الفصل ١: هواجس

284 13 13
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

في تلك الغابة المظلمة،لا يسمع الا صوت الريح وخطوات طفل يجري باقصى ما لديه،
صوته الخائف المرتعش دوى المكان

يطالب النجدة بكل حواسه الخمس

نور القمر الباهت الذي كان يبعث بتلات الامل الكاذب للطفل الصغير

امل ان يعيش حياة طبيعية ، أم حنونة ، وأب يحميه، واخوة يلعبون معه

لكن هذا بعيد البعد عن واقعه الحين

رائحة شجرة الصنوبر الغليظة ، التي تجعله يشعر بالاشمئزاز من واقعه البائس

وجد نفسه امام نهر ، انعكاس القمر على الماء،
الذي كان جمالا اجتاز اللغة والحدود
أصبح الانعكاس قاتله بالنهاية

ارتعشت أطراف جسمه من عدم وجود مخرج لهذا الجحيم

وقد ايقن ان ذلك الامل الكاذب لن يخرجه

لينبس باعلى صوت لديه عسى ان يسمعه احدهم
«ساعدوني اتوسل اليكم، هل من احد هنا ارجوكم اي احد»

ليسمع صوت خلفه ليلتفت فيجد الكابوس امامه الذي كان يطارده

«ار. جو.. ك دع.. ني و. شأ.. ني»
تلك الاحرف خرجت من فمه بعد حرب في دامسة حنجرته ،

دوى صوت اطلاق النار المكان الفارغ ،
حاملا معه أسئلة، ستبقى مدفونة في في التراب

حتى تظهر مجددا


في مكان اخر

انهض وانا اتصبب عرقا واجزم ان دقات قلبي تكاد تسمع،لالعن نفسي مرات عدة

"تبا الن ينتهي هذا الحلم" نظفت جبهتي من القذارة

منذ ان وعيت على نفسي أصبح هذا الحلم حقيقي،
في كل مرة يعاد اشعر به أكثر، وكأن هناك خيوط يتشبث بي عن طريق هذا الهاجس

الساعة كانت 5:43 فجرا، لاهم للاستحمام ،بينما يتدفق الماء والدماء على جسدي الهزيل

عندما احظى الحلم هذا استيقظ وانا مجروح من تلك الخيوط من كثرة تشبثها بي

من سيصدقني؟ لا احد

وصفني الأشخاص بالمجنون الانتحاري، قائلون أنني من افعل بنفسي

واناظر نفسي بالمرآة

بأية نظرات؟ وهل تلك النظرات حية؟
تبدو ميتة ، لا بل هي في الهاوية ،اية هاوية؟

تداخُل العَوالِم | ناروتوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن