البارت الحادى والعشرون
سجينة قلبى
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في الجامعة
تجلس ندى بجوار دنيا في المدرج في إنتظار بدء المحاضرة لكنها تبدو بحال أفضل من اليوم السابق لتتطلع إليها دنيا بسعادة لتداعبها بمرح /عيني عليكي باردة النهاردة أحسن
لتحمد ندى ربها علي ذلك الحال بالفعل هي أفضل حالا من اليوم السابق بالرغم من تلك الليلة المؤلمة ولكنها قد رأت والدها بالمنام يحتضنها بحب حتي وهو ميت يشعر بها لتدعو له ندى بالرحمة
تسألها دنيا عن سبب حزنها لترد عليها لتقول / أبدا كان فيه مشكلة عند بنت عمتي والحمد لله أتحلت .....قوليلي عملتوا إيه مع بباكي
تتنهد دنيا بحزن ممزوج بالألم لتقول / ولا حاجة نفسية أخويا بقت زفت خالص وماما فكرت كويس فقالت مش هتخصر ولادها وصحتها قصاد شوية حاجات أتنزلت له عن كل حاجة حتي فرشها وخلص الموضوع علي كده وإلوقتي بتدور لنا علي شقه بعيد عن خالي ومراته ونرتاح بقي شويه يا ندى ونعيش شويه بقي زى البني آدمين
لتخبرها ندى أن ذلك التصرف الصحيح لتلك المشكله لكن العقبة الوحيدة في ذلك حزن جدها لبعدهم
لتغلق دنيا كتابها وتقول بألم / هيزعل شويه وبعدها هيفهم الموضوع أحسن من مشاكل كل يوم دى
__________________________
عند سارا
ترد سارا علي هاتفها بتعجب ليأتيها الرد لتسأل عن الهوية ليخبرها أنه عبد الرحمن إبن عمها
لترتببك سارا فور سماعها الإسم وتتطلع حولها بخوف من أن يسمعها أحد لتسأله عن سبب إتصاله ليشعر هو بتوترها وقلقها ليتساءل عن سبب ذلك القلق لترتبك زياظة لتسأله من أين أتي برقمها ليطلق عبد الرحمن ضحكته الرجولية ليقول /هههههه يا بنتي إحنا ولاد عم وبصراحة خدته من علي فون علا من غير ما تاخد بالها
لتسأله سارا بدهشة عن سبب إتصاله ليرد عبد الرحمن بهيام / فيه واحده تقول لحبيبها عاوز إيه
تندهش من تلك الكلمة حبيبي ليتغاضي عبد الرحمن عن دهشتها ليقول بجدية / بقولك إيه أطلعي في البلكونة لحظه
وقبل أن تلقي سارا بأسئلتها البلهاء يدعوها لسرعه الخروج
لتخرج بالفعل إلي الشرفة الخاصة بها وهو بالشرفة المجاورة ولكنهم ما زالوا يتحدثون في الهاتف المحمول
لتخبره سارا بخروجها وهي تواجهه وجها لوجه ليتطلع لها عبد الرحمن ويقول بهيام / وحشتيني .
لتتطلع له سارا ببلاهة فاتحة فاها ليتطلع عبد الرحمن للهاتف الذي بيده ليغلق الخط وهو يقول / هو إحنا جنب بعض فاتحين الخط ليه،
سارا تنظر ببلاهه إلي الهاتف لتضعه في جيبها بحركة مضحكة لتسمع إسمها ينطقه عبد الرحمن بغضب لتتطلع لها ليقول هو بحزم / إنتي إزاي تطلعي من غير طرحة للبلكونة
سارا تضع يدها علي رأسها لتجد أنعا بالفعل قد نسيت لبس حجابها لتخبره انها نسيت ليقول عبد الرحمن بحزم /لا من هنا ورايح تاخدي بالك من كل حاجه مفهوم
لتومئ له سارا وقد كسي وجهها الخجل ليعود هو إلي لهجته الحانية ليقول /متزعليش مني يا سارا بس أنا بجد بغير عليكى جدا وكتير ببقي هموت من جوايا بس مش قادر أتكلم فعشان خاطرى خللي بالك
سارا بهيام وقد أذابتها كلماته التي أول مرة تسمع مثلها /حاضر
ليستأذنها عبد الرحمن للدخول فلديها جامعة بالصباح ليلقي عليها تحيه المساء لتردها سارا بهيام
لتدخل تكاد تطير من السعاده تلف حول نفسها كالفراشة
لتستلقي علي السرير وتحتضن مخدتها وهي تقول/ شكلي حبيتك يا إبن الإيه
_______________________
عند ندى
كعادتها اليوميه تنتهي ندى من محاضراتها لتذهب إلي عملها ولكن اليوم يبدو حالها أفضل من اليوم السابق بشهادة الجميع لتنتهي من عملها وترجع إلي المنزل حاملة معها بعض التسالي والفاكهة عازمة أمرها ان تخرج سلمي من حزنها لتدلف إلي الشقة لتجدهم جالسون أمام التلفاز شاردون كل منهم في وادى لتلقي التحية عليهم ويردوها لتجلس ندى بجوار والدتها تقبل يدها لنقول بمرح / ها عاملالنا أكل إيه النهاردة يا سوسو
تربت سعاد علي يد ندى لتقول بحزن / عاملة محشي ولحمة بس زي ماهما محدش راضي ياكل
لتقول ندى بمرح وهي تجلس بجوار سلمي / لا الكلام ده مينفعشي معايا أنا واحدة أجازة بكرة لازم أتعشي كويس عشان السهرة صباحي أنا وسلمي أنا عارفة انكم ملكوش في السهر خلاص عجزتوا
لتتطلع عايدة بحزن إلي سلمى الشاردة وعيناها منتفخة من أثر البكاء وقد هجرت البسمة شفتيها ولكن الأمر تحدي مع ندى ودائما ما تكسب التحدي لتقوم
بشد سلمي لتقول بحزم /يا لا يا سلمى نحضر إحنا العشا ونوريهم إننا ستات بيوت مش أي حد
سلمى تقف معها ويعدوا الطعام لتحاول ندى أن تخرج سلمى من حزنها فتنجح بعض الشئ ليتناولوا الطعام سويا لتحمد عايدة الله علي وجود ندى لتخرج سلمي من حالتها
وبعد العشاء يتناولوا الفاكهة لتدخل كل من عايدة وسعاد ليخلدوا للنوم وتبقي سلمي وندى يتناولون التسالي ويتحدثون في الكثير من الأمور حتي كادت سلمي أن تنسي مصيبتها وقد عادت البسمة مرة أخرى لشفتيها لا ننكر أن الجرح غائر ومازال ينزف ولكن ذلك أول الطريق لتضميد الجرح ذلك
يعم الصمت قليلا للمكان لتنادى سلمي علي ندى بتردد لتجيبها ندى لتخبرها سلمي برغبتها في العمل لتتطلع لها ندى في سعادة لتقول / بجد تعرفي أننا كنت عاوزة أفاتحك في الموضوع ده بس خفت تفهميني غلط
لتبتسم لها سلمى بحب تقسم أنها تحمد الله أنها قابلتها بحياتها فلقد فكرت جديا في الإنتحار لتنفي تلك الفكرة سريعا ندى بل تقلق لمجرد ذكرها لتعتدل ندى علي السرير وتربع قدميها وتركز إهتمامها لاقول بإهتامام المهم إلوقتي هتشتغلي في إيه لازم نفكر يا سوسو
لتظل سلمي شاردة قليلا لا تعلم في أي مجال ستعمل لتربت ندى على كتفها بحنان لتقول / طب سبيني لبكرة أفكرلك وإن شاء الله ربنا يحللها
لتت،ك سلمى تلك المهمة لندى لتشعر بالنعاس يداعب عيونها لتدعو ندى أن يخلدوا للنوم لتخبرها ندى أنه ما بقي كثيرا علي صلاة الفجر تطلب منها أن يؤدوا الصلاة قبل النوم لتتطلع لها سلمي قليلا لتسألها في تردد وخجل / ندى هو أنتي منتظمة في الصلاة
لترد عليها ندى بتأكيد / الحمد لله الصلاة دي عماد الدين إزاي أهجرها
وبعدين لو هجرتها هتهجرني الراحة والبركة والتوفيق
لتتطلع لها سلمى شاردة في كلامها فهي هاجرة للصلاة فلم تتذكر أنها قد أدت فرضا في يوم ولم ترى أبيها يسجد لو لمرة واحدة تنتظر سلمي مع ندى حتي أذن الفجر لتقوم بالوضوء والصلاة لتشعر سلمي بذلك الشعور الغريب وقت سجودها لتتساقط منها الدموع موضع سجودها حتي شعرت وكأن حمل ثقيل قد أزاح من علي صدرها فتلك المرة الأولي لها في الصلاة وكأنها قد ولدت من جديد ليعقبون الصلاة بقراءة آيات من القرآن لتنام بعدها سلمى وهي لأول مرة تشعر بالراحة هذه لتندم علي أيام مضت
__________________________
عند علا
شعرت علا ببعض الصداع وكعادتها لم تطلب المساعدة من أحد فأتجهت إلي الصيدليه لتشتري دواء للصداع
يا الله فاليوم الجمعة ومعظم الصيدليات مغلقة لتتجول في الشوارع حتي تجد صيدلية مفتوحة لتدخل تلقي التحية ليرد عليها الصيدلي التحية ليلتفت إليها
يا الله ما تلك الصدفة العجيبة إنها هي نعم ليقوم بقول كلمة إنتي
هذا ما تفوه به عمر الذي نظر إليها فاتحا فاهه أمامها ليتطلع إليها للحظات
لتتطلع له علا بإستنكار / هو إيه إنتي دي هو أنت تعرفني
ليبدى عمر دهشتة /هو أنتي مش فاكراني خالص
لتشعر علا بالضيق لتقول بحزم / هو أنا جاية أتعرف ...لو سمحت أنا عاوزة حاجة للصداع
بالرغم من حديثها الجاف ذلك ولكنه يشعر بالفرحة لسماع نبرة صوتها ليجلب لها شريط من الحبوب ويعطيه لها دون أي حديث لتأخذة وتترك النقود وتنصرف دون أي حديث لينظر في أثرها حتي تختفي
عمر بإندهاش محدثا نفسه / شكلك وقعت وإلا إيه يا عمر
__________________________
عند سعاد
تعود سلمي من الخارج لتدق الجرس لتفتح لها سعاد تدخل وتلقي التحية وتستلقي علي الأريكة بإرهاق
لتخرج عايدة من المطبخ تتطلع إليها بحزن لتقول / عملتي إيه يا سلمى
تلتقط سلمى أنفاسها لتقول بيأس / ولا أي حاجة يا ماما لفيت وكل واحد يقوللي فوت علينا بكرة يا سيد
سعاد تجلس بجوارها مبتسمه / ولا يهمك إن شاء الله هتلاقي حاجة كويسه بس أصبرى
لتومئ لها سلمى بالإيجاب لتحثها سعاد علي تبديل ملابسها حتي يتناولون طعام الغداء وبالفعل تنهض سلمي فهي تشعر بالجوع فهي منذ الصباح تبحث عن عمل في العديد من الأماكن بدون طعام
_____________________
عند ندى
تنتهي ندى من عملها وعند خروجها من المقر المتواجد به المحضن تتفاجأ بوجود عمر أمامها لتشعر ندى بالقلق لتتوجه إليه تسأله بلهفه وخوف / عمر فيه حاجة ،ماما جرالها حاجه
ليطمئنها عمر أن الأمور جميعا علي ما يرام فلا داعي لذلك القلق لتشعر ندى بالإرتياح قليلا لتأخذ أنفاسها بإرتياح ثم تضيق ما بين حاجبيها لتسأل عن سبب تلك الزيارة
يقوم عمر بالحك في مؤخرة رأسه ليقول بخجل / كنت عاوزك في موضوع يخصني
لتتطلع له ندى لتقول بخبث / شكل الموضوع فيه لامور
ليبتسم عمر علي كلماتها ويقول بخجل / دايما كده فهماني صح هههههه
تعالي أعزمك علي حاجة وأحكيلك
لتسير معه ولكن كانت هناك عين ثالثة تراقبهم نعم إنه محمد كان ينتظر ندى حتي يحاول معها مرة أخري حتى نزلت ولكنها توجهت نحو عمر فظن بوجود علاقة بين ندى وعمر لذلك رفضته فيسب ويلعن في قلبه الذى إنساق ورائها وهي تحب شخص آخر ليقرر أن ينساها للأبد ولا يعلق نفسه بوهم مره أخري
تسير ندى مع عمر لتهاتف والدتها تخبرها بالتأخير وأنها مع عمر إبن خالها ليتطلع لها عمر وهي تتحدث بالهاتف ليمزح معها قائلا / والله وأشتلنا تليفونات
ندى بضحكة وهي تضع الفون أمام عينيه / وبكاميرا كمان
ليسروا سويا ليدخلا إحدي الكافيهات وخلفهم محمد يتابع الموقف بغيرة تأكله يتابع حديثهم وضحكاتهم ليدلف خلفهم إلي الداخل ليري عمر يشد الكرسي لندى حتي تجلس ويجلس أمامها علي إحدي الطاولات لتسأله ندى بجديه عن سبب تلك الزيارة ليتطلع لها عمر بإرتباك لا يعلم كيف سيفتح معها ذلك الأمر ليطلب منها أن تطلب عصير بالبداية لتفهم ندى علي الفور فلا تريد الضغط عليه أكثر من ذلك بالرغم من إرهاقها ولكنها علي أتم الإستعداد لسماعه ومشاركته في حل أي أمر لتتطلع له لتضيق عينيها لتطلب مانجو لينادى عمر علي النادل ليطلب منه عصير المانجو
تضرب ندى علي النضدة أمامها لتقول بحزم مصطنع / يا بني قول بقي فرهدتني
