ليلة النعماني... بقلم ميفو السلطان

الحكايه الأولي

#ليلة_النعماني ..
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
..البارت الاول....
البنت بقالها اسبوع ولازم تعمل العمليه يا بنتي روحي لابوها معاه فلوس تهد جبال.
هتفت ليله بقهر....اروح لمين يا خالتي دا جاحد ..
هتفت السيده ..امال تسيبيها تموت ..روحي وقولي يا رب احنا غلابه يلا حبيبتي والله ربك حنين وعاظل .
قالت ليله .... انت شايفه كده يا خالتي.
هتفت السيده.. اه يا بنتي هيحن ويجي يدفع.قوليلو عالبتاع اللي بيعملوه ده ويحلل...يعملو ان كان فاجر كده هيلاقي الحق ويجي يدفع.
ظلت ليله جالسه تتذكر سواد ايامها مع ذلك الجاحد الذي غرز غرزته ورماها كالخرقه الباليه ينهشها الكل وتدعكها الايام. ظلت تحاول ان تقنع نفسها وقلبها يعيدها الي الوراء من هول ما فعله بها ..لينهرها عقلها فبنتها في فراش الموت ..لتشحذ همتها وتاتي علي كرامتها من أجل طفلتها التي ستموت منها لتقرر ان تذهب اليه.
*******
قامت ليله باكرا لتذهب عاي شركه فؤاد. وقفت امام الشركه تتذكر وقت ان كان القلب ينبض والخياه تدب في اوصالها وقفت وشريط الزكريات يمر يذبحها من الوريد للوريد ..تنهدت واستعانت برب العباد الذي كان معها في سنين عذابها ...دخلت وقلبها يتمزق تتجلد حتي تبدو قويه ومن داخلها طفح الوجع وزاد ومن داخلها تقطعت انياط القلب واصبحت اشلاء تمزقها الرياح رياح الغدر والجحود والوجع .

ذهبت للسكرتيره وترجتها..... عايزه اقابل فؤاد بيه.
هتفت السكرتيره.. فيه ميعاد.
هتفت ليله... لا بس من فضلك قوليله ليله.
دخلت السكرتيره وما ان ماعرف فؤاد ركبه عفريت هتف بغل .... خليها بره لحد مااقولك. جلس غاضبا.يشعر بغليان داخله بركان تفجر كان مكبوتا لداخله من سنين بركان الخيانه الذي نهش قلبه من حب عمره ..كان ينهج بشده يتذكر سواد ايامه ودبحه وهيشته التي مات فيها الف مره ..هب واقفا والغل ينهش قلبه ..... جايه ليه يا ليله جايه ليه هو انت ماشبعتنيش وجع.. ليكي عين تهوبي ناحيتي.. قلبي محروق منك لله اقابلك ازاي... سنين عدت وانا لسه الغرزه في صدري.. سنين وانا قلبي قدد من الوجع سنين وانا مابنامش ميت عايش علي زكري دبحك ليا جايه ليه ايه الفجر ده جايه ليه ..كان ينهج بشده يريد ان يصرخ فبداخله نار لسنوات لم تهدا ولم ينسي من قتلته بدم بارد تلك الخائنه تلك الحقيره التي اعطاها قلبه دون عن النساء لتنهشه وترميه ارضا ...
اغمض عيونه ووضع يده علي قلبه يحاول ان يوقف غليانه ... يا ريتني قتلتك عشان ارتاح من قهرتي.سنين وانا ميت و ما نسيتكيش . ليقوم هائجا. جايه ليه مش رميتك زي الكلبه جايه ليه تفكريني بسواد ايامي. ظل جالسا.. لا ارميها ماتقابلهاش الزباله دي ماتقابلهاش ...رفع الخط يكلم السكرتيره ....ولكنه لم يستطع رزع الفون ارضا..ورماه عن اخره قلبه ينهشه فهو يعشقها ولم ينساها يوما . لا هقابلها خايف من ايه هيا اللي كلبه تندعس بالرجلين اجمد يا فؤاد اجمد دي كلبه ولا تسوي اما نشوف الهانم جايه ليه.. .
*******
قعدت ليله ساعه اتنين تلاته قامت مره اخري تكلم السكرتيره فهي متعبه بشده واعصابها علي شفا الهاويه من ضغطها علي نفسها وذلها له بهذه الطريقه.. . لتجد ان السكرتيره اتي لها الاذن ان تدخل.
دخلت ودقات قلبها تصرخ من داخلها وقدماها كالحجاره لا تتحرك الا بصعوبه . دخلت وجدت فؤاد يعطيها ظهره يقف بجوار الشباك..رجف قلبها بعنف ظلت واقفه لا تعرف ماذا تفعل .تنظر الي ظهره وقلبها يدق تحس انه يملاء الحجره بصخب يميت القلب .... فتره مر صمت رهيب.كانت تحس بوجع فسنينها قد اتعبتها ووجوده معه مره اخري يدبحها. دقات الساعه تدق والقلوب تصرخ وتان صراخ وجع اتعب واضني قلوبهم .