"لن تكون وحدك "

Part #1#

.
.
.
الصدمة والإستغراب علت وجوه أبطالي الثلاثة أُعجبوا بها بشدة إلا أن ملامح وجههم سرعان ما تغيرت إلى الخوف بشدة فا هايري سقطت مغشية و لم يدركوا  السبب
ركض جيمين بسرعة لنداء أحدٍ ما للمساعدة أما جين الذي كان بيده القليل من الماء بدأ يرشه على وجه هايري بخفه وكوك يحاول إيقاظها :يا فتاة أرجوكِ إستيقظي لن نتشاجر مرة اخرى ...أرجوكِ إستيقظي وأنضمي إلينا ....أرجوكِ .

أتت المساعدة بسرعة وأخذوها نحو مستوصف الميتم .

    >>لن أحكي التفاصيل هنا لأنني أعتقد بأنها واضحة<<

بدأت عينيها تحاول الإستيقاظ وعقلها يحاول الإستيعاب ..رأت وجوههم الثلاثة المليئة بالقلق من أجلها .
كوك : كيف تشعرين الآن ؟ هل أنتِ على ما يرام؟
جيمين :نحن نعتذر على إزعاجك... هل يمكنك العفو عنا.
جين:نحن تسببنا بكل هذا لكِ .. نعتذر مجدداً ونتمنى أن نكون أصدقاءً لك بعد مسامحتك لنا بالتأكيد .
رغم أنهم ليسوا الملامين إلا أنهم شعروا بالذنب تجاهها.
هايري : امم أعتذر منكم ولكن هل تستطيعون مناداة أحداً ما إلى هنا كالمسؤول عن هذا المكان أو طبيب أو أي أحد من هذا القبيل>>تقصد أحداً ما بالغ<< وتتركوني وحدي لفترة وسألتقي بكم مجدداً .. أعدكم بذلك .
كوك : بالتأكيد لك الراحه التامة .. مجرد لحظات وسيأتي احداً ما من أجلك ..

بعد دقائق دخلت سيدة تدعى ب ماما لي وهي مديرة هذا الميتم ويرافقها الطبيب الذي قام بإخبار هايري و ماما لي بوضع هايري ووصف بعض الأدوية من أجلها ...

تقدمت ماما لي من هايري وجلست بالكرسي الذي يجاور سريرها .. أمسكت يد هايري بلطف وبدأت تتأمل عينيها التي تلمع بشدة ووجهها المليء بالحزن والأمل البعيييد التي لا تعلم متى ستوقفه .
.
.
Conversation*محادثة *
ماما لي بإبتسامة لطيفة جداً : إن عيناكي جميلةٌ جداً صغيرتي هايري ...
هايري باستغراب : كيف عرفتي باسمي!!؟؟
ماما لي وهي تحاول استعراض قدراتها بمعرفة كل ما يدور حول الميتم: ههههههه .. ألا تعرفين أنا أعلم كل ما يحدث هنا لا يخفى عني أي تفصيلة بخصوص أولادي وبناتي هنا ... فكيف لي أن لا أعرف اسمك؟!ههههه
هايري بتوتر : حسناً هل تعرفين أين ذهبا والدي وبالأخص أمي لقد قطعت علي وعداً بأن تعود من أجلي ... كان لأبي القليل من الأعمال فقط وأنا ذهبت للعب وأعتقد بأنهما نسيا أنهم احظروني أيضاً... لذلك ذهبا دون اخباري أو البحث عني صحيح ....
ااااوه صحيح علي النهوض لإنتظار والدتي ستقلق إن لم تجدني على الكرسي الذي أوصتني به..

قاطعتها ماما لي وهي تحاول كبت حزنها من أجل هايري : اوه عزيزتي قبل ذهابك لأي مكان ... هل تعرفين ماهو هذا المكان ؟؟

هايري : عند دخولي إلى هنا قرأت لوحة كانت معلقة على تلك البوابة الكبيرة مكتوب عليها ((ميتم لن تكون وحدك هنا)) لذلك فأن هذا المكان هو ميتم ... ولكن أنا لست بيتيمة فوالدي مازالا على قيد الحياة ... ولم تتخلى عني أُسرتي .. والدليل وعد أمي بأنها ستعود من أجلي .. أعتذر يا سيدتي ولكن يجب علي الآن الذهاب إلى الكرسي بسرعة قبل أن تاتي والدتي . .