---
بعد الانتهاء من تضميد الجروح، رجعتُ إلى
المنزل متأخرًا، فوجدتُ الجميع على العشاء.
كنتُ أسمع الشبكة، ثم قالت لي ليانا:
ليانا: تعال لتناول الطعام، كيو.
كيان: شكرًا لكِ سيدتي، لكني
متعب، سأذهب للنوم، لدي مدرسة غدًا.
الجد بنبرة آمرة: عليك أن تأكل ولو قليلًا.
جلست كيان لتنفيذ أوامر الجد دون جدال.
كيان في نفسها: (ههه، ألا يتذكرون الأيام
التي كنتُ أُختطف فيها لأسبوع
وأبقى بلا طعام أو ماء إلى أن أهرب منهم؟)
كانوا يتحدثون عن الشركات، بينما
كانت مايا وماريا تتحدثان عن الموضة
والأزياء. ثم تغيَّر الحديث إلى القاتلة،
فقالت مايا بصوت مرتفع:
مايا: أين أنتَ، صغيري بدر؟
ليتك متَّ مكانه...
ساد الصمت، ثم قالت كيان ببرود:
سيكون أفضل من رؤية وجهكِ
كل يوم، على الأقل...
ضحك نايل بهدوء هو ومارك دون
صوت، واغتاظت مايا لتذهب
غاضبة، وهي تضرب الأرض بحذائها.
ماريا: قاتل وعديم التربية.
كيان: لم أجد أهلًا ليربّوني...
نظرت لها ليانا قائلة: لما
تقول هذا، بُني؟
قاطعتها كيان: لستُ ابنَ أحد، فقد
فقدتُ أبواي في اليوم الذي تخليا عني فيه...
عمَّ السكون على الطاولة ولم يتحدث أحد.
بعد الانتهاء من الطعام، ذهب
الجميع للنوم، بعضهم بكى حزنًا على
كلام كيان، وبعضهم نام غاضبًا،
ومنهم من لم ينم مثل جيمس
الذي كان يعمل على ملفات الشركة،
ومن لم يستطع النوم إلا ساعتين
مثل كيان، ومن نام وهو مشتاق
لحضن الحنان ولم يجده...
في اليوم التالي، بعد أن ارتدت كيان
ملابس المدرسة، ذهبت إلى مدرسة
عادية بأمر من جيمس. كانت المدرسة
لأصحاب المستوى المادي الرفيع،
ولم يعلم أحد من هي أو ابنة مَن
هي، لأنها لم تستخدم اسم والدها أبدًا.
كان هذا يومها الأول في المدرسة
الجديدة وبداية فصل دراسي.
عند دخولها الفصل، فكرت كيان في
نفسها: (يوم آخر من الجحيم والتنمر).
المعلم: لدينا طالبة جديدة في
المدرسة، عرّفي عن نفسك.
كيان: أدعى كيان، ولا أريد أن يقترب
مني أحد، هذا كل ما عليكم معرفته.
المعلم بتوتر: ألا تخبرينا باسمك الثلاثي؟
كيان: لا أريد، وهو غير مهم.
بعد ربع ساعة، كانت كيان قد وضعت
رأسها بطريقة النوم. دخل بعض الفتيان الفصل.
أنت تقرأ
☆♡الملاك القاتل killer angel ♡
Actionتَبًّا لجميع من يرى أنها جَبروت، فهي في النهاية تحتاج العيش بهدوء. يضحكون مع بعضهم وهي منسيّة، ولكنها لن تَيأس من الحياة إلا بعد أن تجدهم في حالٍ جيد، فهي ما زال ينتظرها الكثير لتغيّر لهم حياتهم... من محبوبة إلى منبوذة! من فتاة إلى فتى! من أخت تحب أ...
