Part 2 "وَهمَاً؟".

907 139 205
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تَضيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت يَدفعني للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

أنا القُرصَان الَّذي
بَحرٌ عَيناكِ طَوحَهُ بِخِداعهَا
ومَوجٌ نَظراتُكِ أفقَدنِي صَوابِي
فَماذا بَيداي وقَلبُي فُلْكٍ تُبسِطُ شِراعَها
تَوَّاقَةً مِنكِ فِي جَوف ثَناياكِ إغراقِي.

أَلقيتُ قَلمِي عَلى المَكتب ثُم باشَرَتُ بِتَمدِيدُ جَسدي المُجدَب مِن الجُلوس لِفترةٍ طَويلة دُون رَاحَة، فَالعَمل كَرئيس لقِسم شُرطَة يَتطَلبْ مَجْهُوداً ضَخمَاً.

تَعثرتُ بِعَيناي بِغتة دُون إذنٍ مِني تُحَدّق تَحت المَكتب، حَيث كَانت تِلك الفَتاة تُحاوِل الاخْتِباء مِني.

أَفْزَعَني كَثيراً صُراخَها لَحظَة أَبْصَرتني، حِينَها خِلتُ نَفسي وَحشاً أو غُولاً مِن شِدة مَا بَدا عَليها مِن فَزع.

مَا زِلتُ لَا أستَطِيع الكَفّ عَن التَفكِير.. مَا الَّذي جَعلهَا تَصِل إلى ذَلِك الحَال؟، مَا الَّذي شَاهدَتهُ مِن البَشر لِيجعَلها تَخشَاهُم إلى ذَلِك الحَد؟.

فَجأة سُكُبَتْ عَلى ذَاكِرتي لَحظة قُدوم والِدُها لِاصْطِحابُها، ظَننتُ أَنها سَتهرَع إليه مُحتَمِيَةً بِه حِينما تَراه لَكِنها تَكورَت أكثر دَاخل المَكتب حِين سَمِعت صَوتَهُ.. ولَم أغفَل عَن رَعشَة جَسدُها حِينها.

مَن لَا يَعرِف وَالِدُها؟ أحدُ أكبر رِجال الأعمَال فِي البَلد المَعروف بِسيرتُه الطَيِبة، كَما أنه بَان مُراعِياً وحَنونَاً وقَلِقاً للغَايَّة عَليها.. عَجيب أمر تِلك الفَتاة وكُل مَا يَخُصها.

كَادتْ يّداي أن تَتَسلل عَلى حِين غَرةٍ طّالِبةً حُضور مُساعِدي لَكِنها مَنعتُها فِي اللَّحظة الأَخيرة..

لَيس أنا.. لَيس أنا مَن يَهتَم بِأمَراة غَريبَة الأطَوار لَم يَراها سِوى بِضع دَقائِق.

هَذا لَا يُمكِن، عَلى الأّغلّب يَنتَابَني فُضول تِجاهُهَا فَحسب، فُضول شُرطِي يُحِب كَشف الغَوامِض..

أجل بَعض الفُضول فَحسب..

عُدتْ مِن ارتِخائِي عَابِثاً بِأوراق العَمل كَي أهرُب مِن أَفكارِي الَّتي لَا تَود الهُروب مِني..

UNDERWATER | تَحْت المَاء. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن