~دُمُوعْ

77 1 1
                                    

ﻭ كـ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﺸﺎﺭ، ﺗﺘﻜﺎﺛﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ .!

نبدأ

1994-4-16

7:12

أطلت الشمس من الاُفقِ، كقبلةٍ في شهر نيسآن، لتتسلل أشعتها وتقوم بإيقاظِ الحيويةِ التي كانت تغُط بسباتٍ عميق، فراحت الأبدان تهوج وتتسابق علىٰ الحركة مع بداية هذا اليوم .

بدأت ذات العسليتان بالنحيب داخل سلتها تُناجي لخروجها لتفزع البيضاء رافعةً الطفلة إلىٰ حضنها بعد أن أفاق الجميع بسبب صوت الطفلة العالي، لتبدأ ريجينا بإرضاعها فقد أدركت مدىٰ الجوع الذي وصلت له تلك الطفلة كـ صائمٍ أذن الفجر قَبل أن يُبلل ريقهُ بكأسٍ من الماء .

فتح الأخ الأكبر عيناه ليحاول الجلوس رافعًا شعره عن وجهه ليبدأ بالمسح علىٰ شعر الصغيرة التي بدأ جفنيها بالإنغلاق علامةً علىٰ العودةِ لعالم الأطفال الصغير .

ها قد غفيت الطفلة لتضعها والدتها علىٰ الأريكة و تدفئها لتدخل بعدها في حضن تشودري ليُعدلها ويقول: لا مزيد من النوم هيا بقي القليل لنصل إلىٰ المنزل .

تأففت لتقول و هي تعتدل لتتجه للأريكة الاُخرى نائمةً بينما أوفيليا تتوسط حضنها: أنا سوف أنام وأنت أفعل ما شئت ليس لي دخل .

قال تشودري وهو يُقلد ملامح طيف: هل تهون عليكِ هذه العينان البريئتان إن تنامي وتتركينها وحيدة؟

ريجينآ بلا مبالاة و هي ترفع الغطاء عليها وعلى بنتها: تهون .

تشودري: هيااا لا تنامي .

ريجينآ: تشودري اُتركني اُريد أن أنام .

ليرفع تشودري الغطاء عنها و بدأ بدغدغة بطنها و عنقها لتحاول كتم ضحكها لتبعده عنها قائلةً بلهث من كثرة الضحك: حسناً حسناً لن أنام .

تشودري وهو يرفع حاجبيه بإبتسامة: اُحِبُكِ .

ريجينآ بإبتسامة: أكرَهَك .

...

بدأ رآفي بفتح جفنيه كردة فعل لنواح الطفلة الذي أزعج مسامعه ليشعر بضبابٍ طفيف يُغلف قرنيته ليحاول إبعاده بيده لكنه إستوعب أن يده تلتف علىٰ أكتاف ثويني، ليبدأ بفتح عيناه و إغلاقهما لدقائق ليبدأ ذلك الضباب بالتلاشي بخفة ليُحدق بملامح ثويني ليدرك لطافة ملامح إبن اُخته فمِن أين لهُ بكل هذه اللطافة فهو لا يتذكر أن ملامح اُخته بهذا اللُطف ليبدأ بالنفخ علىٰ ملامحه برقة جاعلًا من شعره الذهبي يتطاير بعيداً عن رموشه وكانت تلك النفحات الخفيفة من أنفاس رآفي كفيلة بإختلاق تقلبات في جسد ثويني، ليحاول ثويني إيقاف تلك النفحات بسبب عدم إستيعابه لأن رافي هو من ينفخ عليه ليفتح عينيه بسرعة و ينفخ خديه ليُخرج جميع الأنفاس التي حُبِسَت في فمه بضجر ليستوعب أن من كان ينفخ علىٰ ملامحه ليبتسم وهو يتمعن بصفحة ملامح خاله ليقول بإبتسامة بشوشة: صباحُ الخير رآفي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 21, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اشبه بالقَمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن