عندما استيقظَت كاتي بعد بِضّع ساعات، فركَت عينّيها بظَهر يدِها لتدرك أنها نامت في غرفة اللورد، لقد فقدت الوعي بعد أن بدأ اللورد أليكسندر في مَص دمِها.الوقت الذِي غَرس فيه أنيابه قد وخزت بشرتها كان مؤلماً في البداية... لمست رقَبتها، مررت أصابعها لتشَعر ببشرتِها الناعِمة ولكنها كانت تشعر بالألم عندما تضغط بإصبعها.
كانت لحظة حمِيمة عندما فعل ذلك، أمسكها بين ذراعيِه... شّدها إليهِ وهو يمِتص دِمها من رقبتها... كانت لا تَزال تشعر بإلحاحِ يديه على جسدِها، حَماسهِ وإحتياجـهِ.
نّظرت إلى الأسفل ووجدت الجزء الأمامي من فستَانها ممزقًا مفتوحاً... كانت هناك أزرار قلِيلة مفقودة وكان أحدها مُتدلياً بحافة خيط يهدد بالسّقوط.
لم يكن اللورد أليكسندر في السرير ولا في الغرفة... عند رؤية الستائر تتطاير بسبب الأبواب المفتوحة للشُرفة، سارعت كاتي للنزول من السرير... حركت قدميها تجاه الأبواب المفتوحة لترى اللورد أليكسندر جالساً هناك بتكاسل والسيجار الغليظ ذا اللفافة البنية بين اصابعهِ، ساقاه ممددتان وظهره يستريح بالكامل على كرسي، رأسهُ للخلف وعينيهِ مُغمضتان، راقبتهُ وهو يرفع السيجار إلى شفتيهِ، ويأخذ نفخة عمِيقة منها قبل أن ينّفخ الدخان في هواء منتصفِ الليل.
لم تكن مَولعة أبداً بالسيجار والدخان... على الرغم من أن الدخان لم يؤثر على مصاصي الدماء إلا انّ هذا لا يعني أنه لم يضر بصحة البشر.. لم تعجبها الرائحة وكانت تعبس عندما ترى شخصًا يدخِن سيجارة عادية.
لكن الأمر كان مختلفاً عندما رفع اللورد أليكسندر السيجار بين أصابعه النحيلة، حتى الدخان الضبابي الذِي خرج من شفتيه بدا مغرياً.... سارت إلى حيث كان، مما جعلهُ يفتح عينيه للنظر إليها.
"مع كمية الدم التي أخذتها، كنت اشك فِي أنكِ ستستيقظين قبل الفجر، كيف تشعرين؟" سألها أثناء سحق الجانب المحترق من السيجارة في منفضةِ رماد.
أنت تقرأ
ڤاليِريانّ (أسيَادُ الدَّم#1) ✓
Vampiros[الرواية الاولى من سلسلة اسياد الدم] ماذا يحدث عندما تلفت فتاة بشرية صغيرة عين أحد هؤلاء الذين يسمون بالكائنات الأعظم، لورد ذو الدم النقي؟ هل تستطيع نمَلة مثلها النجاة من الصراعات السياسية والعداوات المخيفة بين الأراضي والوحوش التي تسيطر عليها. ____...