𝙰𝚖 𝙸 𝚊 𝚛𝚎𝚊𝚕 𝚙𝚎𝚛𝚜𝚘𝚗 ..?

𝙰𝚙𝚛𝚒𝚕 :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- April 3, 2022 -

مَرْحبًا ...

أظُـنّ ذلِـكْ ...

هَـلْ عَلَـيّ أنْ أبْـدو تَقْليديّـا وَ أطْـرَحَ عَلَيْـكَ سُـؤال .." كَيْـفَ حالُـكْ ..؟ "

تشـه لَسْـتُ مُهْتَمّـا ...

وَ لَسْـتَ مُجْبَـرًا عَلـى قِراءَةِ مُسَوّدَتـي ...

هممم .. مِـنْ أيْـنَ أبْـدَأ ..؟

أوه أنـا بَـدَأتُ الحَديـثْ .. أقْصِـدُ مِـنْ أيْـنَ أبْـدَأ الثّرْثَـرَةْ ..؟

هممم .. لَقَـْد مَـرّ عـامٌ كامِـلْ ...

هـا أنـا ذا أكْتُـبُ مُسَوّدَتـي فـي ذاتِ الشّهْـرِ مِـنْ العـامِ الماضـي ...

ههه .. وَ هَـذا مُضْحِكْ ...

فَأنـا لا أزالُ ذاتَ التّافِـهِ البائِـسِ لَـمْ أتَغَيّـرْ ...

هَـذا العـام سَأكْمِـلُ سِتّ سَنَواتٍ عَلـى بُؤسـي .. وَ أنْـتْ ..؟

لا بَـأسَ أخْبِرْنـي .. أعْنـي لَيْـسَ وَ كَأنّـهُ سَيُشَكّـلُ أيّ فـارِقٍ فـي حَيـاةِ كِلَيْنـا ...

هممم .. فَالتَسْمَـعْ هَـذِهِ النّكْتَـةَ الواقِعيّـةَ إذًا ...

أنـا أضْحَـكُ عَلَيْهـا كُلّمـا تَذَكّرْتُهـا .. وَ مـا يُثيـرُ ضَحِكـي أكْثَـرَ أنّهـا حَقيقَـةْ ...

مُؤخّـرًا ذَهَبْـتُ إلـى طَبيـبٍ نَفْسـِيْ .. وَ احْـزِرْ ماذا ..؟؟

عَرَفْـتْ ..؟!

تَـمّ تَشْخيصـي بِأنّنـي مُصـابٌ بِالتّالـي :-

اكْتِئـابٌ مُزْمِـنْ + اضْطِـرابٌ غِذائِـيْ + وُسْواسٌ قَهْـرِيْ

أتَـرى كَـمْ هُـوَ مُضْحِـكْ ..؟ أخْبَـرْتُـكْ ..!

وَ أنـا عَلـى اسْتِعْـدادٍ للرّابِـعْ ...

لَـنْ أصْـدَمَ إنْ تَـمّ تَشْخيصِـيَ بِمَـرَضٍ رابِـعْ ...

بَعْـدَ تِلْـكَ الجَلْسَـةِ كـانَ عَلَـيّ الذّهـابُ لِمَوْعِـدٍ طارِئ لَدى طَبيـبٍ آخَـرْ حَسَـبَ رَغْبَـةِ الطّبيـبِ الأوّلْ ...

هُـوَ قَـرّرَ بِـأنّ حالَتـي لا تَحْتَمِـلُ التَـأجيـلْ ...

و أنـا رَفَضْـتْ ...

هَكـذا .. بِـلا أيّ سَبَـبْ ...

كُنْـتُ فَقَـطْ مُنْهَـكٌ جِـدًا وَ أرَدْتُ العَـوْدَةَ إلـى المَنْـزِلِ بِأسْرَعِ وَقْـتٍ مُمْكِـنْ ...

كُنْـتُ فَقَـطْ أضْحَـكُ بِوَجْهِـهِ وَ أخْبِـرُهُ بِوُجـودِ حالاتٍ أسْـوَأ مِنّـي وَ أنّـهُ يُبالِـغْ ...

ذلِـكَ الأحْمَـقْ ..!

أرادَ الإتّصـالَ بِوالِـداي لِيَـزُفّ هَـذِهِ الأخْبـارَ السّعيـدَةَ لَهُـمْ ...

لـولا أنَنّـي تَعَـدّيْـتُ السّـنّ القـانونـي لَكـانَ فَعَلَهـا ...

لَقَـدْ تَشاجَـرْتُ مَعَـهُ فـي مَكْتَبِـهْ ...

وَ قَـدْ انْتَهـى بِـهِ المَطـافُ يَتّصِـلُ بِإدارَةِ المَشْفـى لِيَتَأكّـدَ مِـنْ صِحّـةِ كَلامـي ...

أخْبَرْتُكُـمْ بِأنّـهُ أحْمَـقْ ...

عَلـى كُـلّ حـالْ ...

مـاذا نَسْتَفيـدُ مِـنْ هـذا الهُـراءْ ..؟

لا شَـيْءْ ...

أنـا فَقَـطْ كَمـا أنـا وَ لَـمْ أصْبِـحْ أفْضَـلَ حـالًا ...

كُـلّ مـا يَحْـدُثُ هُنـا هُـوَ أنّ الأمـورَ تُصْبِـحُ أسْـوَأ كُـلّ يَـوْمْ ...

وَ أنـا هُنـا أقِـفْ ...

وَ أنْتَظِـرْ ...

تِلْـكَ اللّحْظَـةَ التـي سَتُقْبَـضُ فيهـا روحِـيَ وَ تَصْعَـدُ إلـى السّمـاءْ ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