استمتعوا..
____________
قامَت تلكَ العجُوز بمعاودةِ فتح
الباب وإنتشلتني إلى داخل منزلها.
قبعت به مدفأة بجانبها أريكة حمراء
كبيرة يليها مصباحٌ أصفر للقراءة..
وبالرغم من وجودِ مدفأة موقدة بنارٍ
ملتهبة بهِ إلا أن درجة الحرارة لم تفرق عن
درجة حرارة منزل جيمين بشيء،
بل لربما كانت أبرد!.
أشارت لي العجوز بالجلوس على
الأريكة بعدما فعلتْ هي، لآهم بالجلوس
مُمتثلاً لأمرها.
وما إن جَلستُ حتى لفتَ نظري جُرحها
الدَّامي مجدداً..
كان منتفخًا بشدة بينما ينضح منه الدماء بكثرة.
كانت تُلطخ كل ماتلمسه بدمائها
لتتضوع رائحته أكثر.
"تشعر بالفضول أليس كذلك"
نطقت هي بينما لايزال نظرها موجهاً المدفأة.
لتكمل حديثها مستطردة
"إذهب لأقرب بركة تتواجد بحدود أوثريليوس
وستفهم كل شيء، كل ماعليكَ فِعلُه
هو لمس المياه.. ولكنني أُحذرُك لن تسعد
بإستعجال إدراك الأمر فيما بعد وستندم كثيراً"
وجهت نظرها لي عِندَ نهاية حديثها
لتربت على كتفي بخفة.
إستقمتُ من مضجعي منحنياً لها
لأعاود الخروج من المنزل بعباراتٍ
شاكِرة.
كان بودي أن استفسرها عن العديد
من الأمور لكنها كانت مريبة بحق..
لذا فضّلتُ الذهاب للبحث عن غيرها
لمساعدتي.
بعد إغلاقي لباب المنزل إتجهتُ
للمجاور له.
وما إن بدأتُ بطرقِ الباب
حتى فُتِحَ فوراً.
..
يتبع..
