خريف المشاعر(٣٥)

5K 342 197
                                    

تعليق لطيف 🍬

********

جونغكوك

الوقت يمر
ايام ارهقت جسد الاسمر فالحمى لم تفارقه
ليالي اسهر بجانب سريره
لا املك بين يداي سوى قطعة قماش ابللها بماء بارد امسح بها جبينه وجسده لعل حرارتة جسده تنخفض

الليلة الثالثة التي تمر ووعيه مغيب بسبب مرضه والادوية العشبية التي توقظه جدتي ليتناولها
بالكاد ينظر الي ويبتسم قصرا
ليس لديه طاقة للتلفظ بكلمة عندما يفتح عيناه الذابلة المرهقة ينظر لي ويبتسم بوجهه المصفر
بالكاد حبيبي يتنفس ومع كل نفس وحركة بسيطة
تتجعد ملامحه متألما

الليلة الثالثة
جسده اقل سخونة
ووجهه اكثر اشراقا
ينام قرير العين مرتاحا ويبدو أن الشفاء وجد طريقه لجسد ثعلبي

استلقيت على السرير بجانبه
اقتربت منه بحرص حتى لا أزعج نومه
نائم يستلقي على بطنه
فجرح ظهره المضمد لم يشفى بعد
امسكت يده
تأملت وجهه
تنفست انفاسه وعبير عنقه
غفوت وخانتني عيوني في منتصف هذه الليلة الصيفية
فكم وددت ان أتأمل وجهه حتى يزورنا الصباح

تنفس الصباح عشقا ولم يوقظني
أيقظني صوت تايهيونغ العميق لأغرق في صدره
رافضا فتح عيناي

"صباح الخير صغيري"

قالها وهو يبعثر شعري محاولا جعلي استيقظ
متكئ على ذراعه مستلق على جانبه
مما سمح لي ان اعانق خصره وادفن وجهي في صدره
مختبئا من شمس الصيف التي تخترق زجاج النافذة
قهقهة سمعت صداها من بين صخب ضربات قلبه وهو يقول

"هههههه....هذا يدغدغ ...توقف عن فرك وجهك هكذا ...ثعلبك جائع ألن تطعمني"

اخرجت وجهي انظر اليه بابتسامة سعيدة ومازلت متشبثا بخصره رفعت يدي اتحسس جبينه

"حبيبي انت تحسنت الآن انخفضت حرارتك... ماذا تريد ان تأكل "

"أي شيء"

ابتعدت عنه وتوجهت سريعا للمطبخ
حضرت سريعا وجبة خفيفة من مربى الفراولة وبعض الجبن وكوب حليب وخبز ليس طازجا لكن هذا المتوفر الآن
ملعقة من العسل أذبتها في كوب الحليب الدافئ
وعدت لثعلبي الجائع

حاول رفع جذعه ليعدل جلسته وملامح الألم انتشرت على وجهه فجرح ظهره عميق لو لم يكن كوميهو لما نجى من جرحٍ كهذا

وضعت صينية الطعام واقتربت منه مسرعا اساعده ليجلس ويتكئ على ظهر السرير
وضعت وسادة خلف ظهره
احضرت صينية الطعام وبدأت أطعمه

 الهجين كوميهوWhere stories live. Discover now