حقدٌ دَفين

3.4K 263 23
                                    

Candra p.o.v.

شعرت بالصدمة وأنا أنظر إلى جون الذي تأمّل بالصندوق الفارغ لثواني ثم رفع الغطاء ليشمه بأنفه ويتمتم بصوت خافت

"إنه حرس من هنا" قالها وقد قبض على يده لاتقدم وامسك بها

"اهدئ جون ، سنعلم من يكون.."

"أعتقد أنني أعلم.. سام اللعين" أبعد يدي والتفت قاصداً الخروج لكنني اوقفته سريعاً بوقوفي امام الباب

"كلا.. كلا انتظر ، ماذا لو لم يكن سام ، ستكون قد نبهته لهذا الأمر ، قد يكون البيتا او أبي ، لابد أنه فتش خلفها محاولاً ايجاد دليل عليها، أرجوك لا تتسرع كي لا تؤذيهم" قلتها مترجية لاراه يتنهد ويتراجع

"حسنا ، ربما.." قالها وجلس على الكنبة ليضع يديه على وجهه

"هلـ أخبرك الألفا ، إن كان سيبقيهما ام سيبعدهما عن القطيع؟" سألته بتردد ليرفع نظره نحوي وينفي برأسه

"لقد خيرنيـ.. إما أن أبقى هنا من دونها أو... أذهب معها واغادر القطيع" قالها بتردد تام

شعرت بدقات قلبي تتسارع كما تقدمت خطوة نحوه ونزلت لمستواه لاجلس على الأرض وأمسك بكفيه

"و م ماذا؟ ماذا اخترت؟ هلـ سوف تغادر؟" قلتها وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيّ..

"لا أعلم ، لم اجبه بعد"

فكرة أن يغادر ويتركني هنا وحدها قد جعلت اطرافي ترتعش ، لقد اعتدت عليه كثيراً ، لا يمكنه أن يذهب هكذا! لكنـ..

ألم التخلي عن الرفيق أيضاً صعب جداً

تبادلنا النظرات لثوان حتى أمسك بيدي وجعلني أنهض لأجلس بالقرب منه

"لا تقلقي ، لن أتخلى عنك ولا عن قطيعي.. سأجد حلاً ما" قالها كي يطمئنني فأومأت له وتنهدت براحة

"هيا يجب أن نعود للمنزل فميعاد نومك قد حان" قالها وقد نهض لانهض معه ونسير بصمت حتى وصلنا الى القصر وبعدها إلى غرفتي

"تصبحين على خير" قالها بصوته المنهك لابتسم له واغلق الباب ، انتظرت ثوان بعد ذهابه ثم فتحت الباب ثانية وخرجت متجهةً نحو ذلك القبو المظلم لافتحه بهدوء واتقدم من القفص الذي اعتدت أن ازوره منذ أن سُجن هذا الذئب هنا

"آنسة ساندرا" قالها الحارس كيفين بجانبي لانظر له ثم أعيد نظري للذئب الهزيل مقارنة بذئابنا 

"كيف حاله اليوم" سألته ونظري مايزال معلقاً عليه

"أنه أفضل حال ، لقد نهض وتناول طعامه ثم عاد لنومه" قالها بإرتياح

فتاة الغابة (مكتملة)- Jungle Girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن