الفصل الثامن

164 15 24
                                    

نور يحتضر لم يعد بإمكانه إستمرار، الضرر وصل لأقصى درجة تحمله و جسده أصبح أكثر ضعفاً لا تزال دماء تستمر في نزول منه، رغم أنه تم إنقاذه إلا أنه في حالته هذه لن يستمر في تشبث بالحياة

تظل إنجل و لارا في حمل نور من كتفيه وبحث عن مكان يستطيعون فيه اختباء و بقاء فيه مؤقتاً، يبحثون عن مكان يخفيهم من الموت علماً أنه مستحيل لكنهم لم يفقدوا الامل

ظلوا يبحثون طيلة ساعة و نصف حتى وجدوا منزل قديم متهالك و من مظهره خارجي يدل على أنه مهجور ولا يتواجد فيه أحد، كانت هذه فرصتهم دخلوا له دون تردد له مع علم أن خوف كان يتملك لارا و إنجل

فورا دخولهم للمنزل قاموا بإنزال نور و إسعافه حاولوا إسعافه قبل فوات الاوان، على أقل أرادو أن يوقفوا دمائه من فقدان

لارا:" نور هل تسمعني ؟ نور أجب أرجوك !"

دون رد موجه لها هكذا كان نور، لم يرد عليها يبدو أنه فاقد للوعي أو الأسوء حتى ! ربما قد مات بسبب ما تعرض له و ما خسر من دماء

لارا و عينيها تملئهما دموع :" نور أرجوك فقط حرك فمك أو إصبعك أرجوك"

لارا مرة أخرى :" نور أرجوك لقد جئت من أجلك لا تفعل هذا بي هيا إنهض هيا !"

إنجل:" يا للهول ! نور لم يعد يتنفس لقد إنقطع أوكسجين في جسده"

لارا :" ماذا تقولين ؟ لا لا مستحيل"

تقوم لارا بوضع إصبعها بجانب أنف نور كي تتأكد هل مازال يتنفس أم لا، و بالفعل لم يعد يتنفس

إنجل:" لا يمكن، لارا تعالي إنظري إلى قلب نور لم يعد ينبض"

تضع لارا أذنها على صدر نور كي تسمع نبضات قلبه، لكن دون جدوى لم يعد قلبه ينبض

لارا تسقط على أرض وهي ترى نور يرحل و يتركها وهي لا تستطيع فعل شيئ، لم يعد بإمكان أحد إنقاذ نور، لقد تحمل أكثر من لازم و قادم بدوره أكثر من لازم و أنقذ الكثير أنقذ سارة و أنقذ الفتيات و إنجل ولم يكون أناني ويفكر بنفسه لقد كان بطلا حقيقياً

إنجل:" لم يعد بإستطاعتنا فعل شيئ يا لارا، لقد رحل نور إنتهى الأمر لارا"

لارا ساقطة على الأرض ولا تصدق أنه فعلاً مات و توجه كلمات قاسية تجاه إنجل

لارا باكية :" أنت سبب لو أنك لم تتركيه في تلك لحظة لما حدث كل هذا! أنت سبب في ما حدث له أنت سبب في رحيله،كيف تسمحين لنفسك بفعل دلك، رغم أنه ضحى بنفسه لأجلك"

إنجل وهي تبكي:" أنت محقة أنا سبب، لكني كنت خائفة، صدقيني كنت خائفة جدا لذلك هربت، أنا آسفة جدا "

لارا:" إعتذارك لن يعيده إلى الحياة، لقد رحل نور أتفهمين هذا؟ الشخص الوحيد الذي وثقت به ولم يسبق أن عامل أحد بسوء أو أن جرح أحد، هو رحل الآن"

لارا:" أنا آسفة جدا، لكن رحيله ليس النهاية لازال علينا تفكير في كيفية هروب من هذا المكان"

وسط هذه الأجواء الحساسة و حزينة، إنتهت قصة جميلة و لطيفة بنهاية حزينة وهي قصة نور.

UNKNOWN(المجهول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن