Part #3#

14 4 2
                                    

 .
.
.
             

هناك مقولة أعجبت بها بشدة تقول (( إن توقف القلب عن العمل فهو يحتاج إلى صدمة كهربائية ليعود ..لينبض ..وكذلك البشر فهم يحتاجون إلى صدمة كي توقظهم من ماهم فيه... ليستمروا في العيش ولكن بصورة أفضل )) منقولة

استغربت من الحشد الذي كونه أطفال وشباب وشابات الميتم حول شيءٍ أو قد يكون شخصاً تجهله !!!
ليقطع هذا الإستغراب إستغرابٌ آخر تعرفُ هي فقط إجابته ألا وهو من يُغمضُ عينيها اللامعتين بكلا كفيه الدافئين ليقول بتحذير لطيف كلطافته : أنا لا أسمح لك بالإنضمام إليهم هايري .
هايري بإبتسامة : حسناً سيد كوك لن انضم إليهم  ولكن هل يمكنني أن أرى الآن .( مسكت كفيه لتزيلهما بهدوء عن عينيها وتلتف نحوه ) .. اممم هل تعرف لماذا يحتشدون هناك؟؟
كوك : اه يالجمال ابتسامتكِ تجبرني على الحديث رغم أنني لا أود ذلك .
هايري بإبتسامة أعرض وعينين كالجرو لتقول : أرجوك.
كوك يطلق ضحكاته : هههه حسناً الأمر لا يستحق منكِ الرجاء ففي كل الأحوال ستعلمين ... إنهم يحتشدون حول إحدى المشاهير قد أتوا إلى هنا لأخذ طفلٍ ما أو بالأحرى شاب أو شابة هم لا يريدون أطفالاً .
هايري بسخرية: ومن يريد الذهاب لم يبقى لهم سوى القليل والخروج للعيش بإستقلالية !؟؟
كوك بجدية : صدقيني هناك من يريد حتى أن الميتم قد عرض استمارة تقديم لمن يريد أن يتم تبنيه..لكثرتهم
هايري بسخرية شديدة : أغبياء ..هههه
كوك : ماذا عنكِ؟لما أتيتِ إلى هنا ؟؟
هايري بتوتر : اه هنا لاشيء فقط مررت وتفاجأت بالحشد.
كوك وهو يرفع أحد حاجبيه: هايري أنتِ لا تستطيعين الكذب فقولي الحقيقة بإختصار .
هايري وهي تحمر خجلاً وتبتسم إبتسامة جعلت كوك يقهقه : في الحقيقة أريد مقابلتك مساءً والإعتراف بأمرٍ ما في مكاننا المعروف.
كوك وهو يضحك على غباء ابتسامتها المراوغة الخجولة : ههههه حسناً ولما كل هذا 😂 أراكِ مساءً إذن .
هايري : إلى اللقاء.
.
.
ذهبت مسرعة بالصناديق التي تحملها نحو السطوح لتبدأ بالتحضيرات قبل الذهاب نحو عملها الجزئي في مخبز لطيف جداً لبيع جميع أنواع الفطائر والمخبوزات ...تحاول الإتصال بشين لمساعدتها ولكن لا رد منها بدأت بالشعور بالقلق تجاهها..
.
.
..
..

في مكانٍ آخر بعيداً عن المدينة ..في طريق للسفر.. في سيارةٍ شديدة السواد تبعث في النفس الخوف عند رؤيتها ورؤية الابتسامة التي تعلو صاحبها ويردف ليقول : ااااااه عزيزتي هايري أين أنتي ؟؟
وبإبتسامة شريرة مقززة :لقد إشتقت لكِ كثيراً إنتهت كل العقبات بموت والدتك وها أنا آتٍ إليكِ لتكوني لي لوحدي .
...
...

Conversation*محادثة *

هايري : ها أنا أتيت أعتذر عن التأخير .
جو يونغ : لا بأس والدتي قد ذهبت يمكنك البدء بالعمل ومن حظك الجميل ليس هناك الكثير من الزبائن اليوم.
هايري : يالسعادة ... جيد جداً .. ولكن أريد أن أخذ أذن المديرة بأمر ما... في الحقيقة أريد صنع قالب حلوى للاحتفال بأصدقائي إن لم يكن هنالك مانع .
جو يونغ : أيمكنك التوقف عن هذه الرسميات السخيفة أنتِ تعلمين أن والدتي أيضاً تنزعج منك فهي دوماً تعتبرك ِ كإ بنتها فتوقفي رجاءً ...وقومي بفعل ما تجدينه مناسباً ..
ولكن أنتِ بخير أليس كذلك ؟؟لا يوجد ما يزعجك صحيح !!
هايري : ايغووووو جو يونغ أعلم بتحركاتك التكتيكة تلك لجعلي أتحدث  ولكن  أنتي تعلمين دائماً ما أفضل الصمت ..
ضحكت جو يونغ وهي تحتضنها من الخلف : ههه ايغووو هايري لا مهرب لكِ مني وإن لم تخبريني أعلمي أني بجانبكِ دوماً حتى إن تخلى عنكِ الجميع .
هايري وهي تحاول بلع ذلك السائل الذي يتجمع في عينيها محاولاً النزول ولكن دفاعها أجبره بأن يخنقها لتقول : ذلك ما كانت أمي تخبرني به لكنها تخلت عن الحياةِ أيضاً لتتركني هنا وحيدة .. حتى  أصدقائي هاهم سيتركون الميتم أيضاً لأبقى أنا وشين فقط ..
جو يونغ تواجهها لعناقها لتبتسم هايري وينتصر سائل عينيها وتردف : يكفي بأن أشعر بكل هذا لوحدي لا أريد أن تشعر شين بذلك هي صديقتي المقربة ولم أعد أملك سواها .
جو يونغ وهي تفصل العناق وتمسح وجنتي هايري التي تبللت بعمودين من الدموع لتقول بإبتسامة وهي تميل برأسها قليلاً محاولة تغيير الأجواء : أنت خارقة هيوري ~ ستجتازينها ..ألم تنسي شيئاً علينا تحضير أجمل و أشهى قالب حلوى على الإطلاق كل هذا لا يهم المهم أن نعيش كل لحظة في لحظتها ليس هناك وقتاً للدموع بتاتاً هيا .
تستنشق هايري الهواء بنفسٍ عميق كأنها تُدخل روحاً بشوشةً عهدناها دوماً و تزفر لتطرد تلك الروح التعيسة لتقول بإبتسامتها المألوفة : وكيف أنسى وجو يونغ المنبه الخاص بي .. فلنبدأ بتحضير المكونات....
.
.
هاهي هايري تعود مع قالب الحلوى نحو الميتم لتحاول الاتصال مجدداً بشين ..ولكن هذه المرة وأخيراً قامت بالرد .....
هايري: شيييييييين هل غرق هاتفكِ في محيطٍ ما ... أحاول الإتصال بكِ منذ الصباح أين أنتِ يا فتاة 
شين : اوووه هايري أعتذر بشدة لكن لا عليكِ والآن أخبريني ماذا هناك.
هايري : شين بجدية هل نسيتي ما علينا فعله اليوم دماغي قد نضج من غلياني طوال اليوم أحاول التجهيز للحفلة وبمفردي وها أنا آتية مع قالب الحلوى ولن أستطيع شراء المشروبات ... حاولي تدبيرها أنا هنا أستسلم .
شين : حسناً سأحاول إقناع الحارس بذلك لا عليكِ أسرعي .. أنا سأذهب لتفقد السطح وأبداء بتحضير نفسي .... وداعاً
.
.
جين وجيمين عائدان من أعمالهما الجزئية والتي تكون في إحدى المطاعم الراقية وصلا إلى الميتم وهما في غاية الإرهاق ليرن هاتف جيمين وكانت المكالمة آتية من كوك ...
كوك : يا رفاق أين أنتما هل إنتهيتما من وضب أغراضكما غداً سنذهب من الميتم بحثت عنكما في الأرجاء لأُصدم من منظرِ غرفتكما .
جيمين :  حسناً ... كوك لا عليك هي بضعة أغراض سننتهي منها بسرعة المهم هو أمر الشقة التي سنسكن بها ويتولى هذا الأمر جين هو برفقتي الآن ونحن في الميتم لنلتقي في السطح برفقة الفتيات وننهي حديثنا هناك.
كوك : حسناً اتفقنا .
.

"لن تكون وحدك "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن