~ذَهَآب

50 3 0
                                    

يا مَلاذي يا سرّي الخافِي المُبين، يَ ضماد القلّب يَ السِر المُخبا .

نبدأ

1994-4-15

8:46

إنسلت أشعتها إلىٰ داخل غرفهم لتترك تكشيرة الصباح علىٰ وجوههم مُعبرةً عن بغضهم لتلك الأشعة الذهبية تضرب ملامحهم تغصبهم لفتح اجفانِهِم لتلمع مُقَلَهَم بفعل تلك الذهبية .

كانت العائلة مجتمعة علىٰ الإفطار .

قال جاكيردار لـ ميشيل: أين نيآر، دآني، لين، ألكسندرآ، ألكس و هيلين؟

قالت ميشيل بتردد: لا زالوا نائمين .

و لماذا؟ : قال و هو يعرف السبب تماماً .

تأخروا بالنوم في الأمس: قالت له بهدوء تام .

بعد قليل تذهبي انتي و تصحيهم يكفي نوم و تجعلين الخدم يجهزون إفطار لكل واحد منهم في الغُرف حسناً؟

اومئت له و أكملوا إفطارهم قاطعاً لأصوات تخبط الأطباق تشودري الذي قال: هل نذهب اليوم إلىٰ منزل الجَبَل؟

جاكيردار وهو يلقُط شريحة خبز من سلة القش: ان لم يُعارض دآني لا مانع من ذلك .

تشودري: حسناً ميشيل عندما تنهين فطوركِ إذهبي و إسألي دآني إن وافق ابلغيهم جميعاً أن يجهزوا حاجياتهم .

ميشيل بتمتمة: ميشيل ميشيل لما لم تَنَم ميشيل؟

رفع تشودري حاجبه بمعنىٰ: ما بكِ .

هزت رأسها يميناً و يساراً بمعنىٰ: لا شيء .

اومأ لها و أكملوا إفطارهم .

...

دخلت بخطوات هادئة إلىٰ غرفته كسارق يريد أن يسرق لوحة الموناليزا من متحف (اللوفر) أبتسمت بخبث من ثم تقدمت إلىٰ سريره و وقفت أمام وجهه الملائكي ذو العينان المغلقتان بشعره المبعثر يملئ ملامحه بشفتيه المتفرقتان يهرب منهما صوت صفير لطيف و خديه المنفوخان محمران أثر النوم .

قفزت عليه بقوة ليفتح عينيه بفزع بسبب شعور الضغط اللذي خنقه علىٰ صدره دفنت أرنبة أنفها في عنقه و بدأت بتحريكها طوليًا علىٰ جلد عنقه و تمسح علىٰ شعره و هي تقول: ألكس، ألكسندر، ألكسي و شعر بهدوء جيد ليهيئه للنوم إبتسم و أغلق عينيه فهو يعشق عندما يمسح أحدهم علىٰ شعره، عرفت انه أغلق عينيه فهي دوماً تُفيقُه بهذه الطريقة لكنه لا يتوب، صرخت بكل قوة صوتها: ألكسسسنندر .

أبعدها عنه بفزع و قال و هو يرفع شعره عن صفحة وجهه: ما بكِ ما بكِ ميشيل؟ هكذا الإنسان يُصحي البَشر؟ من أين تفكرين؟

قالت و هي تُكتف يديها و ترفع حاجبيها بتساؤل: أنت غبي ألم تتعلم كل يوم أخدعك بدور الاُم الحنونة و أنت بالفعل تُخدع كل مرة ماذآ أفعل بغبائك؟

اشبه بالقَمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن