part 1•

363 19 7
                                    

"أَهُوَ ممتع لِهَذِهِ الدَّرجة؟"

سألته بينما تقترب مِن مكان تَوَاجُدِه، في حين هُوَ توقف عن مسح الكأس الزجاجي الخاص بالشرب..نظر لها نظرة تساؤلٍ وأجابها

«عذرا آنستي، لم أفهم قصدك؟»

"همم..أحقًا ما تقول؟"

رمقته بإبتسامة يَصِّحُ القوْلُ عنها أنها تحمل خلفها خططًا خبيثة.. إنتظرت ردّه لكنه لم يجب لذلك أكملت الحديث..

"دعني أوضح لك أكثر لتفهم, التوقيع sυɢα ألا يذكرك بشيءٍ ما؟"

نظر لها بصمت وقد عَرَف أن هذه المرأة ليست بالغبية أو اللعوبة، أخفض رأسه واتَكَأَ بِجِذعه على تلك المنضدة،حيث تُقَدَّم عليها أَجْوَد ومختلف أنواع الشراب والكحول والنبيذ..
رفع رأسه وعلى مَحياه نفس الإبتسامة التي ترسمها هذه المرأة على وجهها، لكن يمكننا القول أنها تبدو مرعبة أكثر. أشار لها بالإقتراب منه ولم تلبث إلا وقد طبّقت ما أراده، وقلدته في وضعيته..
رفع يده ومررها على خدها الناعم بينما يُصَوب عينيه عليها، لكنه توقف عن التمرير بيده على ذلك الخد وأمسك فكها بنصف مايملكه من قوة. ولم تبدو على ملامح المرأة ولا ذرة خوف أو ألم تُذْكر ويبدو أنها توقعت حصول هذا..

«لا أحب المتطفلين ولا أصحاب الألاعيب الماكرة، لذا عزيزتي أجيبيني..من أين تعرفين هويتي وكيف تريدين مني الحكم على نهايتك؟»

همس لها بهدوء وبرودة يقشعر بدن المستمع إليها، لكن بالنسبة إليها؟! إنه لصوت عادي جدا!..

"أممم..لنقل أني رأيتك في أحد الأزقة البائسة، تحمل ذلك المسدس بطريقة مثيرة.."

سكتت قليلا ثم تابعت..

"وتُرْدِي ذلك الشاب ميتًا قتيلاَ..فاِستعملت نفوذي وسلطتي للبحث عن معلومات تخصك"

سكتت برهة ثم أكملت..

"فتساءلت لحظة رؤيتي لتلك الدماء.." 

"هل القتل مثير إلى هذه الدرجة؟ أيجعل سفك الدماء المرء يُحِس بالمتعة؟"

"فقلت.. لما لا أجرب لأعرف! وقد أحضرت لك دليلا يجعلنا نعمل معًا"

صفقت بيديها ليدخل أربعة رجال.. إثنين منهما يحملان شخصًا شبه حيّ، وواحد من الرجلين الباقيين يحمل حاسوبًا محمولاً..

«ماهذا الهراء؟»

أردف بملل يُطالع تلك المرأة، في حين هي أجابته
بسرور..

"إنه دليل ساديَتي سيد مين، أشك في أنك ما إن ترى الفيديو المُحَمَّل على هذا الحاسوب المحمول، لن ترفض القيام بشراكة عمل تجمعنا."

لامسَت يدها المغطاة بقفاز من جلد فاخر بيده التي يحكمها على خدها، وقامت بإبعادها عنه بقوة تضاهي قوته ونبست بعد ذلك..

"أؤكد لك أن الفيديو غير مفبرك، وأن قوتي وذكائي لَيْسَا بالمزيفين أو الضعيفين.."

إستقامت بجذعها وأدخلت يديها بجَيْبيْ بنطالها..لتبدو آنسة فاتنة وقوية الشخصية ذات هيبةٍ وتأثيرٍ جذابَيْن.
بَدَتْ عليها هذه المرة ملامح الجدية والثبات، ثم قالت وقد ملٌت من اللهو والعباث..

"أنا لن أهددك أو أبتزك أو أفضحك، لأني لن أخاطر بحياتي الثمينة لسبب كهذا. لذلك مارأيك.. سيد مين؟ هل نعقد صفقة؟"

~نهاية البارت الأول~

شراكة الدم | minyoongiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن