الفصل الثالث

298 24 37
                                    

هل يعقل أنه من أكلي لحوم البشر؟
كان هذا سؤالي طرحته في داخل عقلي بعد رؤيتي لجثث و أجساد المقطعة و المفصلة لا أدري هل (سارة) من ضمنهم أم أنها لا تزال حية لكني سأفتش عنها سأفعل هذا

(يعود الراوي إلى تحدث في هذه لحظة )

يظل دلك شخص بتقطيع الجثت إلى عدة أعضاء لكنه في لحظة يلتفت إلى (نور) و يظل يحدق فيه بدون نطق بكلمة واحدة

الأمر مخيف لدرجة كأنك تشاهد فيلم رعب مباشرة الفرق بينهما أنه حقا سيعيش دلك الرعب، يقرر دلك (شخص)  الخروج و جلب شخص آخر إلى مجزرته كي يضيفه مع (نور)

بينما يقرر (نور) البحث عن شيئ حاد و صلب يمكنه دفاع عن نفسه به و البحث عن (سارة) ينهض من مكانه، و يبحث عن أداة حادة جدا، يظل يبحث عنها حتى وجدها و وجد معها مفاتيح سيارته, رغم أنه ظل يحاول تذكر جيدا ما حدث بعد تلك ليلة لكنه فشل، يقوم بإمساك مفاتيح السيارة و أيضا السكين و يقرر خروج لكن في تلك لحظة كان دلك (شخص) عائد و معه شخص آخر

من تلك ضحية جديدة ؟ و هل هي سارة ؟ و ماذا علي أن أفعل ؟..كل هذه الأسئلة طرحها (نور)وهو يبحث عن إجابة، يعود (نور) و تمثيله بأنه ميت و نفس لحظة يدخل دلك (الشخص) و معه الضحية الجديدة، فمن هي هذه ضحية ؟

إنها فتاة لكن ليست سارة وهي لا تزال على قيد الحياة و تصرخ و تذرف دموع كالمطر قائلاً :" أرجوك إتركني، أرجوك لا تقتلني... أرجوك لا تفعل دلك، أرجوك فاليساعدني أحداً ما"

لم يكن نور يهتم بأمر تلك فتاة كي ينقذها أو يحاول مساعدته، هو يريد فقط إيجاد  (سارة) و هروب من هذا المكان الذي يشبه الجحيم

يستعد دلك (القاتل) لأجل تقطيع تلك فتاة وهي تصرخ و تستنجد أن ينقذها شخص ما لكن بدون جدوى تظل تصرخ ولا أحد يسمعها أما بشأن (نور) فهو لن يساعدها كما يبدو

تظل تصرخ حتى أمسكها من فمها بقوة وهي تذرف دموع يمسكها بيده اليسرى و يستعد لقطع رأسها بيده اليمنى، تبدو أن تلك فتاة فقدت الأمل في أن يتم إنقاذها، إنها تستعد للموت و ملامح حزن لا تفارق وجهها

يبدو أنه سيقوم بنحر (تقطيع) رأسها، لكن حدث مالم يكن في الحسبان يقفز نور على ظهره مع غرزه دلك السكين في ظهر دلك (القاتل) قائلا له :" والآن وداعا"

  يمسك يد الفتاة و يخرج من تلك الغرفة الدموية محاولا أن يهربا معا و بحث عن سارة، لكن دلك (شخص) لم تؤثر عليه تلك سكين كثيراً فقط جعلته غاضب، أصبح الأمر الآن مثل لعبة عليهما الهرب منه و من تلك المنطقة أو ستنتهي اللعبة بموتهما

UNKNOWN(المجهول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن