البارت السابع عشر
سجينة قلبى
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في الجامعة
تجلس ندى بجوار دنيا في المدرج لتقص لها ندى عن لقائها مع محمد لتضيق دنيا بين حاجبيها /يعني كلامي طلع صح أهو ومحمد طلع بيحبك
لتتطلع ندى لها بضيق / إحنا في اللي قولتيه إلوقتي وإلا في المصيبة دي
لتبتسم دنيا وهي تعتدل لتواجها وتقول / أنه عاوز يرتبط بيكي دى مصيبه ......طب أنا عاوزة مصيبة زيها
لتشعر ندى بغباء صديقتها لتتطلع لها بضيق لتقول بغضب / أنتي فايقة والله......يا بنتي المصيبه في عمى ومراته .....أنتي عارفه أنها بتعزني أوي
لتضحك دنيا وتقول بسخرية / آه أنتي هتقوليلي
لتصمت لحظات لتفكر ثم تعاود الحديث /بس عارفة لو متمسك بيكي هيتحدي ويحارب الكل عشانك
لتصمت ندى قليلا لتقول بضيق / يا ستي أنا ولا عاوزه أحارب ولا غير أنا طول عمرى بحارب نفسي بقي أرتاح مش أكمل عمري بحارب
لتدخل الدكتورة فيصمت الجميع إنصاتا لها
ولكن هناك زوج من العيون ينظرون إليها ومتابعين تحركاتها الأولي بحب تعشق حركاتها والثانية تنظر لها بحقد وكره
_________________________
سارا تعود في طريقها من الجامعة لتقابل عبد الرحمن في الطريق الذي يتوجه إليها بإبتسامه رقيقة يلقي عليها التحية ويسأل عن أخبارها وأخبار جامعتها لترد عليه سارا التحية وتخبره أن الأمور جميعا علي ما يرام
عبد الرحمن بإبتسامة : أزيك يا سارا عاملة إيه
عبدالرحمن يسير بجوارها صامت لا يعلم كيف يبدأ الحديث ليختلس إليها النظرات ليتألم لوجهها الحزين
يبحث عبد الرحمن عن كلمات يفتح بها مجال للحديث ليسألها عن أخبار ندى إبنة عمهم فبالرغم من مكوثهم في نفس المنزل لم يراها منذ فترة طويله لتطلق سارا تنهيدة بحزن لتقول / ندى الله يكون في عونها بجد ......بتشتغل ألوقتي في حضانة ومنعت مامتها من الشغل لما تعبت
ليشعر عبد الرحمن بالحزن من أجل إبنة عمه ليشعر بالتقصير بحقها ليقول بألم /والله ندى صعبانه علي أوي ....ربنا معاها
لتؤمن سارا علي دعائه ليسير عبد الرحمن بجوارها يتحدثون في أمور عدة حتي عودتهم إلي المنزل ليشعر عبد الرحمن بالسعادة التي تغمره لذلك اللقاء وتلك الكلمات البسيطة بينهم
______________________
عند نوال
تدخل سارا إلي المنزل لتجده هادئ تماما لتحمد الله أنها لم تلتقي بأحد أمامها لتتساءل بدهشة عن سر ذلك الهدوء المريب لتسمع صوت همهمات من غرفة سلوى .
لتتجه سارا إلي غرفتها ولكن الباب يفتح فجأة وتخرج نوال التي تتفاجأ هي الأخرى بوجود سارا لترتبك لرؤيتها قليلا لتسألها / إنتي جيتي يا سارة
لتنفي سارا حضورها بتهكم وسخرية مما يثير غضب نوال لتقول /مبخدشي منك غير طولة لسان وبس
آه يا ني متنصفتش في حد من عيالي ......يا شماتك يا سعاد فيا
لتشعر سارا بالضجر من حديث والدتها لتهمس في نفسها بأن الإسطوانه المعتادة قد بدأت فقرتها لتتفاجأ بخروج سلوي يغطي ملامحها الضيق / كل ده عشان قولتلك مش موافقة عالعريس بتاعكوا ده
لتضرب نوال كف بالآخر لتسألها عن سبب رفضها وهو محاسب ووسيم
سلوى بكبرياء وهي تجلس وتضع قدم فوق الأخرى / أنتوا ليه مش فاهمني أنا طموحي أعلي من كده ....طب ماتغريد متجوزه محاسب يعني عاوزاني أتساوى بيها
لتنتقل سارا بعينها بين نوال وسلوى في قلة حيلة لترى أن الإثنان نسخة واحدة لترث سلوى كل طباع والداتها لتتركهم في ذلك الحوار العقيم وتدخل غرفتها كعادتها تعتكف بها
__________________________
عند سعد
عقب عودة سعد يعلم من نوال رفض سلوى لذلك العريس ليتجول في الغرفة كالثور الهائج زائغ العينين غاضب بعيون جاحظة ليقول بغضب /يعني إيه مش عاوزة العريس ده ....ده محاسب ووحيد وعنده شقته وكمان موظف
لتتحدث نوال بجرأة قد إستمدتها من حديث سلوى / وإيه يعني محاسب ما هى تغريد اللي واخدة دبلوم متجوزة محاسب ......بنتك عاوزة عربس يكون حلو كده
ليتطلع لها سعد بغضب ليرد بتهكم /نفصلها واحد يعني .
ثم يزيد غضبه ليستأنف حديثه / البت دي أكيد شايفالها شوفه
لتواجهه نوال بغضب علي كلماته تلك لتقول /سعد أنا بنتي متربية كويس وعارفه مصلحتها مش زي البنات اللي بتنزل من الصبح مترجعشي إلا بالليل
ليسألها سعد عن مقصدها لتعتبرها فرصة حتي تنكد علي ندى لتقول / قصدي بنت أخوك اللي كل يوم بتخرج الصبح متجيش إلا عشرة بالليل .......دي بقي اللي متربي
ثم تكمل بخباثه لتشعلل النيران في قلبه / شوف بقي الناس بتقول عليها إيه دا أنا بسمع الكلام بودني وببلع جزمة وبسكت
لتنجح نوال بالفعل في إشعال ذلك الفتيل فهي تعلم جيدا مداخل سعد الذي يرد عليها بغضب / هي حصلت ....أنا هكسر دماغها بنت الكلب .......هي عاوزة تحط راسنا في الطين
______________________
عند أحمد
تجلس عائشة تحتسي كوب من الشاي بجوار أحمد ليتابعوا مسرحيه في التلفاز ..ليدخل عمر يلقي السلام ويجلس بإرهاق ليردوا عليه التحية
تتطلع له عائشة بحزن لتقول له بلهجة حانية /يا حبيبي شكلك تعبان أوي
ليحمد الله علي تلك الصحة لتي وهبه الله له حتي يعمل ووهبه بأب وأم مثلهم لن يجد لهم مثيل ليدعوا لهم بالصحة وطيله العمر ليدعوا له أحمد بالتوفيق
يظل عمر صامت شارد قليلا ليسأله أحمد بقلق عن سبب ذلك الشرود ليرد عمر بضيق /رحت النهاردة عشان أطمن علي عمتي سعاد ...وبسألها علي ندى عرفت أنها بتشتغل وصممت عمتي تقعد ولما شفت علاج عمتي لقيته مكلف .....دي حتي يا بابا مجتليش الصيدلية تطلبه وراحت جبته من برة
عائشه بحزن ممزوج بالألم علي حال ندى /طول عمرها زي مامتها نفسها عزيزة
ليوافقها عمر علي رأيها ليقول بضيق / بس صعبانه علي يا ماما دي متمرمطه من صغرها
ليرد عليهم أحمد بأسي / فعلا يا حبيبي شافت كتير في حياتها ....دا غير معاملة أعمامها ليها .......فعلا ندى بميت راجل ربنا هجزيها خير
لتدعوا لها عائشة بالتوفيق لتقترح علي زوجها أن يقوموا بزيارة سعاد في اليوم التالي للإطمئنان عليها ليوافقها أحمد الرأي ليتفقا علي الذهاب عقب صلاة العشاء ليؤكد عمر الذهاب معهم ليطلب منهم ألا يذهبا بدونه
__________________________
في المحضن
إنتهت ندى من عملها بحضور هدى لتبدا ندى ان تسلم الحالات لها لتبدى هدى إعجابها بندى لتقول / ما شاء يا ندى شغلك حلو أوي الوحيدة اللي بستلم منها كما قال الكتاب
لتشعر ندى بالسعادة لتلك الكلمات لتقول بإبتسامة/يسلم زوقك يا مس هدى أنتي بجد بتشجعيني جدا
لتؤكد هدى علي كلماتها وهي تتطلع حولها / أنا بقول الحقيقة يا ندى ....عمرى ما بعرف أجامل
لتشعر ندى بالكسوف لتقول /حبيبتي يا مس هدى بجد أنا حبيتك من أول ما شفتك ومنساش فضلك علي، حضرتك اللي علمتيني
لتثني هدى عليها وعلي ذكائها وإستعدادها للتعلم فلم تبذل معها مجهود كبير في تعليمها دليلا علي حبها لتلك المهنه لتصفها ندى أنها هي التي تمتلك الروح الجميلة فهي تحسد أولادها بإمتلاكها أما مثلها تمتلك الكثير من الحنان
هدى مبتسمه إبتسامة حزينة / أنا معنديش ولا يا ندى
إنقلب وجه ندى للأحمر القاني من شدة الكسوف /أنا أنا آسفة والله يا مس
لتربت هدى علي كتفها وتقول بإبتسامة يغلب عليها الحزن / ولا يهمك يا حبيبتي ...كل واحد بياخد نصيبه من الدنيا
لتتطلع لها ندى في ألم لتلتمع الدموع في عينها متأثرة بالموقف وكأنها تعتبر أن تلك رساله لها لتوافقها الرأي لتقول هدى بتأثر /بصي أنا بابا مات وأنا في تانيه دبلوم تمريض وكان أخواتي كلهم صغيرين أشتغلت والحمد لله كلهم أتعلموا كويس وأشتغلوا وأتجوزوا وخلفوا .....بصراحة أنا بعتبرهم ولادى ....فى زحمة الحياة دي نسيت نفسي وخلاص العمر راح بقي
ندى تنظر لها بتأثر وتلتمع عينها بالدموع لتجد نفسها تأخذ هدى في حضنها لا تستطيع الحديث
هدى تخرج من حضنها وتبتسم بألم / أنا مش عارفه حكيتلك ليه دي أول مرة أعملها بس فعلا قلبي أتفتحلك .....ههههههههه نكدت عليكي
ندى وهي تمسح عيونها / لا أبدا متقوليش كده يا مس هدي
هدى وهي تدفعها للأمام / طب يالا رحي غيري اتأخرتي
ندى وهي تطبع قبلة على خدها : حاضر يا قمر أنت
____________________________
عند سعاد
تعود ندى من عملها مرهقة تفكر في حديث هدى وكم ضحت من أجل سعادة أخواتها لتبقي الآن وحيدة .....تدخل من باب المنزل لتجد سعد يقف أمامها بالمدخل وملامحه لا تدل علي الخير أرتعبت في قلبها ولكنها تماسكت أمامه ليفاجأها بصوته الغاضب يسألها بصوت جهورى كاد أن يشق جدران المنزل /كنتي فين لحد إلوقتي يا محترمه.
لتتطلع له ندى للحظات صامته لتخبره أنها كانت في عملها ليقترب منها سعد ليزداد رعبها منه لتتخيله وحش كاسر جاء ليلتهمها ليسألها بصوت جهورى أرعبها اي عمل هذا إلي منتصف الليل لتحاول ندى تمالك نفسها قدر المستطاع تدارى خوفها لتخبره بثقة أن الساعة لم تتعدى العاشرة ليقترب أكثر منها ليردد /هو أنتي كمان ليكي عين تردي علي ،من صدق تربية مرة
ندى تملك الغضب منها فلم تدرى ماذا تقول وماذا تفعل ففي النهاية هو عمها فنظرت له ثم تركته لتغادر ليقبض علي ذراعها بقوة لتشعر بألم شديد به ليلفها إليه فجأه ويده الأخري تنزل علي خدها بتلك الصفعة لتتطلع إليه بغضب شديد ولكنها تمالكت دموعها فأقسمت أنها لن تضعف أمامه
ليكمل سعد بغضب / الشغل ده متروحيهوش تاني ولو رحتيه أعرفي إني هقعدك من الكليه كمان .......مش علي آخر الزمن واحدة زيك تخللي سيريتنا علي لسان اللي يسوى واللي مايسواش
تتطلع له ندى في تحدي وغموض وغضب تظهر أنها قوية لم تكسرها تلك الصفعة فهناك صفعات قد تلقتها أقوى من تلك فعمرها لم يأتي العشرون بعد ولكنها تحملت أضعاف عمرها لتتطلع له بثبات وقوة لتقول / خلصت كلامك
لتكمل حديثها بهدوء عكس ما بداخلها /بص بقي أنا لحد ألوقتي ساكته عشان أنت عمي وماما ربتني كويس ......بس لعلمك شغل مش هسيبه ولا عمرك لا أنت ولا غيرك هتتحكموا فيا ولا في أمي .....أما بالنسبة للقلم دة فلنا وقفة عند الله هو اللي هيجيبلي حقي
لتتركه في زهوله صاعدة الدرج لتدخل الشقة لتجري علي الحمام تغلق عليها جيدا واضعة يدها علي خدعها المصفوع وتفرغ شحنتها من البكاء ثم بعدها تغسل وجهها لتخرج لوالدتها وگأن شئ لم يكن خشية علي والدتها من الحزن لتظهر أمام والدتها بذلك الوجه السعيد عكس ما تحمله من قلب مكسور ينتظر من يجمع أشلاؤه
____________________________
في اليوم التالي
يصطحب أحمد عائشه متجها في زيارة لسعاد أخته بعد أن أعتزر منه عمر لوجود مشكلة بالعمل معه وأخبرهم أنه سوف يلتقي بهم في منزل سعاد
سعاد بعد ترحيبها بأخيها وزوجته وعمل مشروب لهم لتسأل عائشة عن ندى التي تشتاق إليها بالفعل لتخبرها سعاد أنها في العمل تعود من عملها بعد صلاة العشاء بساعة ليدعو لها أحمد بصلاح الحال فهى تمتلك قوة تفوق قوة الرجال ليفتخر بها دائما لترتسم معالم الحزن علي وجه سعاد لتقول بألم /غلبانه يا أحمد طول عمرها شقيانه
________________________
يعود عمر من عمله متجها إلي بيت سعاد حتي يلتقي بوالديه وعند دخوله من باب المنزل يصطدم بعلا في خروجها لتسقط الأوراق التي بيدها لتتأفف بإرتباك ليشعر عمر بالإرتباك ليحاول أن يعتزر منها كثيرا ليتفاجأ بها تتطلع له / دون إبداء أي رد فعل لتنحني تلملم الورق في هدوء وصمت
عمر يتطلع لها بإندهاش ما هذا الكائن العجيب ....لا تبدي أي رد فعل لينحني يلم معها الورق لتأخذه من يده ولتلتقي الأعين في حوار طويل لا يعلمان كم أستغرقوا من الوقت وفجأة تنصرف من أمامه دون أي حديث
ليردد عمر بهمهمة / البنت دي غريبه أوي ......هي خارصه والا إيه ......أنا مالي ....بس عنيها حلوة أوى أسرتنى ....لا فوق كده يا عمر مفيناش من الحركات دي
ليصعد الدرج متجها إلي شقه عمته
__________________________
عند ندى
تخرج ندى مرهقة من العمل فهي لم تستطيع النوم جيدا ليلة أمس بسبب ما فعله بها عمها لتجد محمد ينتظرها أمام عملها
لتتأفف في نفسها .......مش وقتك خالص يا محمد
ليقابلها محمد بلهفة مبتسما / مستنيكي من بدرى
لتشعر ندى بالضجر من هديثه لتسأله عن السبب ليخبرها محمد أنه قد إشتاق إليها لتشعر ندى بالضيق من حديثه لتقول بغضب / محمد هعتبر مسمعتش حاجه عشان منزعلشي سوا
ليتطلع لها محمد بتعجب وقد تفاجأ من ردها ليتساءل في حيرة عن سبب كلماتها ليقابله بالصمت منها ليتحول وجهه إلي الجمود ليسألها عن ردها في أمر إرتباطهم لتسأله ندى بتهكم / أنت عرضت الموضوع علي بباك ومامتك
لينفي أنه قام بذلك منتظر ردها لتقف ندى تقول له في تحدى / تمام ....فاتحهم وبعدين هقولك رأيي
- يا تري ندى هتعمل إيه مع محمد
- موقف سعد ونوال إيه من الجوازة دي
كل ده وأحداث تانيه كتير في البارت القادم
💞💞مع تمنياتي بقراءة ممتعه💞💞

أنت تقرأ
سجينة قلبى
Romanceوكانت روحها ترفرف حول روحه من يوم مولدها لتعاني بتلك الحياة حتي وجدته لتجد معه الأمان