لسنا جاهلين بما حولنا لكن الامر لا يستحق منا الالتفات
اصبحت اكره هذا الكون لا اعلم سبب وجودي حية الان و لحين هذه اللحظة اشعر بثقل كبير يستولي على عاتقي هذه مسؤولية عظيمة لا استطيع تحملها
*انا اكرهكم* *لم تفكروا يوما بي أو بمشاعري* هذا ما تفوهت به البالغة من العمر 19 سنة ... حسنا دعونا نعرف كم عنها قليلا ........ لي جوزفين؛ فتاة في ربيعها التاسع عشر ذات بشرة حنطية مع عيون عسلية كبيرة و شعر طويل مموج ....حسنا هي تمتلك فعلا جسدا رياضيا و شخصية قوية من الخارج لكنها فعلا حساسة جدا كالطفل الصغير من الداخل فكل كلمة ولو كانت بسيطة تؤثر فيها و هذا ما حدث معها الآن
Flashback *انا هنا .. لقد اتيت* قالت جوزفين بحماس بعد ان نادى عليها والدها السيد لي للتكلم * اجلسي نريد التكلم* *اها.. ما خطب وجوهكم المكفهرة هل من خطب ما ... لا تقولا انكما ذاهبان في رحلة عمل اخرى و ستتركاني مع جيمين ... لا احب البقاء مع ذلك القزم الشرس فهو دائما ما يتعمد اغضابي* * لا تتكلمي بسوء عن ابن عمك ... ثم هذا ليس موضوعنا * *اذن ماذا؟؟* سالت جوزفين والدها بحيرة بينما تنظر لامها بريبة و شك *لن نطيل في الكلام انت كبيرة و عاقلة و حتما ستتفهمين موقفنا * * امي ما الذي تهذون به ؟*
* نحن ستنطلق* نزل كلام الابوين على بطلتنا كالصاعقة ... لم تتقبل الأمر كما كان متوقع كان ذلك بمثابة خيبة أمل كبيرة لها . لم تتوقع يوما أن قدوتيها في الحياة ستحطمان امالها لقد كانا دائما ذلك الثنائي المرح المليئ بالحيوية حيث لا يخلو حديثهما من غزل ولا كلمات حب
نظرت لهما مطولا و مقلتيها تذرف الدموع لتهم حاملة محفظتها و تحاول الخروج *الى اين؟* * لا أظن ان جوابي سيفيدكما في شئ ... لم تهتما لامري منذ البداية لم تكونا قربي عند احتياجي اليكم لتاتوا الان و تصدماني بخبر طلاقكما ... عذرا لكني لن ابقى هنا مطلقا على الاقل حتى اهدأ و انظم حياتي مجددا .... ربما لن اتي للبيت مساءا أو حتى في الغد فلا تبحثا عني مطلقا* حاولت امها الهرع لايقافها لكن منعها زوجها قائلا انها محقة وإن ما حدث الان سيقلب حياتها رأسا على عقب لذلك تحتاج وقتا للراحة و الارتياح
End flashback
تجلس بطلتنا فوق صخرة تتمعن في امواج البحر الخارجة كهيجان قلبها .. مشاعر مختلطة و عقل يفارق الوجود للتفكير في اللاشئ
__________________
في جهة أخرى
*سيدي لقد وجدنا جثة أخرى... و من الواضح ان طريقة قتلها كسابقاتها تماما* قال ذلك الضابط بلهث بينما ينظر في وجه الضابط المشرف *ما جنسها؟؟* *لقد كان رجلا هذه المرة و له بنية ملاكم ؛ شعر اشقر و بشرة بيضاء * * ابحتثم عن سجله و حالته الاجتماعية؟* نبس المفتش بينما يسند كلتا يديه قرب فمه بتفكير معمق *طبعا سيدي المفتش و ها هو ذا ملف الضحية كاملا* * يمكنك الذهاب الان و لا تنسى ان تطلعني بكل التفاصيل المهمة * *حاضر سيدي* نبس الضابط المساعد بينما يعطي تحية الاحترام لرئيسه
Inspecter's pov
*لنرى هذه خامس جثة لهذا الاسبوع و يبدو ان القاتل يستهدف نفس الضحايا * هذا ما تفوه به ذلك المفتش بينما يقلب صفحات الملف امامه و يدقق النظر فيه بتمعن *حسنا ..... الضحية رقم 17 لهذا الشهر ... اريك فايل نصف كوري نصف استرالي رياضي محترف و لاعب كمال اجسام موهوب يبلغ من العمر 32 سنة عازب يعيش بشقة في العاصمة* تنهد هذا الأخير بعمق قبل أن يغادر الغرفة ليترك ورائه لغزا كبيرا لحله
في إيطاليا ... ميلانو
في غرفة فندق فاخرة و بالضبط داخل الحمام يستلقي ذلك الوسيم بشعره المتمرد على جبينه بفعل الماء ... له فك حاد عيون بنية و نظرة باردة ترسل الخوف في قلب من يتجرأ و يرى خلالهما .. وضع كاس نبيد احمر فاخر على اطراف حوض استحمامه حيث تتموضع اذرعه رشف رشفة أخيرة من كاسه لينهض من الحوض لابسا روب استحمامه سامحا لقطرات الماء بالتمرد و التجول بحرية على جسده
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد ساعتين يترأس بطلنا طاولة اجتماعات فخمة بينما يحيط به العديد من رجال الأعمال مركزين تماما مع الذي يقدم عرضه و قد باد عليه التوتر و القلق ... كيف لا يقلق و هو واقف امام جيون جونكوك رئيس اكبر شركة لتصدير الالماس بالعالم تروثه لا تعد و لا تحصى له شخصية قوية .. صارم .... ذكي و عصبي
هو بالفعل كوري الاصل لكنه قضى معظم وقته بايطاليا حيث اسس شركته و افتتحها من الصفر بطلنا يبلغ من العمر 28 عاما فقط و لا احد من العامة يعلم شيئا عن حياته الخاصة
*ادخل* سمح الذي يطرق باب مكتبه بالدخول ليتضح انه سان مساعده و يده اليمنى و أكثر من يثق بهم * سيدي لقد عثروا على جثة ذلك الوغد بالفعل هل تريد منا التحرك او فعل اي شيئ؟*
ظهر شبح ابتسامة خفيفة على وجه جونكوك بينما استند بظهره على كرسيه ليتحدث * اولئك الاوغاد يقعون في الفخ بسهولة تامة و انا احببت هذا دعنا لا نغير شيئا و نسير على الخطة الأصلية كما هو متفق عليه و لا تقوموا باي تحرك أو تصرف دون اعلامي*