلو أيّها السَيد، يَقطر شَهدًا يا مَلك الجحيم. » همسَ لِيجاسوس وأوصاله تَتحرك فِي شعر مَن يتوسد حِجره.
أنت تقرأ
أيـنَ أغابـي فِي إيلـيس. |L.S
Poetryحَيثُ لِيجاسوس يَبحث عَن آغابـي بِقَلبٍ فَاتـر. [مُحتـوى الكِتاب غير جِنسي لَكنه قَد لا يُناسب البَعض]