الإسـِتدعَـاء

432 37 2
                                    

.
.
.
.

' هل هي بخير ' اردف بقلق واضح على وجهه
بينما همهم الأكبر بعدم مبالاة

الساعة التاسعة والنصف صباحاً لا تزال تنظر إلى
سقف غرفتها الأرق ليس بمزحَ فـ من لم يعاني منه
يمكن القول إنه يعيش بسلام؟

تنهدت بانزعاج راغبة مرةً أخرى بالبكاء لمَ
لا تستطيع فقط العيش كـ شخص طبيعي؟
صوت اتصال ملأ ذلك الجو الباهت المبكي نظرت
للمتصل ومن غيرها هايون نهضت بسرعة وقامت
بالرد ' اوه يوري مالذي حدث تسع مكالمات في مره
واحده هل انتي بخير؟ '

تحدثت وهي على وشك الانفجار بالبكاء
'اوني..لقد رأيته مجدداً إنه ذات الشخص المخيف'
تنهدت هايون بقلة حيلة ' الم نتحدث عن ذلك
من قبل يوري ' لم تسمع سوا صوت شهقاتها
مما جعلها تقلق ' يوري لا تبكي ارجوك! إنه مجرد
كابوس لا يمكنه التحقق ، هل تريدين مني
المجيئ اليك؟ '

أحكمت قبضتها بغضب ' لا يمكنه التحقق اذا لم
يستمر بالظهور وأيضاً لا تأتي لا اريدك أن تريني
وانا هكذا ' أقفلت الخط حتى لا تسمع تذمرات
الاخرى .. من جهة هايون التي لا تريد رؤيتي ابكي
ومن جهة ابي الذي يجبرني ومن جهة أخرى ذلك
الشخص المخيف تبا له !
.
.
.
الساعة الثامنة منتصف الليل
كنت أقرأ كتابي أو بالأحرى احاول جذب النوم
اتجاهي لم تمر دقائق حتى طُِرق باب منزلي
نهضت مسرعة ناحية الباب لكن توقفت افكر ..
هايون الان ستكون نائمة أو مشغولة بطفلتها
جيمين ليس بالمدينة مهلاً... ' من الطارق؟ '

اردفت احاول معرفة من خلف هذا الباب لحظات
حتى علمت من كان من غيرهُ ابن اللعين كاي
لكن مالذي يفعله الان هنا وامام منزلي؟؟

افكار كثيرة تدور حول عقلي اخذت نفساً عميقاً
وفتحت الباب كان يرتدي بدلة لونها احمر قاتم
وبيده باقة زهور والاخرى يمسك بها هاتفه
' الا تخجلين أن تجعلين اخيك القادم من امريكا
امام الباب هكذا؟ ' نظرت له بسخرية وسمحت
له بالدخول ليس بيدي حيلة أخرى صحيح أنه
لعين واخ سيئ الا أنني أشعر بالملل أدخلته
لعل جوي الكئيب يختفي...

.
.
.

' انا جائع ' تنهدت بينما انظر له ' بحقك فقط اذهب
من امامي وتناول الطعام في منزلك '
ضحك بخفه بينما ينظر لي لحظات حتى وجدته
يعتليني واللعنة ما به !
' انا لم اقصد الطعام بل قصدك عزيزتي '
' كاي ابتعد عني ارجوك ! ' حاولت أبعاده بكل
الطرق دفعه شد شعره خدشه حتى أنني قمت بالصراخ
لكن اللعين بدأ يتلمس جسدي ' ارجوك توقف ! '
ترجيته حتى بدأت دموعي بغدري مرةً أخرى
كانت تبكي بينما تترجاه أن يتركها هو بالفعل
بدأ يتجه لشيىٍ اخر لا يهتم أن كانت أخته
' لم تبكين؟ انتي من سمح لي بالدخول حمقاء'
.
.
لحظات حتى انطفأت جميع اضواء المنزل
' الا تخجل كونك تعتدي على اختك ايها العاهر! '
نظرت ناحية ذلك الظل الذي كان خلف كاي مباشرة
لم اهتم من هو فقط اترجاه كيف يساعدني
' ابتعد عنها ايها اللعين ' بعد ردفي بـ ساعدني
طُرح كاي أرضاً مغمى عليه  ' من انت؟ '

' تستمرين بالاستدعاء ولا تعلمين من اكون '

أحداث قادمة

كل ما اشعر به الآن هو واقع
لقد تحقق ذلك الشئ المخِيف !

minho [ نـِصف بَشـري ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن