البارت الثانى والخمسون

946 16 0
                                    

البارت الثاني والخمسون
سجينة قلبى
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

اليوم هو المقرر لخطبة ندى من كريم لتتخذ ندى اليوم أجازة من عملها
تستيقظ ندى بالصباح وقلبها تملؤه السعادة فذلك فتي أحلامها الذي أرقها فراقه لتحمد الله علي نعمته عليها
تتوضأ ندى وتصلي فرضها تخرج عقبها تجلس صامته بين أحضان والدتها لتتضارب في رأسها الأفكار حول والدتها وعمتها كيف لها أن تبعد عنهم وهي المسؤولة الوحيدة عنهم.... تتساءل هل سيظل كريم بتلك الرقة والحنان والطيبة أم سيتغير بمرور الزمن
ووظيفتها تلك هل سيمنعها من الإستمرار بها أم سيمنعها بحجة عدم الحاجة إليها
يا الله ألم تفكر في كل ذلك إلا ذلك اليوم وإن رفض كريم عملها هل ستستمر وتطيعه أم يكون الإفتراق هو عنوانهم الجديد ليتألم قلبها مرة أخرى
تلاحظ سعاد شرودها وعلامات الحزن التي علي وجهها لتسألها عن سبب تلك الحالة التي هي عليها لتطلق ندى تنهيدة ثم تقول / بصراحة خايفة يا ماما من الخطوة اللي أنا داخلة عليها دى مش عارفة أنا صح والا غلط
لأول مرة ترى سعاد إبنتها بتلك الحيرة لتمسح علي شعرها بحنان لتقول / أول مرة يا ندى أشوفك محتارة يا حبيبتي بس لو عاوزة رأيي ده عوض ربنا يا ندى وإحتيار أبوكي متضيعهوش من إيدك هيفضل قلبك مكسور من بعده
تتطلع لها ندى لتفكر بتلك الكلمات نعم هي تحبه بل تعترف الٱن أنها تعشقه فلقد كانت تائهة بدونه
تهتدى إلي أن تضع أساسيات لتلك الحياة الجديدة منذ البداية لتشعر براحة نفسية وتتوكل علي خالقها لتنهض حتي تستعد لذلك اليوم الذي طالما تمنته كما أنها تخشاه كثيرا
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند آسر
تتملك السعادة من قلب سلمى اليوم هو خطبة إبنة خالها التي تحتل جزء، كبير في قلبها لتشعر أنه عوض الله له فكم هي جميلة وكم قدمت لها يد المساعدة يكفي أنها تأوى والدتها وتقوم بخدمتها
تقف سلمى بغرفة نومها أمام خزاتة ملابسها تنتقي فستان حتي تذهب به تلك المناسبة لتتفاجأ بآسر يحتضنها من الخلف يقبل عنقها ليهمس بجوار أذنها / وحشتيني يا سلومتي
تطلق سلمي ضحكة عقب كلمته تلك لتلتفت إليه وتقول بمرح / بلاش سلومتي دى يا حبيبي بتضحكني ( قال إيه هو أبو هشيمة)
وأثناء، تلك الداعبة يشعر آسر بيد صغيرة تتعلق في بنطلونه ليجدها إبنته الكبرى تتطلع إليه وهي ترسم الجدية لتقول بطفوليه /ممكن بقي تبطلوا حب في بعض وتيجوا تكلموا عمتوا مستنياكوا برا
يتطلع كل من آسر وسلمي إلي بعضهم ليطلقول ضحكة علي إبنتهم وكلماتها وعلي تلك التي تنتظرهم بالخارج ليتأكدوا أنهم علي وشك الدخول في وصلة جديدة من التلاعب بالألفاظ من قبل أخت آسر والحزن  من قبل سلمي  ولكن لا يوجد وقت اليوم فاليوم هي خطبه ندى ليعدها  اسر ان يقوم بانهاء ذلك اللقاء سريعا حتى يقوم بتوصيلها الى ندى
ليقول آسر / معلشي يا سلمى إطلعي بس معاها شوسه ولما أقولك قومي تقومي علي طول تغيرى
تندفع سلمي بالرد / هو أنت هتسيبني أروح لوحدى يا آسر..... هتسيبني في يوم زى ده
يقترب منها آسر ليحيط خصرها بيديه ليقول وهو مرتكز علي هدفه / مقدرشي يا روحي
ليطبق علي شفتيها في قبلة متعمقة لتضربه سلمي بخفه قبل أن تنجرف في تيار مشاعره الملتهبه تحذره فأخته بالخارج
يتركها آسر مطلقا زفيرا بضيق علي تركها ليقول بصوت متحشرج من فرط مشاعره / أنا هطلع وإنتي حصليني وشويه وتقومي تجهزى إنتي والعيال..... إتفقنا
لتقترب منه سلمى تطبع قبلة علي وجنته برقة لتقول بدلال / إتفقنا يا روحي
يخرج آسر ليرحب بأخته التي تبدي ضيقها من طول الإنتظار ( مش عاجبك روحى) 
يكتم آسر غضبه في نفسه من كلماتها لتخرج سلمي بعد قليل تلقي عليهم التحية لترحب بأخت زوجها التي تتطلع لها من أعلي لأسفل تقول بتهكم / ما تهدى شوية يا سلمي.... إيه كل ما أجي ألاقيكوا في أوضة النوم
تتطلع لها سلمي بضيق تريد أن ترد كلماتها ولكنها تتلقي نظرة محذرة من آسر لتصمت قليلا ويعم الصمت علي المكان قليلا لتنهض سلمي بهدوء لتغيب للحظات وتعود بمشروب من المياة الغازية تضعه أمام أخت زوجها بإحترام وتعاود الجلوس ولكن بوجه متجهم من أثر كلمات ونظرات أخت زوجها
يشعر آسر بغضب زوجته فيحاول إنهاء ذلك اللقاء سريعا ليقول / سلمي يالا يا روحي قومي إجهزى إنتي والولاد يالا عشان منتأخرشي
لتومئ له سلمي لتستمع لكلمات تلك الحرباء تقول بتهكم / إيه هتتعشول برا والا إيه يا آسر
يرد آسر بتلقائية / لا النهاردة خطوبة ندى بنت خالها
تتطلع أخت آسر لسلمي الجالسة تتابع الموقف بهدوء لتسأل سلمي / آه دي اللي كانت بتشتغل عند دكتورة هناء صحبتي...... مخطوبة بقي لواحد من الحارة والا واحد ممرض زيها
قالت كلمتها الأخيرة بتهكم شديد مما أثار غضب سلمي لترد سلمى بإندفاع / لا دي مخطوبه لكريم الحسيني..... رجل الأعمال
تقول سلمي كلمتها الأخيرة بفخر وهي تستند بظهرها علي المقعد براحة
تردد أخت آسر الإسم عدة مرات لتشعر بالحنق لتلك الزيجة فهي لا تصدق ما تفوهت به سلمي للتو لتتحول فجأة لتقول / أنا عاوزة أعرف هو أنتوا بتعملوا إيه عشان تصطادوا العرسان كده... إنتي في الأول تلفي علي أخويا وتتجوزيه بعد ما كنتي شغاله عنده..... ودلوقتي قريبتك دى تتجوز واحد زى ده عرفها إزاى وشافها فين
تثير تلك الكلمات حنق سلمى لتخرج عن صمتها المحتفظه به منذ سنوات لتهب واقفة وهي تشير علي آسر / أخوكي ده هو اللي كان بيحبني من أيام الجامعة ومكنتش أعرف عنه حاجه غير إسمه وهو اللي أتقدم وأترجاني عشان أوافق..... وأختي اللي إنتي بتتكلمي عنها دى رفضت كريم الحسيني قبل كده وبقاله ست شهور مستني.... بطلي بقي كلامك ده... بطلي تشوفيها أقل منك بقي
كانت كلمات سلمي حادة تلقيها بطريقة عنيفة بجمود حاد لتتركها عقبها مذهوله من ردها وتنصرف
يتطلع لها آسر بغضب ليقول بغضب / أظن كفاية لحد كده إنتي بقالك سنين بتتكلمي وهى تستحمل عشان خاطرى بس أظن كده كفاية
تثور به أخته علي كلماته فهى دائما تعتقد أنه كان يستحق أخرى أفضل منها وخاصة بعد علمها بأمر إنفصال والديها
ينهرها آسر علي ثورتها تلك ليطلب منها التغيير من أجله هو كما تفعل زوجته
تنصرف أخت آسر وهي تهمهم ببعض الكلمات علي سلمي مضمونها أنهم فتيات ماهرة في جلب العرسان
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سعد
يجلس سعد يدخن تلك النرجيلة وبجواره نوال التي تضرب كف بالآخر علي حال إبنتها التي ساءت حالتها النفسية منذ أن علمت بأمر ذلك المتقدم لندى فهم إلي الآن يعتقدون أنه ذلك الممرض زميلها بالعمل فلقد أبي خالد تصحيح الأمور
تتطلع نوال لزوجها لتقول بحزن / وبعدين يا سعد... بنتك قافله علي نفسها وحالتها وحشة أوى
تجحظ عيني سعد ليتطلع لها ليقول بغضب / وأنا أعمل لها إيه مش هي اللي كانت بترفض وكانت طالعة فيها أوى وإنتي كنتي مشجعاها.... خلليها بقا قاعدة جنبك
تشرد نوال قليلا لتقول فجأة / بقولك إيه العريس اللي جاي لندى ده عجزه أطلب منه حاجات كثير... ما هو مش معقول ندى اللي أصغر من بنتي بكتير تتجوز قبلها
يلقي سعد ما بيده ويتطلع لها ليصيح بوجهها / وده اللي هيجوز بنتك طب ما سارا وعلا إتجوزوا من زمان ومسمعتش صوتك
لتتطلع له نوال بغضب لتهمهم بكلمات غير مفهومه لتتركه وتغادر
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند كريم
يستعد كريم لذلك اليوم ليشرق وجهه بالسعادة ليرتدى تلك البدلة باللون الأزرق ليبدو أنيقا للغاية يصفف شعره بتمهل شديد ويضع قطرات عطره المميزة التي تفوح برقه يعيد  النظر في المرآه لأكثر من مرة وكأنه مقدم علي إختبار ليبتسم علي حالته تلك لقد رأته في أسوأ أحواله ليضع يده علي ذقنه ليتذكرها وهي تخبره أنها هي التى قامت بحلاقتها كم تمني أن تفعلها مرة أخرى ليشعر بها بين يديه.... الصبر يا كريم لقد إقترب الموعد
يهبط كريم الدرج بتمهل وكأنه يتراقص علي نغمات قلبه ليقف أمام كوثر ويقبلها قائلا / ربنا يخلليكي ليا وميحرمنيش من رضاكي علي يارب
يقف ماهر يتطلع له بسعاده فلقد تحول سريعا ليعود ذلك الشاب المرح ليري كريم يتوجه إليه ليقبل يده / حبيبي يا أحلي جدو والله
تشعر كوثر بسعادة كريم ولكنها تتذكر أن سبب تلك السعادة هي ندى لتقول بتهكم / كل ده عشان ندى يا كريم
يمسك كريم بيديها ويقبلها ليقول برجاء / عشان خاطرى يا ماما.... إحنا إتفقنا... خلليكي لطيفة معاهم عشان خاطرى يا ماما
لتستسلم كوثر لطلبه لتقول بإستسلام / حاضر يا كريم
ليقبلها كريم بحب ليدعوهم إلي الرحيل
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند آسر
يجلس آسر خلف المقود ليختلس النظرات لتلك القابعة بجواره صامته فلقد تجمعت أفعال أخته اليوم عليها فلم تستطيع الإحتمال أو الصمت بل تخرج عن صمتها بما فعلته
كانت ترغب في البعد عن آسر ظنا منها أنه غاضب لردة فعلها ولكنها أضعف من أن تتخذ ذلك القرار فهي لا تستطيع البعد عنه
يزفر آسر بقوة ليضرب المقود بيده ليقول بهدوء / سلمي إحنا رايحين خطوبة بنت خالك بلاش نكون إحنا سبب نكدها في يوم زى ده إفردى وشك ولما نروح بيتنا نبقي نتكلم
لتومئ له سلمي برأسها دون حديث وبداخلها ألف إعتراض فهي لم تخطأ ولكنها تقرر تجاهل الموقف من أجل ندى وفرحتها
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند ندى
