part 2•

174 16 2
                                    

"إذن..سيد مين؟ هل نعقد صفقة؟"

«أي نوع من الصفقات يا آنسة...؟»

سكتَ ينتظرُ منها الإفصاح عن إسمها، بينما في عقلهِ يُحَلِلّ مايحدث آمامه.. آنسة حسناء تبدو عشرينية العمر، ذات بنية صغيرة تجعل المرء يَحْسَبُ أنَّ عمرها يتراوح بين الـ17 وَ الـ20 سنةً. لا تبدو جبانة ولا ضعيفة،و ربما تبدو مغرورة أيضا.
وحسب طريقة لعبها بالكلام وتصرفها على الأرجح هي ذكية وفطنة، وبالنسبة للرجال الذين يَقبعون خلفها،ذوي البنية الحسنة والقوية.. على الأغلب هي من عائلة فاحشة الثراء.
وبمناسبة اِستطاعتها إيجاد معلومات ربما تكون دقيقة ومهمة عني ومعرفتها لهويتي، هي وبلا ريبٍ خطيرة وذات خبرة عالية بالنسبة لأقرانها..

"فقط نادني بما شئت، لأني لا أستعمل إسمي في عملي"

«حسنا إذن سَأُنَادِيكِ روكسي، وقبل أنْ تخبريني عن نوع الصفقة، سأرى الدليل بأمِّ عيناي لأُفكّر بقبولك شريكة لي أم لا»

نظرت له بنوعٍ من الذهول والإستغراب..

"ستناديني بإسم کلب؟ حقا؟"

«أنتِ من أعطاني حرية إختيار إسمٍ أناديكِ به، والآن إلزمي الهدوء ودعيني أركز بمشاهدة وتحليل ما يوجد بالفيديو الآن»

أجابها دونَ النظر إليها ووضع سبَّابته على شفتاه كَدلالةٍ لها على لزوم الصَّمتِ.. في حين هي أشارت لأحد رجالها، بالإقتراب ووضع الحاسوب على المنضدة التي يتكئ عليها صاحب هذه الحانة الشِّبه كبيرة..السيد "مين يونغي‟.
كان الفيديو الذي يشاهده السيد مين، مليئًا بالصراخ الشديد والمؤلم، حيثُ كان يحتوي الفيديو على غرفة ذات بياضٍ ناصع، وتَوَسّطَ تلك الغرفة شاب ثلاثيني..مُكَبَّلَ اليدين والقدمين، مُتسطحًا على سرير يُشبِه أَسِرَّةَ العمليات الجراحية التي نجدها بالمستشفى. وبدى أنّ الشاب فاقِدٌ للوعيْ.. لكن ليس لمدة طويلة..

"مرحبًا سيد مين أم ندعوك sυɢα أحسن؟"

تحدثَت المرأة التي بِداخل الفيديو والذي يبدو أنها صوّرته خصيصًا له. كان الفيديو طويلا مُدّته حوالي ساعة ونصف تقريباً واحتوى الفيديو على لقطات توضح قوة هذه الآنسة بحق.
فهي قد قامت بتعذيب شخصٍ بطريقة لم يسبق له أن فكر بها أو جربها..
أعني بحقكم؟ من قد يُعذِّبُ شخصًا بِغرس أسياخ اللّحم في قدميه؟ أو يُدخِل قلمًا في إحدى عينيه؟
لكن..الطريقة الأكثر غرابة التي إستعملتها كانت حَلْقَ شَعْرِه كُلِه وإستعمال أدوات النّحْت المتنوعة لِمختلف المواد، في رسم شِعارِها التي اِبتكرته على جِلْدِ رأسه..ولا ننسى أنها إستعملت مواد التنظيف التي تحتوي على الكحول عليه، لقد أبدعت فيه بحقّ.. هذا يُثيرُ القُشعريرة والرّهبة، حتى لو لم نشاهد الفيديو.

«همم..مثيرٌ للإهتمام، من هذا الشخص؟»

سألها بينما يُشغل الفيديو على الوضع السريع، بينما هي كانت قد جلست مُقابِلَةً له على المنضدة..تُشاهِد الفيديو معه وعلى وجهها إبتسامة واسعة مثيرة، وكأنها فخورة بما فعلته وهي كذلك، بعملها الفنّي كما أطلقت عليه هي..

"همم؟ من هذا؟ أوه إنه إحدى الحشرات التي لم تُلقِ لها أهمية.."

~نهاية البارت 2~

شراكة الدم | minyoongiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن