أشعر برغبة كثيرة بالبكاء ، أريد إخراج جميع المشاعر السلبية المتراكمة في أيسر صدري متسببة بكومة من الهم والثقل والشتات ..
دائماً مانرشد التائهين ولانعرف كيف نغادر المتاهة !! والآن ها انا اعترف بأنك قد اوجعت قلب مانوى بجرحك يوم ، وادمعت عين لغلاتك قد بكت لك .. وها انا ذا البعيد الان الذي قد اعطاك اصدق شعور ، وها انا اشعر بالخيبة كسجين سمحوا له بالزيارة مرة واحدة في السنة ولم يأتِ أحد.
تأتيني وانسى ماقد مررتُ به من مشاعر في بُعدك وتبعد مرةً أخرى تاركًا قلب مجروح بسببك ، وتظل التساؤلات المحيرة ان كانت هذه المشاعر قد تزول يومًا ؟
نحن الذين ننجرح من نظرة ، لمحة ، و كلمة ! يندفع سكاكين احاديثهم متخذه منتصف قلوبنا هدفًا لها ، نمثل عدم الاهتمام و تتعالى أصوات ضحكنا بينما أقرب اشخاصنا يطعنوننا وننزف بألم دون أدنى صوت ..
نحن الذين نحب ونشقى ونتألم ونخاطر من أجلهم ، يحمل قلبنا الكثيييير عليهم الى ان يطيب خاطره منهم .
ننكسر بأبسط كلمة لكننا أقوى من عشر أشخاص ، أحاسيسنا رقيقة كورقة متساقطة من الشجرة و نبكي لأبسط الأمور لكن نبهركم بمدى قوتنا ومدى تحملنا .
ماذا لو كان من يجرحك ويقسو عليك وعلى مشاعرك دون ان يدرك لا تستطيع قطع العلاقة معه؟ دائمًا ما نقول عندما تكون العلاقة سامة يجب قطعها .. حسنًا هذا من المنطق ولكن ماذا لو كنا لا نستطيع قطع هذه العلاقة ؟ ماذا لو كان هذا الشخص أحد اصدقائك المقربين مثلًا ؟ صديق طفولتك؟ احد من عائلتك؟ ابناء خالاتك او عماتك؟ ماذا لو كان أعمق من ذلك ؟ شقيقك؟ شقيقتك ؟ او الأدهى أحد والديك؟؟ كيف يمكننا التصرف حينها؟ كم مقدار الألم الذي سنتحمله؟ كم مقدار الحزن الذي سنشعره؟ إلى متى سيتراكم الأمر؟ وإلى متى سنسترجع جميع الأحزان عندما نحزن مره اخرى ؟
قيل لي ذات يوم بأن الشخص الأعمى لن يدرك كون الشمعة قد أحرقت نفسها لتضيء غرفته ، وبأن اول ما سيتركه عندما يستعيد بصره تلك العصا التي لم تفارقه يومًا.. لذا أمشي يا عزيزي على قدمك المكسورة ولا تترك أثر يدك على كتف أحدٍ!
"كسرتك بسبب أقرب وأحب أشخاصك."
