ألِلقاء.

50 4 0
                                    

لِنبَقى مُجرَد أصدِقَاء
إيَاكَ أن تُحِبَنِي !
أنا سَيء جِداً
وانتَ ضَعيفٌ بِجَانبِي
سَنسهَرُ طَوال اللَيل
وسَأشرُدُ بِعَينيكَ
سَتُحَادِثُني كيفَ خَانكَ
وأنا يُمكِنُ أن اكونَ مِثلَهُ
الجَوُ بَارِدٌ لِلَغايه
إجعَلنِي مُجرَدَ سِرٍ
لا تُحَدِث احداً عَنِي.

𓂃𓂃𓂃  ᐧ . ᐧ₊𖣘₊ᐧ . ᐧ𓂃𓂃𓂃

دخَلَ يُون المَكتب وبَيدهِ الأورَاقُ
الَتِي وَقعهَا جِين مُسلماً إيَاها لمِيلو
، إنشَغلت مِيلو بِتَصحِيحِها فوراً
وَتدقِيقِها مُتَجاهِلَةً وجُودَ الأخَر ،
تَحمحَم يُون كَـ مُحَاولَةٍ مِنهُ لِجَذبِ
إنتِبَاهِها لَكِن لَم يُفلِح .. تنهدَ بِيأسٍ
لِيسَألهَا " بَخصُوصِه .. كيفَ عَرفتِي
جِين هذَا ؟ " وجهَت مِيلو بصَرها
غيرَ المُبالِي بِشكَلٍ واضِح نَحوه ..
لتَكمِل التَدقِيق دُونَ رَد .. " لَن تُجِيبي
إذاً ! هَل تُرى سَألتُ شَيئاً صَعباً لتَلك
الدَرجِة !! " اجَابت مِيلو بِهدوءٍ قَاتِل
دُونَ أن تُتعِب نَفسها وتَنظُرَ إلَيهِ حَتى
"مِثلما انتَ لَديكَ أشيائُكَ الخاصَةَ التِي لا
يَجدُر بِأحَدٍ مَعرِفتُهَا، أنا لَدِي أيضاً اشيَائي
الخاصَه اللتي لا يَجدُر بِأحدٍ مَـ .. "

لَم تُكمِل مِيلو جُملتهَا حَتى فَزعت
فَجأةً آثر سَماعِها صَوتَ ضَربِ الطَاوِله
، وجهَت نَظرها نَحوَ يُون بِنَظراتٍ لا
تُفسَر وكَادت تُفَرِقُ بِين شَفتيهَا بَغِيةَ
الحَدِيث لِتُقاطِعها نبرَةَ يُون الحَاده
" سَئِمتُ مِن سَماعِ تِلكَ الجُملَةَ اللعينَه
مِيلو لَقد سَئِمتُ جِداً أتَفهمِين ؟ سَئِمت ! "
لَم تَتحدث مِيلو بَعد لِيُقاطِعَهم دُخولُ
كَارِل وَكَيفِن فجَأةً آثرَ صَوت يُون المُرتَفِع
، ركضَ كَارِل نحوَ يُون مُمسِكاً بِهِ لِيهَدأ
وَإنتهزَ كِيفن الفُرصَةَ فذهَبَ إلى مِيلو
يتَحسَسُّ يَديها ويَسألُها" هَل تأذِيتي؟
حصلَ لَكِ مَكروهٌ مَا ؟" شعرَ يُون بِالغَلَبَة
لِيُردِف مُحاوِلاً عدَم الإجهَاز عَلى حَياة
كِليهُما " وهَل تَرانِي حُثَالَةً أم وَحشاً
لِأؤذِيهَا !؟ هَل تَرانِي وَغدٌ سَافِل ؟! هَل
ا- " صمتَ يُون لِلحظَه لِيستَدِيرَ إلى كَارل
ثُمَ كَيفِن كَم مِن مَرة مُوسِعاً حَدقتَيهِ لِيتسَائل
" انتُمَا ، مَاللذِي آتَىٰ بِكُما إلى هُنَا ..؟ " ردَ كَارِل
سُؤالَهُ " لِمَاذا ؟ ألا تِريدُنا أن نَعُودَ ؟ " صمتَ
يُون لِيتَغلغل صَوتُ ضَحكَاتِها العَذِب مَسمَعَهُ
وَهيَ تُرَحِبُ تَرحِيباً حَاراً بِهُمَا وتُعانِقُهمَا وتُكَرِر
" بُالطَبعِ نُريدُ عَودتكُمَا !"

تنهدَ يُون " لَم يَبقى مَكانٌ لَكُما، فَلقد
دَخلَ المَجلِس جِين واصِدِقائَهُ الأن بِالفعل "
عبسَ كَيفِن بِطُفوليَةٍ لِيَنظُرَ إلى مِيلو بِبَرائةٍ
" هَل تَمَ إستَبدالُنا بِهَذهِ السُرعةَ حَقاً ..؟"
مُتلقِي نَظرَاتُ مِيلو العَبسِة والمُتعاطفِه
أردفَ كَارِل وهوَ يَتذكَرُ قَوانِينَ المَجلِس
" لَكِنَني اظُنُ إن القَانون السَابِع والخَمسُون
مِن دَليلِ مَجلِس الطَلبه يَقُول إن تجَاوز
خِروج الأعضَاء مِن المَجلِس الثلاثةَ أيامٍ
لا يَحِقُ لَهُم العَودةَ مُجدداً، غِيَابُنا لَم يتَجاوز
عُشرونَ سَاعةٍ ! " رفعَ يُون حَاجِبَهُ الأيمَن لِيُردُف
" وَلكِن القَانُون الثَامِن وَالخَمسُون يَقُول هذَا
فِي حَالِ عَدم تَقدِيم إستَقالة ! لَكِنَكِما قَدمتُما. "
ضَيقَ كَارِل عَينيه" مِيلو .. ألن تَقُولي شَيئاً ! "
أردفت مِيلو بَينما تُرتِب الأوراق وتُدخِلها الدُرج
" لَكِن هَل تَظُن أنَ وجودَ 10 اشخَاص سَيكفِي؟
بَينما عدَدُ طُلابِ المدرسةَ 600 طَالِب !! وجُود
أعضَاءٍ كُثر سَيكونُ سَنداً هَائِلاً لَنا " تنهَدَ يُون
يُحاوِلَ التَنفيسَ عَن غضَبهِ لِيَقول
" نَحتاجُ لِلتَحدُث مِيلو ، سَأوصلُكِ اليَوم "
وخرجَ دُونَ حَتى أن يسمعَ إجابَتهَا ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَعَاً | 𝐭𝐨𝐠𝐚𝐭𝐡𝐞𝐫 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن