تحكُمات مُعتادة مُملة

51 2 3
                                    

حُلم ميلي
الفصل الأول "تحكُمات مُعتادة"

دينا هاني

________________________________
رحَلَت هي و بدأت حياة جديدة
أما عني
فأنا مازلت هُنا عالقاً في مُحادثاتنا القديمة
دينا هاني
________________________________

داخل إحدى غُرف منزل يبدو عليه الثراء ، بالتحديد داخل الخزانة الواسعة
تنام إحدى فتيات المنزل بإرهاق و عشوائية و على وجهها آثار    الحيرة و التعجب وبعد مُدة ليست قليلة أنتفضت  من مكانها بذعر  و أستيقظت على أثر وقعتها خارج الخزانة وأستطدامها بالأرض ثم
تناثرت عليها ملابسها العديدة بعشوائية
جلست  على الأرض و حاولت  أن تبعد الملابس المتبعثرة حولها و فركت عينيها محاولة أن ترى رؤية أكثر وضوحاً
في نفس الوقت إستمعت إلى طرق منتظم على باب الغرفة
ثُم قالت بتنهيدة بعد ما علمت هوية الطارق : إدخُل

دخلت إلى الغرفة سيدة في بداية السبعينات من عمرها مرتسم على وجهها الهدوء و الوقار  ترتدي فستان بُني و ترفع شعرها عالياً
ثم قالت بهدوء و غضب في آن واحد

-انتِ يا بنت هتتعلمي النظام إمته؟ ثم قالت بصوت عال نسبياً و هو مش أنا منعتك من النوم في الدُولاب كدا؟
ثُم تابعت بإستنكار
-يعني بنات عمامك كُلهم عاَقلين و هَاديين و حضرتك بتنامي في الدولاب شبة الأطفال ؟  بعدها صمتت قليلاً كأنها تحاول أن تتذكر شئ ما ثم قالت بعد ثواني و هي تضيق عينيها : و بعدين هو مش إحنا متعلمين إن إللي يخبط يترد عليه ب إتفضل ؟ إيه إدخُل إللي انتِ طالعة بيها دي كمان ؟

حُلم ميلي"تائهة في حُلمها"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن