-12-

1.7K 94 8
                                    

احببتُ القصه
مثلما احببتُ من روتها لنا

تتكلم بهدوء
إبتسامتها لا تفارق شفاتيها
فستانها يتطاير مع شعرها بفعل الهواء
خديها الورديان يناسب وجهها
اعلم انها جميله بتلك الاشياء البسيطه
و لكن ....لكن إشتقتُ إلى ليسا القديمه

الفتاه الذي يهابها الجميع
مع ملابسها التي تشبه الفتيان تلك
و قُصر شعرها الذي لطالما أحببته
حدتها في الكلام
طول لسانها في الشتائم
إشتقتُ إلى تلك التفاصيل التي تروقني بشده

قاطع شرودي لليسا
هي إبنتي ليسا

كانت غريبه بعض الشئ
إبتسامه خبيثه على ثغرها
تقترب ببطء

ثم ديقت عينيها و قالت
ليسا : ماذا هناك ابي؟
لمَ انتَ شارد بالمعلمه اتعجبك؟

إستغربتُ من كلامها فكيف رأت ذلك
حسناً لا اعرف بماذا أُجيبُها
فهي و لسانها ذلك لا يستطيع أحد هزيمتهما
لهذا أردفت بعقلانية
جونكوك : ما الذي تقولينه ليسا؟!

ليسا : يا أبي هذا واضح
منذ أن جائت المعلمه
و انتَ لا تُزيل عينيك من على وجهها
و عندما رأتك هي
ذهبت إليك و كانت تتكلم معك
و عندما تراها تشرُد
و هي تبتسم لك
كيف أفسر ذلك ها ها قول يا ابي كيف افسر؟!!!

إنها على حق
و هذه اول مره ساتفق مع طفله
و لكن ما لا تعرفه أنني لا أستطيع إبعادها عن وجهها
لا استطيع أن تمر ثانيه بعيد عنها من إشتياقي لها
كانت صديقه و بعد مرور الوقت أصبحت بعيده
و لكن أتمنى يوماً أن تُصبح حبيبه

إذاً الان ليسا تقول إن أفسر
و لكن كيف اُفسر
هل هناك تفسير يمكن أن تعطيه لها

فقلتُ
جونكوك : أنها كانت صديقه لي قديماً

اففتُ ناحية ذلك النهر
فضرب الهواء وجهي
اغمضتُ عيني سامحاً لرموشي بالتفكير مع نغمات الهواء
و شعري الذي إزداد طوله مؤخراً و جمالاً
بعد ثوانٍ جلست ليسا بجانبي إبنتي اقصد
مع خصلاتها القصيره وجد الهواء صعوبه في تحركها و لكن رموشها أخذت مكانة شعرها
فإبتسمت إبتسامه صغيره تشبه صديقة دربي

فقالت بعدما تأملنا جمال النهر
ليسا : هل كنت تحبها يا أبي؟

إبتسمتُ مع إنزال رأسي للأسفل
خجلاً من نفسي و منها
اخذتُ نفساً عميقاً أخذاً لذلك الأكسجين
لكي يملأ رئتي منه
حتى أستطيع الرد على كلمات تلك الصغيره
الذي كلامها أصبح ينضج اسرع
جونكوك : هل تعلمين أن لا أحد يدرك مشاعره
إلا عندما يخسر من تملكته المشاعر لاجله؟

" مُجرَد أصدِقاء" L.KWhere stories live. Discover now