الهوس.

يـا ليت .

‏فَيـا لـيت الذي بينِي وبينـك بـاب يُـطرق ،
‏ويـا ليت أطـرَاف الأرض تُـطوى وأراك ،
إن قـلبي في لقائِـك يُـزهر وينطق وكفـوفي غير كفوفِـك لاتـرجو سواك ،
إن قـلبي في غير موطنِـك يغتـرب ،
تفارقنـا وأضعتُ في أرضِـك روحي وغرقتُ في هَـواك ،

حتى وإن كَـان بيني وبينك دهـراً، كـل الوجوه تَـظل تغزُوهـا عينـاك ،
عُدت من المعـارك مُنهلكـاً، لا أدري عَـلام أسرفتُ مِن عُمـري في سبيـل لِقـاك.!

ولـيت الـذي بيني وبينـك عَـامر
وبـيني وبين العـالمين خـرابُ ،
ليت ارضي تُـجاور أرضـك وإليـك أُغـامِر
أكـنتَ لـتحارب أم تَهـاب الأقتـراب.!

‏قـالو أن أرضي البلـدُ المهُجور، أتـخشى الظَـلام أم العُبّـور.!
لـ تـقترب وتـبقَى فِي جـواري، وكُـن لي مَوطِنـاً وجـار جِداري، طرقت وعَبرت قلبي..
أيصعُب عـليك أن تَـحتل ديَـاري.؟

الا لـيت بَـين داري وداره بَـابٌ ،
وكُـل البعدِ بـيني وبـينه كَـان سَراب ،
بـابٌ يُطرقُ وتـزُورُنِـي مـلامِحهُ ،
وقـلبي يجـثُو في الداخـلِ وبـالحُب يُـذاب ،
وفي تأمُـل عمق بحر عينـاه اغرقُ ،
وأنَـا التي ستحبُ الغرقَ لـو كـان في رُوحه ،
وعنـه قلبي لنْ ينجو أو يُتـاب ،
وبـين كَفي وكفـهِ يحدثُ الـتلاقِي ،
وينبتُ بجوارنَـا الـورد وتُـزين السماء ويتجدد حُب لايَفنَـى ولايُشاب .
ويـا ليت العمرُ في غيابـه يندثِـرُ ،
وبالتنـاسي يغـدو ويُصاب ،
ولا يـبقى في الدهرِ إلا مـا مـرّ بقربـه ،
وبـإطمئنَـان رُوحي الذي مِنـه إلى قلبي يُـهاب .

_________________