.
.
.
.كثيراً ما يثير غضبنا... عندما لا تثبت الأفعال صدق ما تخرجه الأقوال من كلمات...وعود...وغيرها الكثير ...لأننا نكتشف في نهاية الأمر أن كل ما قالته اللسان كان مجرد أقوال ...
.
ماذا عن الأحلام التي نسعى جاهدين لتحقيقها ... هل دائماً الوصول إليها صعب ... أم هل علينا المرور بظروف صعبة من أجل تحقيقها ... أم علينا التخلي عنها والبحث عن النجاح فقط دون التمسك بحلمٍ أو هدفٍ معين ..
.
ماذا عن الحب ... أجل الحب ... إن أمره مربكٌ للغاية ... فهل علينا دوماً الإختيار لأننا نحب ... لما لا نحب الجميع ولا نعلق آمالنا لشخص معين ... أنا لا أقصد حباً معين .. فالحب أنواع .. وأنا أتحدث هنا بشكل عام ... لذا لما علينا دوماً الإختيار .. لما لا يكتفي كل أحدٍ نحبه بمساحته الخاص في قلوبنا .. وهل الحل الوحيد بإغلاق قلوبنا ومحو مساحات الجميع لنكتفي بمساحتنا وحدنا!!
....
في ميتم يقبع في كوريا الجنوبية قريباً من إحدى الضواحي ميسورة الحال ... لكنها شهيرة بأناسها الطيبون .. دخلت فتاة تدعى هايري .. ليست جميلة ولكن لها ملامح لطفية ممزوجة بالقوة مع كمية من البراءة .. كانت تبلغ من العمر ٧ سنوات فقط.
دخلت وهي متمسكة بيد رجل و بيدها الآخرى إمراءة يبدوان لطيفين أيضاً لكن تعابير وجههما تصيح بحزن.هايري كانت تشعر بتوتر شديد خصوصاً بعد أن قرأت اللوحة التي تعلو بوابة الميتم (( لن تكون لوحدك هنا))
رغم أن العبارة تبعث في النفس الطمأنينة إلا أن معناها كان مختلف بالنسبة لهايري ....دخل الرجل إلى مكتب مدراء الميتم بينما جلست هايري مع تلك المراءة التي تكون والدتها ..على أول كرسي بجانب البوابة الرئيسية داخل ساحة الميتم الكبيرة المزينة بالأشجار بجميع أنواعها ..
Conversation*محادثة *
والدتها: هايري ... عزيزتي ما رأيك بالمكان ألا يبدو شديد الجمال!
هايري: نعم يا أمي إنه جميل ... ولكن لا أشعر بالإرتياح هنا ... أريد العودة إلى المنزل بسرعة ... أريد أن ألعب مع أخوتي ... متى سينتهي عمل والدي هنا!؟؟والدتها : اوه هايري .. إنه من الطبيعي الشعور بذلك لإنكِ هنا لأول مرة ... أما إخوتك فهم مشغولون جداً عليهم الدراسة جيداً كي نكون فخورون بهم ... لا تهتمي بهم ... ما رأيك ان تبحثي عن إخوة هنا أو أخوات وتلعبي معهم ...
هايري : حقا ... هل هناك أحداً هنا .... أريد أن ألعب تبدو الساحة مناسبة جدا لفعل ذلك هيا بنا لنذهب ... ولكن لنعود بسرعة إلى إخوتي لن ألعب معهم ولن أُشغلهم عن دراستهم ولكنني فقط اشتقت لهم !
والدتها :ح..حسنا. فقط اذهبي للبحث عن أخوة هناك وانا سأنتظرك ..
هايري وهي تركض أمام والدتها أوقفها صراخ والدتها وهي تقول بصوت يريد الجهش بالبكاء: هااااايري أنا أحبك جداً إن لم تجديني هنا .... انتظريني فقط على هذا الكرسي وأعدك بأنني سأعود بسرعة لن أتأخر ...
.
لم تعلم هايري ما وراء هذا الصراخ .. كانت تعتقد أنه فقط إحدى تحذيرات والدتها قبل الذهاب إلى أي مكان ...
.
.
مر الوقت بسرعة ولم تدرك هايري.. وعندما ذكرت والدتها قررت العودة إليها للذهاب للمنزل سويةً
لكن الغريب _ليس بغريب بالنسبة لنا_ أن والدتها لم تكن هناك تنتظرها والأغرب أنها رأت صندوق صغير مكتوبٌ عليه اسمها ... فتحت الصندوق لتتفاجأ بالقلادة التي كانت دائما بعنق والدتها ، وميدالية ذات دائرة ولكن كان أجزاءها ناقصة تمتلى بقطعتين ولكنهما غير موجودتين..شعرت هايري المسكينة بالخوف ... التساؤل ... الإستغراب ... ولكنها إستجمعت قوتها عندما تذكرت كلام والدتها بأن تنتظرها على الكرسي لأنها ستعود...ولكن حقا هل ستعود إليها !!!!
مرت الثواني ... الدقائق.... الساعات ... حاولت الكثير من المربيات إدخلها أو إقناع هايري بالدخول كي لا تتأذى بالنسيم البارد ... لكن لا فائدة .. مازالت هايري منتصبة على ذلك الكرسي لعل والدتها تعود وتخبرها بما يحدث ......
..
..ماذا سيحدث لهايري ؟؟
وهل الرجل هو والدها ؟؟؟
واذا كان والدي هايري على قيد الحياة فلماذا الميتم؟؟؟
ومتى ستعود والدتها ؟؟ او حتى هل ستعود؟؟؟
..
..حل الظلام ولكن لازالت هايري على ذلك الكرسي رغم أن عينيها شعرت بالكلل لتنام هناك كما هي ... أتت مربية أخرى خشت أن تحملها إلى الداخل فتوقظ هايري وتشعرها بالخوف لذا أخذت غطاء ثقيل وقامت بتغطيتها كي لا تشعر بالبرد.
.
.
بعد إنقضاء الليل ... وعلى زقزقة العصافير التي تعلو أشجار الميتم ... كان هناك ثلاثة أطفال أحدهم يبلغ ٨ سنوات والاخر يبلغ ١٠ سنوات والاخير يبلغ ١٢ سنة.كان الأصغر منهم يتشاجر مع الأكبر حتى أن كلاهما يمسك بياقة الآخر ... أما الأوسط فهو يحاول تهدئة الأمر....
جونغكوك(الأصغر): تباً لك يا جين لماذا تقوم بفعل هذا دائماً لي أنت تعلم بأنه يزعجني وأنها الوحيدة المفضلة لي !!!!!!
جين(الأكبر): ههههههه يضحك بصوت وفمه مليء بالحلوى أريد أن أرى هذه الملامح تعلو وجهك ... والسبب الآخر ...هههههههه ... أنها لذيذة جداً ولا أستطيع المقاومة ..
جيمين (الأوسط): كفا عن هذا ... هيا دعونا نعود للعب معاً .. كوك بقي القليل من أجلك أفلته وأنت يا جين كف عن إزعاج كوك هيااااا أفلتا بعضيكما ودعونا نذهب للعب ...صحت هايري على أصواتهم نظرت إليهم بتركيز وبدأت تتأمل ملامح وجوههم كان يعلوها الطيبة والبراءة والقليل من الإنزعاج خصوصا على وجه كوك 😂
إبتسمت قليلاً ... ولكن أصواتهم أصبحت مزعجة بالنسبة لها أكثر حاولت النهوض رغم ما تشعر به من تعب لأنها بقيت في مكانها طوال اليوم دون حراك ... دون طعام أيضاً ...
Conversation*محادثة *
هايري بصراخ وغضب شديد يعلو وجهها مع عينيها المليئة بالدموع- التي خشيت أن تتساقط على وجنتيها الورديتين كي لا تغضب منها- : أأأأنتم الثلاااااثة اصمتوا
تقدمت بخطواتها الصغيرة ولكن ذات ثقة كبيرة ... ألا يمكنكم المشاجرة بهدوء لما تزعجون من حولكم ...وأخذت بيد كوك لتبعدها عن ياقة جين وأخذت بنظراتها إليهم كلاً على حدى ... أنت ( تقصد جين) ألا يكفي أنك تضحك وفمك مليء فلما الصراخ أيضاً ...وأنت (تقصد جونغكوك) لما الصراخ وهو صديقك المفضل ليس عليك سوى مناقشة الأمر معه مهما بدأ سخيفاً... ليس كل شيء يحل بقبضة اليد ...وأنت (تقصد جيمين) عندما تريد أنت تحل نزاعاً ما لا تذهب وتصرخ معهم بل اصرخ عليهم بقوة لا بعفوية.
.
.
الصدمة والإستغراب علت وجوه أبطالي الثلاثة أُعجبوا بها بشدة إلا أن ملامح وجههم سرعان ما تغيرت إلى الخوف بشدة فا هايري سقطت مغشية و لم يدركوا ..........
....
....
جميعنا نعلم ماسبب سقوط هايري !؟؟؟
ولكن إلى متى ستنتظر ؟؟
وما قصة هؤلاء الثلاثة؟؟
هل ستكون هايري على ما يرام ؟؟
.
.
في كثير صور حلوة بخلي عيونكم تتعقم فيهم😉 بس لسه بدينا شجعوني وانا امتعكم 😜
أنت تقرأ
"لن تكون وحدك "
General Fictionهل الوحدة شي مؤلم!؟.. أم العائلة شيئٌ يُطيب!؟ هل دائماً الوحدة هي الألم !؟... والعائلة أو الأصدقاء هم الدواء؟! أم ستنقلب الأدوار هنا في روايتي رواية اجتماعية درامية رومانسية أولى أعمالي أتمنى أن تنال إعجابكم ولا تنسوني من تشجيعكم الغلاف من تصميم ال...