ليشعر عمر بالترد والأرتباك / كنت عاوزة أسألك عن عن عن ليصمت قليلا وهي تتطلع إليه ليتابع بإندفاع / عن علا بنت عمك
لتطلق ندى تنهيدة إرتياح / كفارة يا عم
لتكمل حديثها ببلاهه/ مالها بقي علا بنت عمي
عمر بهدوء وهو يقرب رأسه منها / يعني عاوز أعرف كل حاجة عنها ولو كانت مرتبطة أو لا وليه دايما تحسيها في عالم تاني
تريد ندى مداعبته قليلا لتقول بمكر/ليه يا دكتور هو أنت هتعمل عليها بحث
ليشعر عمر بالضيق من كلماتها وتهكمها ليقول / تصدقي أني غلطان إني جتلك
لتقف ندى عن الضحك لتقول بجدية / طب خلاص خلاص ،ما تجيب من الآخر وتقول إن الموضوع فيه لامور
ليقول عمر بخجل / آه يا ست الفيلسوفة بصراحة شدتني من أول مرة شفتها ومش قادر أنساها
لتشعر ندى بالتأثر من كلماته وفي نفس الوقت بالفرحة لتتطلع له في صمت
يرتبك عمر من نظراتها تلك ليقول بخجل / عارف ممكن تقولي علي مجنون بس فعلا دي الحقيقة
ندى وهي تشرب عصيرها /بص يا سيدى علا في كليه آداب محترمة جدا بس المشكله أنها منعزلة جدا وإحنا بجد منعرفشي ليه من فترة كانت بدأت تتأقلم معايا أنا وسارا بس فجأة بقت كده حتي سارا بتقوللي إن طنط منال بتشتكي منها علي طول قافلة علي نفسها ومش بتتكلم مع حد
ليسأل عمر بإندهاش / طب ليه هيا عاملة كده
تسند ندى ظهرها علي الكرسي وتربع يدها / ما هو ده بقي اللي أنت هتعرفه
ليتطلع لها في دهشة ليسألها كيف سيعلمه لتكمل ندى بجديه / بص يا عمر عشان أنا حاسة الصدق في كلامك ومصدقاك وكمان علا إنسانة كويسه أنا هساعدك علي قد ما أقدر
ليشعر عمر بالسعادة لمساعدتها له ليشكرها علي موقفها ذلك كثيرا
وأثناء حديثهم تتفاجأ بمحمد إبن عمها يقف أمامهم بأعين شديدة الحمرة
لتجد فجأة محمد يقف بجوارهم بأعين حمراء ووجه يشع غضب ليتحدث بصوت هادي من بين أسنانه /حلوة أوى القعدة الرومانسية دي
تتطلع له ندى بكل برود لتشير إليه بالجلوس وهى تقول / إتفضل يا محمد
يريد عمر التحدث ولكن تشير له ندى بمعني إصمت
ليجلس محمد بالمقعد المجاور لها ليقول بغضب / طب كنتي قوليلي بدال ما أبني آمال
تستريح ندى علي المقعد الخاص بها تحاول رسم الهدوء لتقول / لو سمحت يا محمد إحنا في مكان عام وأنا من الأول قولتلك بلاش وأنسي
ليتطلع لها محمد بأسي وألم ويهب واقفا ويتركها ويغادر
يتعجب عمر من موقف ندى ليتساءل في دهشة /ليه مفهمتهوش الحقيقة يا ندى
لتظل ندى شاردة لبعض الوقت لتحكم أن ذلك أفضل له ولها
يشعر عمر بالألم من أجلها ليسألها في تردد / بتحبيه
تطلق ندى ضحكة متهكمة لتقول / لو كنت بحبه كنا حاربنا سوا عشان نوصل بس فعلا في حياتي الوقتي مفيش وقت للحب يا عمر .
لا تعلم أنها تصون ذلك القلب من أجل أجمل قصة حب
تعد ندى عمر أن تحاول لم شمله مع علا
لتتركه وتغادر لتظل شاردة طيلة الطريق في تلك الأمور التي تحيط بها من مشكلة محمد تلك والحالة التي عليها سلمى وحكاية عمر تلك التي تحتاج إلي مجهود نظرا لتلك الحالة التي تعاني منها علا لتدعو الله أن يعينها لتصعد الدرج بهدوء تحاول إرتداع قناع المرح عكس ما تعانيه من حروب داخلية حتي لا تشعر والدتها بالحزن من أجلها
- يا تري ندى هتقدر تجمع بين علا وعمر
_رد فعل محمد هيكون إيه
_سلمى هتقدر تتخطي أزمتها
كل ده في البارت القادم
💚💚مع تمنياتي بقراءة ممتعة💚💚

أنت تقرأ
سجينة قلبى
Romanceوكانت روحها ترفرف حول روحه من يوم مولدها لتعاني بتلك الحياة حتي وجدته لتجد معه الأمان