يمتلئ ذلك المنزل بالعديد من الأشخاص لتكمن تلك الفرحة الحقيقة في ذلك التجمع فاليوم ما هو إلا قراءة الفاتحة فقط مع الإتفاق بالرغم من ذلك يتجمع حولها الجميع بفرحة وسعادة نابعة من القلب
علا وأطفالها وسارا وأطفالها وتغريد وأطفالها وخلود وأطفالها وجاءت الآن سلمى بأطفالها ليتجع الفتيات مع ندى في غرفتها يساعدونها في الإستعداد لذلك اليوم بينما تجلس عايدة بغرفة أخرى ومعها الأطفال لتتولي تغريد مهمة ترتيب المنزل بقلب تملؤه السعادة
يأتي كريم ليخطب الأنفاس بطلته وعيونه التي تلتمع بالفرحة يدلف للداخل يلقي التحية علي خالد وعمر وعاطف الذين كانوا في إستقباله لتأتي سعاد ترحب بهم لتبتسم لها كوثر بتكلف ليجلس الجميع بإنتظار إنضمام سعد إليهم
يستمع خالد إلي رنين هاتفه الموضوع علي المنضدة ليلمح كريم إسم ندى يضئ الشاشه مع صورة لها ليشعر ببعض الغيرة وبقلبه فضول يعلم سر تلك المحادثه
يغيب خالد قليلا ويعود ليسأله كريم بلهفة عن الأمر
يبتسم خالد علي حالة كريم فهو أيضا كان بوضعه يوما / مفيش ندى عاوزة تقعد معاك قبل قراية الفاتحة عشان عندها شويه طلبات
يرد كريم بإندفاع / تشوف هي عاوزة إيه يا خالد وأنا هعمله لو حتي طلبت شبكة بمليون
يبتسم خالد علي ظنه ليقول بإعتراض / بس ندى طلباتها مش مادية لما تقعد معاها هتعرف
يشعر كريم بالضيق لتلك الكلمات فليس لديه أدني إستعداد لخوض تجربة فراقها مرة أخرى ليفيق علي إنضمام سعد إليهم
يبدأ ماهر بالحديث / بص يا أستاذ سعد إحنا يشرفنا طلب إيد بنتك ندى لإبننا كريم
يكبت كريم ضحكاته علي جده فهو يعلم جيدا أنه يتهكم بداخله علي ذلك الرجل
ينظف سعد حلقه ليقول / مقدرتكم إيه والا ننقول طلباتنا
يرد كريم بإندفاع /قول طلباتك يا عمي أنا تحت أمر
يحاول سعد أن يفكر في بعض الطلبات التي يعجز بها كريم ظنا منه أنه ذلك الشاب حديث التخرج
ينظف سعد حلقه ليقول /أولا لازم يكون عندك شقه ده أول شرط وتاني حاجة عاوزين شبكة بتلاتين ألف جنيه
تتطلع له كوثر بضيق علي تلك الكلمات ظنا منها أنه يطلب لها شقة مستقله لتتغاضي عن أمر تلك الشبكة
يعاود سعد حديثه / طبعا إنت لسه متخرج جديد ومقدر ظروفك وخصوصا مرتبات التمريض ضعيفه
يتطلع له كريم بذهول مضيق ما بين حاجبيه ليسعل خالد عقبها فسعد يتحدث علي إنه إسلام ولقد فهم كريم ذلك مما أزعجه كثيرا
ظن سعد أن سبب ذلك الضيق تلك المتطلبات السابقه ليرفع حاجبه بإنتصار غافلا عن أنفاس كريم المضطربه فور تذكره أمر إسلام الذي فكر يوما في الإرتباط بحبيبته
في تلك اللحظة تدلف كل من نوال ومنال إلي الداخل فتلك اللحظة التى كانوا في إنتظارها أن يرفض ذلك المتقدم لخطبتها طلبات عمها ليتطلعوا إلي ذلك الجو المشحون بنظرات شامته
ينهض خالد واقفا يستأذن من سعد أن تتحدث ندى قليلا إلي العريس قبل الشروع في أي إتفاق
يتعمد خالد عدم الإفصاح عن تلك الشخصية الحقيقية لكريم
يوافق سعد علي مضض لذلك اللقاء بينما تتطلع كوثر بضيق للموقف أما عن ماهر مستمتع بما يدور من حوله يشعر أنه أمام نوعيات مختلفة من البشر.
يقف كريم ليسير خلف خالد ليسمع بعض الهمهمات القادمة من إحدى الغرف نعم إنهم البنات يهمهمون حوله فور مروره من أمام غرفة ندى
يخرج كريم إلي الشرفة ليجد ندى تنتظره بها ليتطلع لها بشوق متناسيا ما حدث بالداخل
يلقي عليها التحية لترد ندى بخجل
يتركم خالد قائلا / أنا هسيبكم شوية يا ندى بس متطولوش عشان عمك
لتومئ له ندى ينصرف خالد
تتطلع ندى لكريم قليلا لتقول / بصراحه أنا مش عارفة أبدأ إزاي وكان المفروض إن المناقشة دى متأخرة بس مفيش وقت لازم أدخل في الموضوع  علي طول
يتطلع لها كريم بقلق ليقول / في إيه يا ندى قلقتيني ومناقشة إيه؟! 
تأخذ ندى نفس عميق لتقول / بص يا كريم أنت عارف ان أمي وعمتي مسؤلين مني ففي جزء من مرتبي هيبقي ليهم
يشعر كريم بالضيق من ذلك فالأمر بالنسبة إليه ليس له أهمية ليقف عليه المصير ليقول متسائلا / ندى إنتي معطلة الدنيا عشان كده يا ندى إديهم مرتبك كله وأنا كمان هساعدك الموضوع  منتهي
ترد ندى بإندفاع / لا ما هو لسه فيه كمان حاجة شغلي يا كريم أنا مش هسيبه نهائي..... وكمان في يوم في الأسبوع هقضيه مع ماما
يقف كريم مربعا يديه ليقول بهدوء / هى دى كل طلباتك يا ندى
ترد ندى بخجل / أهم طلب إنك تتقي ربنا فيا وفي كل قرش بيدخل لك ومتفوتشي فرض يا كريم
يا الله كم أنتي بسيطة ورقيقة أي شخص في وضعها كان من المتوقع أن تقوم بطلب الذهب والنقود وغيرها من الماديات
ليقول كربم بهدوء وهو يتطلع إليها / أوعدك يا ندى
تشعر ندى بالسعادة ممتزجا بالخجل فكم تمنت الآن أن تقفز فرحا ولكنها تخجل فعلتها
يلاحظ كريم تعبيراتها ليحاول أن يغير ذلك الأمر ليسألها مرحا / هو عمك ليه بيكلمني كده وإيه الطلبات الغريبة اللي بيطلبها دى.... هو محدش قاله إن إحنا جبنا العريس الصح والا إيه وإسلام بح
تضحك ندى علي كلماته لتقول / خالد رفض يقوله عشان ميحضرلكشي أي حجه يعني هو كان مجهز الحاجات دى لإسلام
هنا يشعر كريم بالضيق لمجرد ذكرها لإسم إسلام علي لسانها ولكنه يكتمها في نفسه وقبل أن يرد يدخل خالد ليخبرهم أنه يجب العودة الآن
يعود كريم ليتطلع لوالدته الجالسة يبدو عليها الضيق
يجلس كريم ولكن تلك المرة يتطلع إلي عمها بتحدي ليقول بتأكيد / ها يا حاج سعد ممكن تقول لنا طلباتك عشان نقرأ الفاتحة بقي
يتطلع له سعد بدهشة بينما يبتسم عاطف علي حديثه فمن الوهلة الأولي التي رأي كريم بها وهو يتمني إتمام تلك الزيجة
يقول سعد متهكما / هو أنت نسيت قولت عاوزين شقة وشبكة والفرح بعد سنة وطبعا هتجهز تلات غرف إتفقنا
قبل أن تتحدث كوثر فقد فاض بها الكيل يتطلع لها كريم بمعني الإنتظار
يستريح كريم في جلسته ليقول بتأكيد / أنا معايا الشبكة طقم دهب لازوردي مع خاتم من الماس وهنكتب كتابنا بكرة والفرح بعد إسبوعين أما للشقه فندى لها فيلا مش شقة أما آخر حاجة عاوز أقولهالك بقي أعرفك بنفسي أنا كريم الحسيني رجل الأعمال مش إسلام الأمور شكلها لخبطت معاك
شهقة من نوال ومنال يعقبها صمت للحظات وكأن علي رؤسهم الطير
ـ يا تري إيه موقف سعد من كريم
ـ كوثر موقفها إيه
ــ يا ترى الجوازة هتتم والا هتكون من نصيب إسلام
كل ده وأكتر في البارت القادم
♥♥مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة ♥♥

سجينة قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن