٢١- بيرسيفون العزيزة

432 49 6
                                    

«كيف سأكون سعيدة بحلم لست جزءًا منه؟»- جيل سانتوبول -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«كيف سأكون سعيدة بحلم لست جزءًا منه؟»
- جيل سانتوبول -

-

بيرسيفون العزيزة،

هل الحب يجعلك مخبولاً؟
و هل علتي هي الحب، أم الجنون؟
هل فكَّر هاديس مليًا قبل أن يقتلع عزيزته بيرسيفون من أرضِها؟ هل فكَّر جيدًا في العواقب؟
هل بإمكاني أن أتخطى حدود منزلك، أقتلعك، و أتخذك لنفسي؟
هل نذهب إلى ديربي التي تنتظرنا في وحشة؟
أخبريني رجاءً ماذا أفعل، فقد انتهت كل حلولي.

چ
واردفورد، لندن

-

- الخامس و العشرون من يناير، 1840، لندن.

إذن ما الخطب؟
     كل ما في الأمر أن إعلان خطبتي أنا و السيد نايتلي بعد ساعتين، و ها أنا الآن في غرفتي أقرأ رسالةً من رجلٍ آخر.

     توقف عقلي عن العمل منذُ أن قرأتُ رسالة جون بلاك الأخيرة، و في داخلي اضطرابٌ عظيم، أُريد أن أصرخَ، أبكي، و أن أرحل عن هُنا، أُريد أن أذهب إليه و أسأله لماذا يصعب عليّ الأمور.

و أردتُ منه أن يأخذني إلى ديربي.

كنتُ في حالةٍ من الخدر منذُ أن عدتُ من قصرِ واردفورد، كان لا يزال مكان لمساتِه يلسعني. لم أكن أُفكر جيدًا، لم أنم، و لم آكل، و كل شيء كان يبدو كالحلم، لا شيء حقيقي سوى تلك الرسالة التي بين أصابعي الآن.

     التفتُ إلى ماكسين التي جلست إلى جواري تقرأ رسالتَه التي وصلتني للتو دون أن يدون اسمَه عليها من الخارج، طلبتُ مُساعدتها، أن تُخبرني ماذا أفعل! حتى و لو كنتُ أعرف ماذا أريد أن أفعل.

     "لقد تخطى كل الحدود بالفعل." هذا كان ما قالته حانقة للغاية عليه، رافضة تصرفه الذي وصفته بقلة الحياء "لقد نبهتُكِ يا آنستي من قبل ألّا تتوغلي أكثر مع ذلك الرجل، اُنظري الآن إلى ما فعله، إنه يحاول تشتيتك بكل وضوح عن المُضيّ في علاقتك مع السيد نايتلي."

     "ماذا عليّ أن أفعل؟" سألتها في يأسٍ مُطالعة حروف خطِه المنمقة، آملة لو كان بمقدوره أن يخبرني بما حدث مع بيرسفون و هاديس، و لا زال قلبي يرتجف كلما فكرتُ بأنه قد ناداني بـ عزيزته بيرسفون التي ما زلت أجهلها.

الجميلة و هاديسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن