حب يتخطى الزمن(مكتملة)

12

حب يتخطي الزمن
12
______________________________________

لا مفر من الحقيقة فالكذب حباله قصيرة و نهايته محسومة
بقلمى ليله محمود

______________________________________

عند فرح
كانت تجلس فى غرفتها حزينه على ما تمر به فى حياتها و تسأل نفسها لما لم تبتسم لها الحياة؟
لمتى ستظل مكروهه؟
لما ليس لها فارس احلام مثل باقى الفتيات ؟
لما منه من تزوجت بدر ؟ ما السئ بها
نزلت الى الحديقه لتستنشق بعد الهواء النقى لعلها تهدأ وتنسى ما عانته اليوم
وجدت شخص ما يجلس على مقعد فى الحديقة ممسك بهاتفه فاقتربت منه بحذر ف هو بالتأكيد ليس بدر او عز فتوقعت ان يكون مروان و غاب عن عقلها انه محمد
.... كابتن انت قاعد هنا ليه دلوقتي ؟
-رفع رأسه لها ونظر لها بتعجب و هو يقول / بتكلميني انا؟
قالت باستهزاء
... و هو فى حد تانى قاعد غيرك
-ايوا بردو مش فاهم ايه اللى مضايقك فى انى قاعد هنا ؟
... يعني استغربت
- هبات هنا النهارده و هسافر بكرا عشان مرضوش يخلوني اسافر بليل كدا
جلست على المقعد امامه ثم صمتت لبرهه و بعدها تابعت حديثها قائله
... اهه ، وانت تقرب ايه بقا لبدر و عز شوفتك جاى معاهم يعني
- انا ابقى ابن عم دينا و منه
قالت بتعجب و غباء / مين دينا و منه
-انت بجد متعرفيش؟ يابنتى دينا مرات عز و منه مرات بدر
... اه مجاش فى بالى دا غير ان العيله هنا بنعرف اخبار بعض بالصدفه اساسا
-بس سؤال غبى اوى يعني كنت جاى مع بدر و عز الصبح و كل واحد فيهم ماسك بنت معاه هيكونوا مين يعني
بدون مقدمات انفتحت فرح فى البكاء الغير مبرر
انتفض من مكانه قائلاً
- ايه دا ايه دا فى ايه كل دا عشان قولت انو سؤال غبي خلاص والله انا اسف انا اسف انى اتكلمت اصلا
قالت من بين شهقاتها / انا مش متضايقه من كدا اصلا
... طب ايه اللى مضايقك؟
اكملت بكائها دون ان ترد عليه
... خلاص خلاص متقوليش بس بطلى تعيطى
قالت ببكاء
-و انت هتستفاد ايه اما ابطل اعيط
رفع كتفيه دليل على عدم معرفته للسبب و هو يقول : مش عارف مش حابب اشوفك بتعيطي
... مسحت دموعها بيديها وهى تقول / خلاص خلاص مش هعيط
سألها و هو يميل رأسه / طب م ايه رأيك نبقى صحاب وتحكيلي مالك؟
انفتحت فى البكاء مرة اخرى و هى تقول / نبقى صحاب ازاى و انت بتسافر محافظه تانيه
اجاب بسرعه / انا شغلى اساسا هنا بس مأجر شقه و برجع البيت جمعه و سبت بس
مسحت دموعها مره اخرى و ابتسمت و هى تقول / خلاص تمام موافقه ، بتشتغل ايه  بقا ؟
نظر لها بتعجب و هو يقول : طب هسأل انا الاول سؤال تمام؟
... اسأل
-ليه فرحتى اوى ان شغلى هنا و وافقتي بسرعه كدا نبقى صحاب
... مش عارفه بصراحه بس يعني حبيت فكره ان يكون عندي صحاب ، يعني معنديش غير ريم بس و فيروز اهى اتجوزت خلاص و اسيل كذلك
- اوكاى انا بشتغل مهندس فى شركه.....
... ايه دا وانا فى كليه هندسه
-هتتخرجي امته
... خلاص هانت السنه الجايه
ظلوا يتكلموا حتى اشرقت الشمس عليهم

عند بدر و منه
كان بدر ينقل ملابسه من الحقيبة للخزانة و منه تقضم فى اظافرها بتوتر وتنظر له بخوف
... بدر
قالتها بهمس و خوف و لكن كالمتوقع لم يرد عليها كأنه لم يستمع لأى شئ
كررت اسمه مرتين  و فى المره الثالثه التفت لها بغضب و هو يقول بصوت عال: بس بقا بس اكتمى
تحركت من مكانها ناحيته و هى تقول بحزن و بكاء/ والله يا بدر انا اسفه و الله كان غصب عنى بجد اسفه
قال بغضب/ اه و انا المفروض بقا اخدك بالحضن و عادى انك كذبتى عليا والدنيا حلوة و مكذبتيش يوم ولا يومين لا دا شهر و نص و  لا اتنين
... متزعلش منى والله أسفه والله كان غصب عنى كنا انا و دينا حقيقي كنا مرعوبين من فكرة اننا هنتجوز اتنين منعرفهمش بجد كنل خايفين اوى ومكناش لاقيين حلول تانى غير دا
- ناميي يا منه نامي 
فقدت الامل ان يسامحها ستتركه ان ينام اليوم و غداً تفكر هى و شقيقتها فى حل لهذه الورطه
تمددت على الفراش و نظرت للسقف و هى تتذكر  ما حدث فى اليومين السابقين
******
فقد قرر فارس انه هو من سيخبر بدر و عز بالحقيقة و جمعهم وجلس معهم هو و محمد
قال عز بهدوء/ حضرتك مجمعنا كدا ليه؟
... فى موضوع مهم بخصوص دينا و منه
انتفض بدر من مكانه قائلاً / لقيتوهم هم فين
... اهدى يا ابني و اسمعنى
دق قلب عز بخوف من فكرة ان يكونوا وجدوا دينا و منه و يتزوج واحده منهم فالآن قلبه اصبح ملك لآخرى كيف سيتحمل فكرة الإبتعاد عنها
قال محمد بسرعه عندما وجد ان فارس غير متمكن ان يجمع الكلمات/ دينا و منه الحقيقين هم هم اخواتى اللى انتوا قاعدين معاهم فى البيت
وقع الكلام عليهم كالصاعقه ، ف كان بدر يشك فى الامر اولاً ولكن منه بطريقتها ابعدت عنه جميع الشكوك و جعلته يقع فى حبها!!
قام بدر من مكانه و قال بهدوء/ كتب الكتاب هيكون بكرا و بعدها هنسافر فرح قرايبي وهنستقر هناك
و رحل و تركهم دون ان يزود اى كلمات اخرى
لكن عز كان مصدوم مكانه و لم يتكلم اسرع محمد ناحيه عز و هو يقول بخوف و بسرعه
... عز صدقني هم من الخوف كذبوا هى فكره ان هم ازاى يتجوزوا حد ميعرفوهوش بجد الموضوع صعب اتمني إنك تفهمني
نظر له عز بعدم رضا على حديثه ثم وقف من مكانه و لحق ب بدر
و فى اليوم التالى تم كتب الكتاب و السفر بسرعة و ذهب معهم محمد دون ان تحاول دينا او منه ان تحادث بدر او عز
***********