الحكايه الخامسه

38.4K 580 14
                                    

#ليلة_النعماني
#حكايات_mevo
البارت الخامس.....
كانت ليله تجلس بالخارج وحالتها تدمي القلب ولا تعرف لماذا تحول الى تلك القسوه.
دخل عليها سعيد وهتف ....ايه ليله مالك شكلك مش كويس برضه فؤاد بيه.
لتتنهد وتصمت.
ابتسم هو وقال.... خلاص انا هاخش اكلمه واشوف فيه ايه.
هتفت.. ما فيش حاجه يا مستر سعيد ما فيش حاجه حصلت.
ليقوم هو يدخل على فؤاد ليجده في حاله مريعه فهتف.. مالك يا كبير في ايه.
نظر اليه فؤاد وهتف.. في حاجه سعيد.
فقال له.... لا شايفك يعني زعلان وليله بره زعلانه قلت اشوف في ايه.
فقال ببرود.... ما فيش حاجه يا سعيد خليك في حالك.
ليقول سعيد ....ما هو ده برده حالي يا باشا.
قطب فؤاد جبينه ونظر اليه ليبتسم سعيد ويقول ....ايوه يا باشا ما هي ليله هتبقى حالي.
ليتوجس فؤاد وينظر اليه ويهتف.... قصدك ايه.
ابتسم سعيد ويقول... قصدي اننا هنبل الشربات ونفرح يا باشا.
هب فؤاد وهتف.. تفرح... تفرح... دا يعني ايه انت بتقول ايه انت.
قال سعيد مبتسما... باقول ايه يا باشا هو حد يكره الحلال... ليله بنت ما تتسبش وابقى عبيط لو سبتها لحد ...حته بونبونايه عايزه تتاخذ بالراحه طيبه وجمال وحط عليهم بت تدوخ اجدعها راجل يا هناه اللي هتبقي بين ايديه ..
اندفع فؤاد وذهب اليه يمسكه من ملابسه ليصرخ... انت بتقول ايه يا مخبول انت   .
هتف سعيد بخوف ..ايه يا باشا فيه ايه ..عايز اتجوزها واعشش عليها بت يتيمه احطها في عيني دانا بحلم بليلتي معاها .
هنا هاج فؤاد ..ليله امك سوده دانا هطلع روح اهلك انت فاجر ليه كده .
هتف سعيد ،،فيه ايه عايز اتجوز .
صرخ فؤاد ...جنازه لما تقطع وشك انا هطلع روحك .
دخلت ليله مرتعبه  لتجده يمسك سعيد من رقبته لتقترب مسرعه..... في ايه ...في ايه ...فؤاد بيه في ايه.
هتف سعيد.... ما اعرفش ما اعرفش انا كنت بقله اني عايز اتجو...
صرخ فؤاد وقاطعه.. اخرس.. نظر اليها فؤاد بقهر صارخا بجنون ... انت ايه اللي دخلك انا طلبتك .
شعرت بالحزن والقهر..
هتف سعيد ..يا بيه خلاص مافيهاش حاجه قعدها في البيت وماتضايقكش ..اشهد علينا اهوه ،،يا ليله انا كنت جاي عشان .
ليرزعه فؤاد بوكس اخرس لو طلعت نفس هطلع روحك ..
اندفعت ليله لسعيد كان قد وقع ارضا اندفعت تمسكه فمسك يدها فصرخ فؤاد بره بقولك بره واندفع يبعد يدها عن سعيد .. لتعتذر وتخرج مقهوره ... ليلتفت هو لسعيد ويهتف.... اخر مره اسمعك بتتكلم عنها ولا تفكر فيها فاهم لو حصل هقطع خبرك .
هتف سعيد.. يا باشا في ايه بس.
صرخ... فيه ما فيش مالكش دعوه بيها وخلاص ده اللي انا قولت عليه ولو عرفت انك قربت منها هاكون ممشيك من الشغل انت فاهم ولا ما انتاش فاهم.
ارتبك سعيد وهتف.. خلاص يا بيه خلاص ولا كانك سمعت ليستدير و يخرج.
وقف فؤاد وقلبه يشعر بقهر غير عادي ودماؤه تسلخ عروقه. ليفكر هل سيتحمل ان ياخذها غيره.. علم انها سترحل. ظل فؤاد واضعا يديه علي راسه يشعر بالخنقه تحيطه من كل مكان... فتح ازرار قميصه يتنفس لم يعد يطيق ما هو عليه بعد ان ادرك انها راحله دون محاله... لقد اوجعها بشده وجعلها تنزف من الداخل كان يعلم انها تقاومه طول الفتره الماضيه وتحاول الحفاظ علي قلبها كانت دائما تذكره بمكانتها كسكرتيره الا انه ضرب بكل ذلك عرض الحائط... كان ينتهز اي فرصه ليبث عشقه لها دون ان يعترف بذلك..  يحاول ان يجعلها تقع في عشقه وحبه.. ..
وقف ينهج بشده ...ماهتتحملش تبعد عنك يا فؤاد ماتحملتش حد يبصلها انت روحك كتهتطلع وهو بيتكلم عليها ..لا يا فؤاد  لا كفايه هروب كفايه ...وهنا ادرك  اخيرا ادرك ان النعماني يحب ليله وانها اصبحت كروحه وفي تلك الحظه وقف ووجهه قد من الحديد وقرر ان ليله ستكون باي شكل ليلته هو.... ليلة النعماني..
احس فؤاد براحه شديده بعد ان اعترف بينه وبين نفسه بذلك ولكن مايجعله يتالم كونه لا ينجب.. هل سيكون انانيا حتي لا يخبرها بمصابه.. وهنا جعله الشيطان يقرر ان يخبئ عليها وانه سيكتب لها الاموال الطائله وانه سيجعلها ملكه واميره تطلب فيستجاب لها وانه سيصب عليها العشق صبا .. احس بان صدره انتفخ من السعاده بعد ان قرر الحصول عليها وانه سيتزوجها شائت ام أبت.
عند تلك اللحظه رجع فؤاد ذو القلب الطيب وبان اللين علي وجهه وتغير موده الي العكس تماما . ظل جالسا يتقلي علي الجمر ..كان سينتظرها علي احر من الجمر في الصباح ولكنه احس بوجع ليعلم انها ستبيت ليلتها حزينه فقرر ان يتصل بها...

ليلة النعماني... بقلم ميفو السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن