تستيقظ ذات الشعر الأسود على صوت منبهها المزعج ، أردفت بإنزعاج : أيها اللعين ..دائما ما توقظني و أنا أستمتع بأحلامي الجميلة ..لحظة ..كم الساعة الآن؟!..يا إلهي لقد تأخرت ..أنا متأكدة أنني لن أنفد منهم اليوم ..اللعنة !!
قالت بينما هي تشرع في ارتداء ملابسها و تركض في أرجاء الغرفة بهلع .عند وصولها الجامعة ..
ها هي تدخل تحاول أن تتحاشى النظر إلى الجميع و تسرع في مشيها ، لكن ما أفزعها هو صوت أحدهم من الخلف مما جعلها تتوقف عن المشي ، يا آنسة بارك إنها السنة الثانية لكي و لكنك لم تنفكي عن التأخير ..ماذا يجب أن أفعل معكي ..لقد عاقبتكي بالفعل ..لكن يبدو أن العقاب لم ينفع معكي ..ما رأيك . كان هذا صوت مديرها المتحاذق الذي يريد فقط أن يجعل يومها أسوأ ، أجابته بنبرة متوترة ، أقسم لك أني لن أكررها ..سامحني أرجوك ..إنها آخر مرة ..أرجوك دعني أدخل ، نظر لها المدير بطريقة غريبة و مثيرة للريبة و أردف : همم..حسنا سوف أدعكي تدخلين ، لكن أريدك في مكتبي بعد انتهاء اليوم. نظرت له بعدم تصديق و أردفت بسعادة :أشكرك جدا أيها المدير ، أعدك أنني لن أكررها ، و ركضت إلى فصلها بدون أن تنظر إلى أحد و لكنها فجأة اصدمت بجسم ذو بنية ضخمة مما جعلها تقع أرضا ، أردفت في نفسها بغضب : هذا ما كان ينقصني ، الا يمكن ليومي أن يصبح أسوء ؟؟ ، ثم رفعت ناظريها لترى من هو الشخص الذي وقعت بسببه و لكنها تفاجأت حين رأته يمد يده لها بنية مساعدتها على الوقوف ، نظرت إلى وجهه لترى كتلة الإثارة و الوسامة و ذو العضلات و الشعر الأسود الناعم لتشرد به ، و يقاطع شرودها صوته و هو يتحمحم و يردف لها : يا آنسة إذا كنتي تريدين البقاء جالسة على الأرض طوال اليوم ، فقط قولي ذلك ، ليس لدي اليوم بطوله لأبقى مادا يداي لكي للمساعدة .
أفاقت الأخرى من شرودها عند سماع كلامه و شعرت بإحراج شديد بسبب غبائها، و بدون سابق إنذار هرعت إلى فصلها يدو أن تنظر إلى وجهه حتى .في الفصل .....
~PARK RERO POV ~
كنت أركض بتهور في الممر لأني بالفعل تأخرت 15 دقيقة عن المحاضرة الأولى ، بعد أن سمعت كلاما معتادا من المدير ، فجأة لم أعي على نفسي و أنا أصددم بجسم ضخم ، و عندما حاولت النظر إلى وجهه لمعرفة هويته ، شردت في ملامحه الجميلة و في وجهه الوسيم و في جسمه المثير ، ااااه ..إنه وسيم جدا ، لكني أفقت من شرودي بعد أن سمعته ينطق بكلمات الاستهزاء تلك ،و شعرت بإحراج شديد للغاية بسبب غبائي اللعين ، ثم ركضت هارعة إلى فصلي حتى قبل أن أردف أو أنظر إليه ، و ها أنا أدخل إلى الفصل اللعين أتمنى أن لا يصبح يومي أسوأ و أن لا أتعرض إلى مواقف لعينة أخرى .
دخل الأستاذ إلى الفصل ، نظر إلى أرجاء الفصل و أردف بعد أن ألقى نظرة على الطلاب : صباح الخير ،مرحبا أدعى كيم تايهيونغ ، يمكنكم مناداتي أستاذ كيم، أنا هو أستاذ اللغة الإنجليزية الجديد ..سوف أقوم بتدريسكم هذا الفصل و سوف أستمر إذا أعجبني عملكم .
قال كلماته تزامنا مع التقاء عيونه و عيونها ببعض ، نظرت له بصدمة و إحراج تحاول تخبئة وجهها لكي لا يتذكرها أو ينظر إليها ، لكن ما أثار دهشتها أكثر هو نظرة عدم الإكتراث التي أعطاها إياها ، ثم لعنته تحت أنفاسها و أردفت : اللعنة ..أنا هنا أواجه صعوبة في النظر له بسبب إحراجي و هو ينظر إلي بتلك الطريقة ..اللعنة عليه لما أكترث لأمره حتى ..فليذهب إلى الجحيم .
و كانت شاردة تفكر إلا أن قاطع شردها صوت همسات صديقتها ايڤ و هي تردف لها بهمس : ريرو ..بسس..ريرو ..هل التقيتي بالأستاذ كيم من قبل ، لأنه من نظراتك له و وجهك الذي أصبح ينافس الطماطم بلونه يدل على ذلك .
نظرت ريرو إلى صديقتها بحدة بمعنى "اصمتي ".بعد انتهاء المحاضرات ..
تذكرت ريرو و هي في طريقها خارج القاعة أن المدير طلبها فور انتهاء اليوم ، وصلت أمام غرفة المدير و طرقت الباب بخفة ، و دخلت فور سماعها استجابته ، سألت المدير بتوتر بعد أن قلب المدير ملامحه فجأة إلى لعوبة : مرحبا أيها المدير، لقد طلبتني فور الانتهاء..هل هناك شيء مهم تريده؟؟
اقترب منها و هي تعود للخلف حتى انعدمت المسافة بينهم ، أردف المدير بخبث : أنا ..نعم ..أريد شيء مهم جدا ..و هو أنتي.
حاولت ريرو أن تفلت منه و لكنه أوقفها بسحبه لها و محاصرتها على الحائط بيديه ، نظرت إلى وجهه و استغلت شعوره بالتخدر و ضربته في منطقته و حاولت الإفلات منه و نجحت بذلك تقريبا ، إلى أن توقف عن شعوره بالألم ، أمسكها من شعرها قبل أن تفتح الباب و سحبها مرة أخرى ، لكن هذه المرة صرخت بأعلى صوتها ، آملة أن يسمعها أحد و ينقذها من هذا المجنون ، و عندما حاول الاقتراب منها أكثر هذه المرة تلقى لكمة على وجهه من أحدهم ، و عندما نظرت ريرو إليه انصدمت عندما رأته ، إنه الأستاذ كيم ، و بدون أن تعي على نفسها هرعت بالاختباء خلفه و احتضانه ، و ما صدمها أكثر هو مبادلته بالحضن لها و تربيته على شعرها .
استقام المدير بعد أن زال ألم اللكمة تقريبا و نظر إلى الأستاذ كيم بغضب و أردف : أستاذ كيم ..يبدو أنك سوف تفسد العلاقة بيننا من اليوم الأول ، لما تتدخل في ما لا يعنيك ها؟
نظر له الآخر بغضب و أردف : أتدخل في ما لا يعنيني ، أيها اللعين أي مدير هذا الذي يتحرش بطلبته داخل مكتبه القذر ؟
أردف الآخر بصراخ : أستاذ كيم !! ..انتبه إلى طريقة كلامك معي و إلا أقسم أنني لن أتردد في طردك ثانية واحدة .
أردف كيم ببرود : أنتبه إلى طريقة كلامي ؟..و تطردني أيضا ..هه...يبدو أنك تود بشدة أن ترى زوجتك العزيزة تلك الفيديوهات الجميلة أليس كذلك ، و يبدو أيضا أنك نسيت أنه لا تهمني مدرستك اللعينة هذه ، أنا لم أتي بسبب المال أيها اللعين أنا أتيت هنا فقط لأفيد طلابك و أنا بالفعل لدي شركة و أنا رجل أعمال ناجح ..إذا لا أحتاج هذه الوظيفة اللعينة أصلا .
صمت المدير لوهلة قبل أن يشير للأخرى بالخروج و تركهما وحدهما ، و فور رؤيتها له استجابت و خرجت .
بعد مرور 10 دقائق خرج كيم من غرفة المدير و هو يحمل ملامح باردة و حادة ، أوقفه صوتها من الخلف و هي تردف :شكرا أستاذ كيم لمساعدتي ..حقا أنا ممتنة جدا لك ..لو أنك لم تأتي في الوقت المناسب لكان تمادى أكثر ، لم أكن أعلم ما هي غايته و ... ،
أوقفها كلامه : حسنا حسنا توقفي ، لا أحتاج لتبريرك ، أنا لم أسألك عن شيء حتى ، أنا فقط ساعدتك لأنني أكره هذه التصرفات و أكره الاستغلال ، لا تظني إني معجب بك أو ما شابه ، أنا فقط ساعدتك لأنني أردت ذلك ، ليس لأجلك .
صدمت الأخرى من كلامه اللامبالي و القاسي و البارد ، ثم لعنته بصوت منخفض : اللعنة عليك ، أردفت و هي تستدير للخلف و تمشي للخارج بدون أن تنظر لوجهه حتى أو ترد على كلامه .يتبع...
YOU ARE READING
"أحبني كيم " {Kim loved me}
Random"هل علي التعود على غيابك؟" هل يجب علي قبول الواقع؟ هل يجب أن يتحمل قلبي؟ "قلبي ينبض باستمرار لشخص لم يعد موجودًا" المسافة التي تفصلنا هي العقبة الوحيدة بيننا. "الآن يجب علينا المضي قدما". "لكن ليس لدي أي شيء أتقدم به". "الآن أنا عالق ف...