٢

69 7 0
                                    


إحدي قصص كتاب صاحبة الأنف الإفريقي الأفطس

ل ساجدة جعفر 


صوت الدكتور وهو بنده في اسمي مريم حسن محمد عثمان وانا بجاوب عليه وبقول ليه " نعم حاضره " ده كان بعني لي كتير شديد واهم شي اني طالبة في كلية الطب يعني أول خطوة لي في تحقيق حلمي اني اكون في المستقبل دكتورة مريم ، وكمان وقع صوت اسمي كامل في راسي ليه طعم خاص عندي وذكريات ، كل واحد فينا من وهو صغير أول حاجه بعد امي وابوي بتعلمها او بحفظها هي إسمه بالكامل واول حاجه تسأل منها طفل أو تحاول تفتح معاه حوار بتقول ليه اسمك منو ؟! أبوك منو ؟! كلنا في اللحظات دي بتستحضرنا المواقف دي ونتذكر الطفل وهو بقول اسمه واسم ابوه وطريقه نطقه ، وانا كمان كنت بتذكر لما يسألوني وكنت بقول " مريم بت علوية " ، اول مره أعرف اسمي كامل لما كنت ممتحنة شهادة الأساس قبل إصدار أرقام الجلوس بتذكر لما المديرة طلبت أجي أقابلها في مكتبها كانت اول مره لي أدخل ليها في المكتب وسألتني من اسمي 

_مريم حسن منو 

_ما عارفه والله 

_كيف ما عارفه باقي اسمك 

_انا عارفاه مريم حسن بس الباقي ما عارفاه 

_طيب ابوك وين 

_ما عارفاه 

_ده كلام ده 

_والله ما عارفاه 

_طيب أمك وين 

_في البيت 

_طيب بكره خليها تجي معاك من الصباح 

_حاضر 

_وانتي طالعة نادي لي معاك الوكيله 

طول الشارع وانا راجعة علي البيت كنت بسأل نفسي نفس سؤال المديرة مريم منو انا ؟! ابوي وين ؟! 

كنت بكرر الاسئلة عشان ألقي إجابه مع اني عارفه ما ح ألقي إجابه في راسي وحتي كمان عند أمي ما ح ألقي لاني سألتها بدل المرة ألف " وين ابوي " بس دايما الاجابة كانت سؤال عايزة بيهو شنو ؟! ماكنت عايزة بيهو جاجه كان بكون مجرد سؤال فضولي لاختلاف حالي عن حال الناس الحولي فالوضع الطبيعي حولي كان بيوت ام اب أولاد وبنات ، فكنت بسأل ليه انا حالي مختلف فأنا ما عارفه يعني شنو أب ولا حتي وجوده بعني شنو أو عدمه ممكن يسبب في شنو أو حتي الحوجه ليه شنو بس الوضع الحالي المديره عايزه حاجه من ابوي وهي اسمه الكامل عشان يطلع لي رقم جلوس باسمي ودي بالنسبه لي أول حوجه لابوي ما شخصاً بس إسماً 

دخلت البيت وانا بفكر في إجابة سؤال أمي لما تقول لي عايزه بيه شنو أخيرا ح اقدر أجاوبها بس هي ما ح تجي هسي غيرت هدومي وأكلت ورقدت إرتحت شوية وطلعت كراساتي وبقيت أذاكر أكتر من مرة فكرت أمش ليها بس اتذكرت اني ممنوعه امش ليها مؤخرا ممنوع حتي اتخطي عتبة الباب ، لهيت نفسي في محور الاوضه بكم حاجه وفي الآخر استسلمت للنوم وما صحيت إلا وهي بتهز فيني عشان اصحي الوقت كان بعد العِشا طبعا 

لست رقيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن