part 3•

139 14 0
                                    


«أوه الحشرات..ولِمَا عَلَيَّ أن أهتم لهم؟»

سألها بنوع من السُخرية الغير فكاهية، بينما يَمَدُّ يداه ليخأذ كأسين زجاجيتين، جميلتا المظهر.. صَبَّ بهما نَوْعََا من أنواع الكحول الفاخر. أعطى لها أحد الكأسين وَهَمَّ بالجلوس معقودَ الحاجبين. لاحظت المرأة ذلك واِستدارت بجذعها نحو رجالها..

"يمكنكم المغادرة سأبقى مع السيد نُسَوِّي أمورنا بعدها سأرجع وحدي. شكرًا لكم"

إنحنوا لها بإحترام ثم ودعوها. ضحك يونغي بِخِفَة وأطلق صفيرًا طويلا

«يالكِ من متواضعة روكسي»

"تصرّف بإحترام تتلقاه.. وأيضا لا أستطيع تصديق أنك قاتلٌ كبيرٌ ماهر، لديه العديد من الأعداء! ولا يهتم لهم!! "

"أنظر يونغي، إن كنتَ تهتم لصديقك فعَليك الإهتمام بعدوك أكثر"

«أهذا قولٌ إخترعتيه؟»

"لا إنه قولٌ متدوال عند زعماء المافيا ولكني عدلته قليلا"

ارتشف رشفة من كأسه الذي يُريحه يمينا وشمالا بينما يُفَكّر قليلا بكلام هذه الخرقاء كما أسماها.. رآها تقفُ متوجهةً نحو طاولة كان محطوطٌ عليها حقيبة كحقائب رِجال الأعمال. أخرجت قلمًا وبعض الأوراق وعادت إليه
"هذا سيكون عَقدَ شراكتنا تفضل وَقّع هنا وسأوقع بعدك"

«ومالذي يدريك أنني وافقت على العمل سويًا؟»

"لقد مَرَّ على وجودي عشرون دقيقة، وأنتَ إن أزعجك أحدهم أو لم يعجبك كُنْتَ لتقـ.تله في الخمس دقائق الأولى"

نظر لها بعيونٍ مصدومة..ثم أخد منها القلم وقام بالتوقيع على ورقة الإتفاق وأدارها لها بعد ذلك. شرب كأسه دُفعة واحدة بينما هي كانت قد وقعت وانتهت

«روكسي أنتِ مهووسة بي صحيح، بحقك! أنّى لكِ هذه المعلومات؟»

"حسنا في الواقع، منذ رأيتك في ذلك الزقاق وأنا ملازمة لكَ.. لكن أنتَ لم تلحظني لأنك لم تكن تعرفني.. "

أرجعتِ الكُرسيَّ للخلف لكي تستطيع النُّهوض.. وجهت أنظارها ليديها وأكملت بِشرود..

"لِمُدّة 7 سنوات..وقتها كنتُ بالـ16 من عمري، ولازمتك من ذلك الوقت حتى يومنا هذا، لكن بوجوهٍ وأجساد وأشخاص مُختلِفين"

أدخلت يديها في جيبيها، وقابلته بجانبها.. بدت عليه القليل من الحيرة والإستغراب.. حسنا هو لم يتوقع هذا مطلقا. ظن أنها عَيَّنَت رجالاً أو نساءًا أصحاب خبرة في مجال المُراقبةِ والتعقُّب..

«أتعنين أنكِ كنتِ تراقبينني وأنتِ متنكرة؟»

"نعم شيئا من هذا القبيل.. هو ليس تنكُرًا فِعلياً"

_حقا هذه المرأة مهووسة، رائع! لقد وقعت عقد إزعاجي..

"أنتَ لا تشتُمني داخل عقلك صحيح؟ "

أردفت كلامها بعد أن لاحظت سكوته الطويل وتعابير وجهه التي تُعبر عن الإنزعاج. لم يلقِ لها بالا وتوجه لكي يغيّر ثيابه فقد انتهى عمله هنا.. وحان وقتُ العمل الآخر..
بعد دقائق، خرج من غرفة العاملين ولم يجد تلك المرأة "روكسي‟. حسنا لابدّ أنها غادرت.
إرتدى قفازيْه حالِكا السواد وأقفل الحانة بعد خروجه منها، كانت هذه الحانة أول مكان يُمارس فيه يونغي عمله الآخر، حيث وبما أنه قاتل مأجور كان يتلقى المال مقابل العمليات التي يقوم بها لصالح من يريد ذلك..
وأغلب زبائنه كانوا من السياسيين ورجال الأعمال وكذلك أفراد العصابات..
وكانت له مكانة خاصة في عالم المافيا، ولُقبَّ بـِ ‟العميل تشاكي"..

~نهاية البارت 3~

شراكة الدم | minyoongiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن