جرعة التحويل ...

210 18 2
                                    

نظرت لنفسها في المرآة الصغيرة لثلاث مرات الى الآن ... عيناها الزرقاء ترمش باعجاب وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها الاشقر .... توجهت بخطى سريعة نحو زقاق خلفي لتشرب الجرعة التي تمنع تعقبها ... شربتها لتلاحظ انها نفس الجرعة التي اعطاها البروفيسور نيلسون سابقا ... وهي تلسع وتحرق كاللعنة !!
امسكت بالمكنسة التي كانت قد اخفتها تحت عباءة الاخفاء ولتُخرج بعدها الخريطة التي استعارتها من ميديا ... تشير الى الطريق الذي ما ان تعبر منه حتى يتلون المكان بالاسود وبهذا يسهل عليها ادراك موقعها ...
استغرق الامر حوالي نصف الساعة لترتشف من جرعة التحويل مجددا وهي تقف امام البوابة الحديدية الكبيرة ... لم ترى مكانا لتطرق منه الباب ولا شخصا ليفتحه لها لتتسائل اذا ما كان قدومها الى هنا صائبا حقا ...
ما ان لامست البوابة بيدها ، انفتحت بصوت ثقيل لترى خلفه حديقة هائلة الحجم بالعديد من الخدم منهم ينظفون و منهم يقلمون الاشجار ... معظمهم بثياب رسمية وبهيئة في غاية الترتيب والرّقي ... توجهت اليها خادمة ترتدي نظارات طبية والشعر الاشيب يتخلل السوداء منها .... ابتسمت بتكلف وهي تومئ بخفة ...

الخادمة : اهلا بكِ ... انسة ميديا ، انتي هنا بلا موعد ؟

كيارا (بتردد): ااه اجل ... اردت رؤية ادوارد

الخادمة (بحزن): في الحالات العادية كان سيكون الامر مستحيلا .. لكن ... اظنه حقا بحاجة الى صديق الان

كيارا (وهي تلحق بها): هل هو بخير ؟

الخادمة : انا اتسائل ايضا ... هو لا يخرج من غرفته اطلاقا الا اذا استدعاه السيد ... وهذا نادر كما تعلمين

كانت متضطربة للغاية لكنها في الوقت نفسه تنظر حولها باعجاب شديد فالمكان قصر شديد الترف ... توقفت الخادمة اخيرا امام احدى الأبواب لتتنهد بحزن وتنظر لكيارا بتردد

الخادمة (وهي تطرق الباب): سيدي الصغير

طرقت الباب مرات عديدة لتسمع صراخة فجاة ..

ادوارد (وهو يرمي شيئا على الباب لينكسر) : بحق الجحيم ، دعوني وشأني !!

نظرت الخادمة لكيارا باعتذار ...

الخادمة : اظنه ليس بالوقت الجيد للزيارة

شعرت كيارا بالغضب فقد مرّت عبر كمٍّ هائل من المتاعب لتقف هنا الآن ...

كيارا : فقط دعيه لي

تجاوزت الخادمة وفتحت الباب بنفاذ صبر لتلتفت للخادمة بسرعة

كيارا : بعض الماء سيكون جيدا

دلفت للداخل لتغلق الباب بقوة وهي تنظر له ... شعره المبعثر يغطي تقاسيم وجهه بينما كل غرفته مبعثرة ... نظرت للارضية امامها لترى زجاجا مكسرا ... استخدمت عصاها لتعيده كما كان ثم اقتربت منه بقلب ينبض بعنف .... كان ينظر عبر النافذة وهو يظنها الخادمة وحسب ...

Another Hogwarts story ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن